03

818 67 24
                                    


.


دخلت السيدة كيم إلى غرفةِ إبنهاَ دونَ تقرعَ البابَ جاعلةً تايهيونغ ينتفضُ مكانهُ بسببِ فعلتهاَ.

"بني، أريد حديثَ معك"

" و أنا لا أريدُ أخرجيِ "

زفرت أنفاسهاَ بثقلٍ لتتقدمَ بهدوءٍ ناحيتهُ أكثرَ ما جعلهُ يحدقُ نحوهاَ بحدةٍ كونهاَ لم تخرجِ من غرفتهِ، جلست بجانبهِ على السريرِ تربتُ على فخدهِ الظاهرِ بحنانٍ و رقةٍ مبالغينِ.

و أردفت بهدوءٍ تسأله " هل تحسنت حبيبي ؟"

ضحكَ الإبن بسخريةٍ يجيبهاَ بحدةٍ " كيفَ أتحسن و الوضعُ يزيدُ سوءاً، ألم تسمعي ما قالهُ زوجكِ، قال أنه سيزوجني !!"

"أعلم " تمتمت الأم بحزنٍ شديدٍ و كانت عيناهاَ قد إغرقتِ بالمياهِ المالحةِ بالفعلِ، هي لا تريد هذا المصيرَ لإبنهاَ و لكنهُ الحلُ الوحيدِ، هو قد أخطء.

"أخرجي من غرفتي "

"بني إستمع لي "

"لا أريد فقط أخرجي "

صرخ بذلك عالياً حتى برزت عروق رقبتهِ، و والدتهُ لم تفعل بل إقتربت منه أكثر تضمهُ سريعاً، و ما قابلهاَ هو النفورُ حاد من جهتهِ

"فقط أ تركيني و إذهبي " تمتمَ بحزنٍ بينماَ يتخبطُ بينَ ذراعاهاَ، لم تفلتهُ حتى هدءَ لتهدءَ معهُ شهقاتهُ، لتضمه  ناحيتهاَ و تمسحُ علىٰ شعرهِ بحنانٍ مبالغٍ.

"لا بأسَ لا بأس"

بل البأس كلهُ بهِ، قلبهُ يؤلمهُ، يكادُ يستفرغُ شعورهُ و هي تقولُ لا بأس؟

لم يجبهاَ بل إعتدلَ جلستهُ يسحبهاَ نحوهُ يضعُ رأسهُ يريحهُ علىٰ حضنهاَ، و بعدَ دقائقٍ عندماَ هدءَ الوضعُ قررتْ التحدثُ معهُ بشكلٍ جديٍ أكثرَ، لتسألهُ بهدوءِ كي لا ينفجرَ بها..

"حبيبيِ أنتَ، أخبرنيِ،مع من فعلتَ هذا؟
من والدُ الطفلِ؟
صدقنيِ لن أغضبَ منكَ."

رفعَ رأسهُ من حضنهإ و قررَ هذهِ المرةِ إجابتهاَ بوضوحٍ و هدوءٍ علهاَ تفهمهُ و تصدقهُ.

"أنا لم أفعل ماهو خاطئٌ أميِ صدقنيِ، يستحالُ أن أفعلَ شيءٌ يؤذيكمُ و يؤذينيِ بالمقامِ الأولِ، و أنتَ تعرفيننيِ، فمابالكِ لا تصدقينيِ؟"

زفرتَ أنفاسهاَ بثقلٍ، لقد ملت من نفسِ الإجابةِ دائماً
هي تريدُ تصديقهُ، بل و تتمنىٰ أن يكونَ لا يكذبُ
و لكن الواقعَ لا يقولُ هذا

weird .TK.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن