- 2 -

199 59 30
                                    

.

.

.

صَاح الجَمِيع بِحماسٍ يَملَئ أَعيُنِهم، حِين أصبَح أقرَب لَنا، كُنتُ أُصوّب أنظَاري الحَاقِدة نَحوِه

" نَلتَقِي مُجدّداً، اِيُون كَارلَا "

كَيفَ لَه أنّ يَكُون عَلَى عِلمٍ فِي إِسمِي كَامِلاً، تَعلّقَت جُفُونِي بِمسَافةٍ بَعيدَة عَن بَعضِهَا، أُعبّر لَه عَن صَدمتِي بِسَبِب مَا نَطقَ بِه قَبلَ بُضعِ ثَوانٍ

لَم أَكُن أُخطّطْ لِأنّ أقُوم بِالرّد، سَمَح لِي بِالتَنفّس قَليلاً حِينَمَا أَكمَلَ سَيرُه بَعيداً عَن مَكانِنَا

دَخلتُ حُجرَتِي أَتجَاهَل مَا حَصلَ لِلتَوّ، شَعرتُ بِيَدِ أَحَدَهُم تَحطُّ عَلَى كَتِفِي مِن الخَلفِ

" مَا هَذا الّذِي حَدثَ فِي الخَارِج، اِيُون كَارلَا؟ "

كَانَت تَحتَضِن يَدَاهَا تَستَفسِر عَن مَا حَدث

" مَا الّذِي حَدثَ لِلّجمِيع لِكَيّ يَتفَوّهُون فِي إِسمِي كَامِلاً، جِي يُورَا؟ "

نَظرتُ لَها بِمَلامِح غَيرِ مَفهُومَة، أرفَع سَبّابَتِي نَحوَهَا بِينمَا أَقتَرِب، كَان الغَضب يَعلُو واضِحَاً عَلَى تَفاصِيلِ نَظرَاتِي نَحوَهَا

" مَا نَوع العَلاقَة بَينكِ و بَينَ قَائِد القُوّات البَحريَّة؟، أنَا لَا أَذكُر كَونَكِ ذَكرتِيه يَومَاً "

زَفَرتُ أَنفَاسِي بِغَضبٍ يَملَئُني حِقداً، أُكمِل إِستِمَاعِي لِتُرَاهاتِ يُورَا تِلك

" أَلَم تَرَى عَيناكِ كَيفَ تَجاهَل الجّمِيع يَتجِه نَحوَكِ؟ "

نَظرتُ وَسطَ عَينَاها بَعدَ أنّ إِنتَهَت مِن الحديث

" لَا تَستَذكُرِين ذِكرُه بِسَبِب أنّهُ لَا يُوجَد عَلاقَة، آنِسَة يُورَا، هَذا أصَابَنِي بِالدَّهشَة كَمَا أَصابَكِ، لَا تَقومِي بِالقَفزِ نَحوَ إِستِنتَاجاتُكِ سَريعاً "

أَنهَيتُ كَلِمَاتِي لِأكمِل بِغَيرِها

" أَنَا هُنا مِن أجلِكِ، يُورَا، وافَقتُ عَلَى الّذَهاب إِلى هَذهِ الرِّحلَة مِن أجلِكِ، فَقط "

𝐋𝐄𝐀𝐃𝐄𝐑 𝐎𝐅 𝐌𝐘 𝐎𝐂𝐄𝐀𝐍Where stories live. Discover now