مَشفَى و صَيدَالِية. V

70 8 1
                                    

Enjoy it luv 🎀🤍
—————————

Italy / Milan
17;18 pm

وقَف ذو البِنية الطّويلة. وسَط مَدينة يُناظر امَامه بيْنَما رأسُه مُرتفع للأعلى يَتَجَاهَل جَميع انْظَار المَارة من هُنَا وَ هَذِه المَرّةً انظارِهم لَم تَكُن تَحمِل الخَوف فَقَط بَل كَانت تحْمل اعجَابًا كَكُل مَرّة لكِن هِذه المَرة الاِعجَاب يَفوُق الخَوف ، و ذلِك بِسَبَب مَا يُوجَد امَامَه أو بالأخرى مَا يتواجد وَسَط المَديِنة و بِلاَ شكٍ في جمِيع الأرجاء الأخرى ، نَاظَرَت حَدِيقَتَيْهِ ذلِك الاعلان المُثِير للسّخَافة ، مجَرّد النّظَر الَيْه يجعَله يزَفَر بحُنْق ، كَانت صُورته تعرضُ في شاشة كَبيرة ، كَلا و لم يَكتفُوا بذلِك بل كَانت علامَة عِطرٍ مَا جَانب الصّورة ، فِكرة التّرويِج عن مُنتَجهم عَبرَه تجعلُه يَنزَعِج ، كمَا انّهُم عَدّلوا الصورة حَتّى يَتنَاسب معَ الاِعلان ، لَكِن اَكْثَر مَا ازْعَجه فِي الامْر هُوّ الْتِقَاطِهِم لِصُوَرِهِ لَه خِفْيَة وَ رِجَاله لَمْ يَفْقِهوا بالامْر لَيس و كَانّه عُيّنوا لهَذا الغَرَض ، مَاذَا لو الْتَقَط ذَلِك المُتَرَصّد صُور لَه فِي مَكَان اكْثَر خطُورة ؟ حَتّى التِي امَامَه كَانت لا تَبْعُد عن المُستودَع خَاصتِه ، تَنَهّد مَرةً أخرى عند استشعارهِ باحَد رِجَالهِ خَلفَه يَتَقَدّمْ لحَيْث كَان جَالِسًا .

" سَيّدِيِ هَاتِفك."

نَطِق بيْنَمَا يَدّه المُرتجِفة امتدّت للامَام نَحوَه كَي يَستلِم زعيمه الهَاتِف ، و دُون حتى ان يُكَلّف نفسَهُ عنَاء الاِلتِفاَت أو حَتّى النّظر لهَوِية المُتّصل امْسَك الْهَاتف يَضَع السّمَاعة عَلى اذنِه ينْتَظر رَدّ المُتّصِل .

" كِرا.. اه سَيّدِي ! هَل رَأيت ذَلِك !؟ اعنِي الإعلان هَل رأيْته ؟"

وَصَل صَوت كْرِيس مَسَامعهُ و منَ السّهل التّعرف عَلَى الاِرتِبَاك الذّي اِحْتَلّه ، بَيْنَما هُوّ هَمهم ببسَاطَة وَ بِمَلامِح فَارِغَة .

" واه كِيراتوس انْت حَقًا تَبدوُ وسِيمًا ، الهَذا السبب تَرتدِي الأسود دائمًا ! انْظر إلى ذلِك يبْدو و كانّك كُنتَ مُسْتعِدًا للصورَة مُسْبَقَا "

صوتْ صُراخِه يَكَاد يَخرُج منَ الهَاتِف منْ شِدّتِه وَ مَن غَيْرُه ؟ مَن غَير مَاثِيو قَادِر عَلى فِعلِهَا ؟ كِلا منْهمَا بَقِيا صَامِتّان لوَهْلة بَيْنَما مَرّرَ كريس اصَابعُه عَلَى ايْ شيْئ يَتَوَاجد فوقَ مَكتَبه يبْحَث عَن مَا يُسكِت الاخرى ، لِيُمسِك بِحَامِلة الاقْلام يَرْمِيهَا نحوَ مَاثِيو الذي كَان جَالسْ عَلىَ اريِكة مَا قُربَ المَكتَب يُشَاهد مَا يَحدُث حول الآخر في مُختلف التّطبيقَات لِيُضْرَب بِمجمُوعة من الأقلام و علبةٍ تجعل من ملامحه تنْكَمشْ من الانزعَاج ، بَيْنَما نَهض منْ مكَانه يَتّجه بِخَطاه نحو كْريس لكِن سرْعَان ما نَطِق مرّة أخرى و هوّ يَأخذ الهَاتِف من يَدّ الآخر ابتسَامتِه البَلْهَاء لَا تُفَارِق وجْهَه .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 01 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Darkness حيث تعيش القصص. اكتشف الآن