" عقب عوفك لقيتني بدرب الهلاك ألعب معلِن تنازلي عن هالرّوح دامك بايعتها "وليد .
٢٠٢١ م - ١٤٤٢ هـ
.
.
⁎ ⁎ ⁎
٣٥ : ٧ ص
طلعت من الحمامات رايح للمغاسل و أنا أفك زر ثاني من الثوب و أفتح بزبوز الماء بنفس الوقت أغسل يدي و أمسح على وجهي ، رفعت نظري للمرايه اللي كانت بلاستيك مراعاه لعقلياتنا منتشر عليها رذاذ الماء تحمل إنعكاسي
تمعنت في وجهي المحمر قبل لا أتنهد و أقفل البزبوز اللي كان باقي يصب .. طلعت خارج حمامات الساحه و سرعان ما لفحني الهواء الساخن بقوه مصلب وجهي ! و أنا ماشي للساحه الخلفيه للمدرسه منزل راسي من قوة الشمس شفت ظل قصير أمامي على الأرض رفعت رأسي له ببطء و عرفته من صوته قبل أشوفه
"بالخميس بعد جديده هذي !"
كان خويي إياد مضيق عيونه و أقدر ألمح إبتسامته .. فهمته و رفعت كتوفي أرد عليه
"مسؤوليات"
"إسمها راكان صح ؟"
و هو فيه سبب ثاني يخليني أداوم الخميس و الناس نايمة ؟ أخوياي الخمسه الباقين كلهم غايبين محد داوم غير راكان و السبك ذا
"يالله عاد"
أشاح بوجهه عن الشمس اللي شبتنا
" أنا ما ترد علي طيب"
وش يحسب نفسه ؟ قعدنا نطالع بعض لين سألته
" بترجع فصلك ؟"
"مستحيله !"
"أجل أمش معي"
قلت و أنا أواصل السير و أسمع خطواته وهو يلحقني .. ما سألني وين رايح معي دايم لو أطب بالنار بيلحقني بعد
تعديت العامود و أقبلت عليهم أشوف اخويا راكان مسوين دائره قبال المعني اللي ضام رجل لصدره و الثانيه على الأرض يقول لهم سالفه تسعة و تسعين بالميه كذب و الواحد عشان خاطره .. الشنط كانت مرميه جنبهم و بعضها سجادات حاطين داخلها الكتب ، لمحت قدامهم البطاطسات و الفطاير و أكل واجد كانوا تاركينه و تركيزهم على راكان
إقتربنا منهم و هم حسوا بخطواتنا و إلتفتوا علينا و سرعان ما إعتدلوا بجلستهم يفتحون لنا طريق عشان نجلس و ولا أحد فيهم نطق .. سكت راكان يزحف لي و يخز في إياد اللي سوا نفسه مجنون و جلس على يساري ، إنزلقت على الجدار جنبه و هم كملوا سوالف ولا طالعوا فينا حتى