"لقاءات غير متوقعة: بين نور ومحمد"

22 1 7
                                    

في يوم السبت الذي تحبه نور لأن محمد يكون معها في حصة الرياضة، استعدت بتغيير ملابسها الرياضية وتوجهت إلى الملعب. تفاجأت عندما أخبرهم المدرب بأنهم سيلعبون حصة حرة، وأن قسمها سيلعب مع قسم محمد في مباراة كرة الطائرة.

نور، التي كانت دائماً تشعر ببعض الخجل، اختارت ألا تشارك في اللعبة وجلست تراقب من بعيد. بينما كانت تتابع المباراة، لاحظت أن فتاة من قسمها كانت تلعب مع محمد وتبادله الضحكات والمحادثات. هذا المشهد أثار مشاعر الغيرة في قلبها حتى وصلت حد اللعنة، وشعرت باضطراب كبير بداخلها. حاولت أن تبقي مشاعرها تحت السيطرة، لكن قلبها كان يخفق بشدة مع كل لحظة تمضي.(كان قلبي سوف يخرج من مكانه 🙂لكن الحمد الله هو متدين و يعرف بينه و بين الله كان فقط يساعدها 🌝لا عليكم احتاج طريقة تعذيب جيدة و سكاكين🏃🏻‍♀️🏃🏻‍♀️👀)
انتهت حصة الرياضة وخرجت نور وهي على وشك الانفجار من شدة الغيرة اخذت مذكرتها و كتبت
في عينيها لهيب الغيرة يتلألأ،
تحارب داخلها مشاعر متناقضة،
تبني جدراناً من الشك والتساؤلات،
فتضيق بها الدنيا حين يكون بعيداً،
فهكذا ترقص الغيرة في دواخلها، قررت في تلك اللحظة أنها ستتجاهل محمد ولن تهتم له بعد الآن. خرجت من الملعب وأكملت يومها بشكل عادي، محاولًة تجاهل كل المشاعر المضطربة بداخلها.

في يوم الأحد، قررت نور أن تذهب إلى البحر لتصفية ذهنها. قضت اليوم مستمتعة بأصوات الأمواج ونسيم البحر المنعش، محاولة أن تبعد تفكيرها عن محمد وكل ما حدث في حصة الرياضة. تلك اللحظات كانت متنفسًا لها بعيدًا عن كل ما أثار مشاعرها في اليوم السابق.
في يوم الإثنين، استيقظت نور وأكملت صباحها بشكل عادي. توجهت إلى المدرسة، حيث حضرت الدروس الصباحية كالمعتاد. في المساء، كان لديها حصة الفيزياء. انتهت الحصة الأولى وأعطاهم المعلم استراحة لمدة خمس دقائق. خرجت نور من الصف، وهي تتمدد وتستنشق الهواء بعمق لتخفيف التوتر.

بينما كانت تستمتع بلحظة الاستراحة، رفعت رأسها فجأة لتجد يوسف يراقبها. بادر يوسف بالحديث مع محمد، وكان واضحًا من تعابير وجهه أن الحديث كان عنها. محمد نظر إلى نور للحظة، ثم أدار عينيه بسرعة وكمل طريقه دون أن يظهر أي اهتمام.

نور، التي كانت تراقب المشهد بفضول، شعرت بالاضطراب. ماذا كان يقول يوسف؟ ولماذا تجاهلها محمد بهذه الطريقة؟ حاولت أن تتجاهل تلك المشاعر، لكنها وجدت نفسها غير قادرة على التوقف عن التفكير فيما حدث. تساءلت عما إذا كان محمد قد تغير رأيه فيها، أو ربما كان هناك شيء آخر يحدث لم تفهمه بعد. ومع ذلك، قررت أن تواصل يومها وأن تترك الأسئلة للوقت ليجيب عنها.
أكملت نور يومها وهي تفكر في تلك اللحظة الغريبة في حصة الفيزياء. حاولت بكل جهدها تجاهل الأفكار المتعلقة بهذا الموقف، وأكملت حياتها اليومية كالمعتاد. حاولت أن تركز على الدروس والأنشطة الأخرى التي تهمها، محاولةً عدم السماح لتلك الأحداث بالتسلل إلى تفكيرها المستمر.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 18 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

"بين الروح والمشاعر: قصة حب "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن