٢٠ : ١١ ص
فتحت عيوني على أشعة الشمس المتفرقه في غرفتي و ركزت بالشباك أشوف الستاره ملفوفه من الجوانب و راكان داخل تحت اللحاف عشان ماتوصل له الشمس .. أستندت على ظهر السرير و مديت يدي أتحسسه ، أبي أشوف الساعه من جوالي اللي كان جنبي بس السرير مخفوس
قلبت طرف الفراش و لقيته بالداخل معنا ، ثم رفعته ألمح على الشاشه الوقت و كان باقي ربع ساعه بالضبط ويدق الجرس بمدرستنا
ما قومت راكان ماشي للحمام أغسل .. صح أن الربع ساعه هذي بتمر بسرعه ، بس مازن يتأخر و مرات يسحب حتى ، طلعت ألبس ثوبي بعد ما شغلت النور و طفيت المكيف رحت أقوم راكان اللي كان جالس و واضح عليه الإنزعاج
يتمعن فيني كأنه يتأكد أني واقف قدامه و الظاهر أنه قايم من أول ما شغلت النور .. راكان عنده قرون إستشعار تطلع له إذا نام فيصير يقوم من الهمسه
"راكان يالله أنا بالسياره ، و ترا أنصرفوا بالمدرسه"
تنهد وهو يمسح وجهه و يقوم على طول للحمام بدون لا يقول شي و أنا نزلت أسبقه .. ركبت سيارتي اللي كانت حاره لأني ما دخلتها تحت المظله و قعدت أضرب بوري لين نزل لي لابس ثوبه يركب جنبي بملامح منزعجه
، حركت للمدرسه و مسافة الطريق صمت و كل ما ألقيت نظره عليه أشوفه يفكر .. شغل بالي بس ما كلمته
و يوم أقبلت على المدرسه و أبطأت سرعة السياره عشان أدخل المواقف إتصل مازن علي يوصيني آخذ راكان معي لأنه ما بيجي ، و قبل حتى ما أرد عليه ديورت مادخلت مغير إتجاهي و أنا سامع الأذان يتردد من المساجد القريبه ، سرقت نظره لراكان قبل لا أوقف عند أقرب مسجد
جنبت عنده و نزلت ثم و تبعني راكان و أذن مباشرة يوم دخلنا إنتظرنا لين أقام و صلوا الناس و أول ما سلمنا قعدت شوي مع راكان .. و أنا جالس شفت واحد قدامي يتفل و يمسح راس طفل جنبه الظاهر ولده ، لفيت على راكان جنبي و تفلت عليه ثلاثه مرات و بثواني رفع لي راسه بعد ما كان يسوي دوائر على السجاد ، قعد يمسحه و يقول بقرف
"وليد يا مريض شجوك !"
أشرت براسي للي قدامي أقول بإبتسامه و أنا مسند يديني وراي
"أحصنك نفسه !"
شمق لي و قام يطلع و قمت وراه و أنا أضحك عليه ، ركبنا و أنا عادي عندي أروح أي مكان أهم شي ما أرجع البيت ! بس مين الحمار اللي ما يبي يرجع بيته في ذا القايله !
كان بإمكاني أروح مع طريق مختصر بس أخذت الأطول من الفضاوة و بنص الطريق مرينا من مجمع كافيهات ، ما أتوقع إني هضمت الشكشوكه !حركت عيوني و شفت راكان حاضن شنطته جنبي ، واضح مفعول التحصين
