الفصل الثاني العشر

236 11 1
                                    

لمسات عابرة








قلبي ينبض بقوة وانا أرى نفسي بمنزل بالغابة مع رجل ينبعث منه الخبث لا اعلم ما الذي ينتظرني بداخله هل يعقل انه سيضاجعني هنا ولا يوجد احد ليساعدني

لا انكر ان له كاريزما و جاذيبة تبعث منه وأي فتاة بمكاني ممكن أن تلبي اي طلب منه لدرجة فتح ساقيها له بدون مقابل

اخرجني من شرودي بصوته الثخين وهو يمسك يداي بخاصته

" لا داعي لتفكرين كثيرا لايوجد اي شئ تخافين منه"

هل يمزح معي ام ماذا اكيد سأموت من الخوف وانا معه اجبته وجعلت صوتي ثابث حتى لا يخونني

" كيف لا اخاف انا معك وسط منزل بالغابة التي بها حيوانات مفترسة انا لا اود الموت لا زلت فتاة بريعان شبابها ولم اتزوج بعد وانجب الاطفال "

لاول مرة اراه يضحك لدرجة انكمشت عيونه و اسنانه البيضاء مثل اللؤلؤ كانت ابتسامته نابعة من قلبه لم اراها من قبل ولديه غمازات لاول مره اراها شردت به وانا ابتسم بدون وعي مني

اخرجني من شرودي صوته الهادئ وهو يلتمس خدي بحنان وعيونه تتأملني لديها بريق مختلف بالليل مثل عيون الذئاب حين تكون بالليل

" مارأيکِ ان احقق لکِ امنياتکِ قبل مماتکِ "

انه يستهزئ بي الان ولا يعلم انه مع فتاة تحب العناد ابتسمت له ثم اجبته بجملة على نفس صيغة كلامه

"و ما رأيکَ انت كلما اردت تحقيق امنية لي لا تنسى ان تضعها فى مؤخرتکَ جميلة "

عيونه دهشت مما قلته له لانه لم يتوقع ان اتحدث معه بصيغة كهذه وان اقلل احترامي له كونه أكبر مني بسنوات

" تعلمين ان لسانکِ السليط هذا يوما ما سيتسبب لکِ فى الذهاب للجحيم دون شک "

" وانا لامانع لدي للذهاب للجحيم مادام أنني اقول وافعل مايحلو لي دون استشارة احدا "

يبدو ان كلامي راق له لانه حرک رأسه بالاعجاب وابتسامة جانبية توحي الى ذلک لا اعلم لما احببت تصرفاته الخبيثة معي وتروقني كلما اجتمعت معه

احاسيس اعيشها معه لم اعشها مع خطيبي لانني لم اسمح له بتجاوز الحدود معي كلما اراد الاقتراب مني

" اذا ما رأيکِ ان اشارککِ الذهاب للجحيم لا احب ترك شركائي دون ذنوب وخطيئة "

لاحــكـــم عــلــيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن