04 | | Threatened

71 11 13
                                    

كُنتِ تَنظُرينَ إلى الساعَةِ ألتي تحتَضنُ معصمَكِ وأنتِ تَنقُرينَ بقدمَكِ ضدَ الكونكريتِ الصَلبِ بصَبرِ نافذٍ دلالَةً على نَفاذِ صبرَكِ لقَد غرَبت الشَمَسُ مَنذُ ساعَةٍ تقريباً وكانَ لايَزالُ مايكي مُختَفٍ وألذي كانَ مَن المُفترَضِ بهِ أن يَقُلّكِ قبلَ ساعتينِ تقريباً منَذُ أنتَهاءِ أليومِ الدراسي.

بينَما كَنتُ أنتَظرُ خارجَ المَدرَسَةِ كانَت السياراتُ تمَرُ بسرعَةً بينَ الحَينِ والآخر، كانَت المَدرسَةَ خاليَةً ومُقفلَةً بعدَ أن غادرَها الجَميعُ
لَم أُدرك سِوى في ظُلمَةِ المَساءِ المُبكرَةِ، معَ وَميَضِ عَمودِ الأنارَةِ الخافَتِ وهالَةِ القَمرِ، مدى غرابَةِ المَنظرِ هذا.

كانَت الشوارَعُ لاتَزالُ تحمَلُ بعضَاً مَن أشاراتِ الحَياةِ، معَ المُوظفينَ المَشغولينَ يُسارعونَ مَن مَبناً ألى أخرٍ كَي ينتهونَ مَن أعمالِهُم، ومجموعَةٌ مَن الأشخاصِ يخرجونَ كَي يستمَتعوا بالحياةِ الليليةِ في طوكيو.

بينَما حدَقتِ بهاتفَكِ أدرَكتِ بأن شحنَهُ على وَشَكِ النَفاذِ، لقَد أتصلتي بمايكي بأستَمرارٍ خلال هذهِ الساعَةِ وكانَ مَن الواضحِ بأنَهُ لَن يُجيبَ عَن قريبٍ.

لقَد تَم تَجاهَلُ جميعَ أتصالاتُكِ وكذلِكَ رَسائلُكِ
كَما جعَلكِ تَتسائلينَ أينَ كانَ يتسكَعُ هذهِ المرَةِ
بينَما كانَ القَلقُ يَتزايدُ بداخلَكِ لقَد تسائلتي ما أذا كانَ يجَبُ عَليكِ فقَط أن تَستَقلِ القطارَ بدلاً مَن الأنتظارِ لوقتٍ أطول.

مايكي لَم يَكُن ليتجاهَلَ أتصالاتَكِ عَن قَصدٍ أبداً، ولقَد أقنَعتِ نفَسكِ بأنَ في طريقَهِ أليكِ كانَ عليهِ التَعامُلَ معَ شيءٍ مَهمٍ ولم يكُن لَديهِ مُتسعٍ مَن الوَقتِ لأخبارَكِ.

لو عَلمتِ مُسبَقاً بأنَهُ لَن يكون قادِراً على القدومِ كُنتِ سترجَعينَ ألى منزَلكِ بِسُرعَةً، لقَد وعَدَ بأخذَكِ ألى مَقهَىً قَد أُفتُتِحَ للتَوِ في شيبويا، لقَد كانَ يَبدو مُتحمَساً للذَهابِ مَعَكِ ولكَن يبَدو الأمرُ بأنَ خُطَطُكِ قَد ذَهبَت أدراجَ الرَياحِ، رُبَما في يومٍ أخر.

كَما وَضعتي حَقيبَتَكِ على كَتفيَكِ، لقَد بدأتي بالتوَجُهِ نحوَ مَحطَةِ القَطارِ، كانَت المَدرَسَةُ تبتَعَدُ أكثَرَ وأكثر عَن ناظريَكِ كَما واصلتِ السَيرَ, لقَد أستَسلمتِ لتداعياتِ ذكرياتِ يومَكِ
فوجَدتِ نفَسكِ تُمعنينَ التَفكيرَ بمايكي وبأحداثِ أليومِ معَ ناتسومي.

هَل لغيبابَهُ اليومَ مايتعَلقُ بالجانحينَ ألذينَ يحومونَ حولهُ؟ أم أنهُ كانَ بَبساطَةٍ لَديهِ أمورٌ أُخرى ليعتنيَ بَها بأعتبارِ مكانَتهُ وأنهُ دائماً ماكانت لَديهِ أمورٌ تَستَدعي أهتمامَهُ في تومان؟

Poker Face || manjiro sano ( مُترجَمة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن