4

262 16 9
                                    

ً
ً

"أريدُ استعمالَ المِرحاض"

ما عاد أمرُ القطط الثلاث عادِياً ، الشعورُ بالخَوف والتوتر زحَف إلى داخلهم ، دونغهيوك وجايمين يُزاحِمان تايونغ على السرير هذه الليلة!

"فَلتَصمت هيوك! ، لن يَخرج أحدنا" جايمين هَسهس بعد أن أخرَج رأسه من تحت الغِطاء السميك ، لكن الآخر لم يَستمع هو اعتدل يمنحُ الإثنين نظراتٍ مُتألّمة وغير صَبورَة البتة.

"أنا حَقاً أحتاجه!" دونغهيوك جلَس على رُكبَتيه يَنوي فكّ بِنطاله يُثبتُ جِدِيّة ما يقوله.

"آه! ، ألن ننام الليلة؟ .. لِمَ أنتُما هُنا على أيّ حال؟" تايونغ صرخ فيهما بعد أن نفذ صبره بالفعل.

~~~

كان تايونغ وجايمين مُنتَصِبان أمام مدخل الحمام الذي يحوي صَديقَهما الآخر ؛يَحرِسانه والباب مُفتوحٌ إلى المُنتَصف ، أعينُهم ثابتة تُراقِبُ جَيداً أيَّ حركةٍ قد تحدثُ في الجِوار.

"لا تنظر!" دونغهيوك فوراً تذمّر عندما شاهد أعينَ جايمين تتجه إليه.

جايمين: "أسرِع!"

تايونغ تنهّد يفركُ ما بين عينيه يائساً حين رأى جايمين يلتقِطُ إحدى المِزهريات القَريبة وتمسّكُ بِها بِقوة بينما أطرافه ترتعشُ بِخَوف.

~~

[هل عَلينا إظهارُ أننا لَسنا نِيام؟] تساءل جينو بينما أخذ يسترقُ النظر من خلفِ الأريكة [يبدونَ جُبناء]

[وهَل اكتشاف أنّ القطط التي كنتَ تَرعاها هي في الواقع لَيست قططاً ، غيرُ مُخيف؟] مارك همس ساخراً يخشى وصولَ مُوائه إلى الفِتية وجينو فقط تنهّد بِضَجَرٍ عندما وقعت المِزهرية التي كان جايمين يتشَبّثُ بها لِتُصبح قطعاً صَغيرة مُنتشِرة في الأرض ، هو شاهد تايونغ يقوم بِضربه ويبدو عليه الغضب ثُم دونغهيوك الذي أمسك بيده وجَرَيا إلى غُرفة الفتى الغاضِب.

[أغبياء] القطُّ الأبيض تمتم بِخفوتٍ قبل أن يعود للتمدّد على الأريكة تارِكاً ذيلَه سائباً يتلوّى في الهَواء بِهدوء.

[جينو~] مارك همس فجأة.

[همم ، ماذا؟]

[ألا تشعرُ بِالحَنين؟ ، أعني منزلك! والداك، أختك وَزَوجتك] سأل بينما كان يُعطيه ظَهره والمَعنِيُّ جعّد أنفه بتفكير.

[بلى~ ، أفتقدُ كل شَيء من حَياتي السابقة ، أنتَ تعلم ، كَإنسان!] جينو أجاب بهدوء وصدق بينما يقابل السقف الفارغ [أعلمُ أنهم قَلِقون بِشِدّة علي ، وأمي قد تكون في إحدى نوبات الهلع خاصتها الآن لِعِلمها أنّي مَفقودٌ رُبما؟] ضحك ساخراً من وضعهم الميؤوس منه [وَبِالنّسبةِ لِـ يورا فَـ لا! ، أعني لم أفكّر بِها مُؤخراً ورأسي لا يؤلمني بسببها هذه المرة لذا لا بأس بقلقها .. عليها أن تُدرِك أني شَخصٌ لا أقدّر بِثَمن ويجِبُ أن تُحافِظ علي] هو انفعل خِتام حَديثه وذيله انتصَب بينما استمرّ بتحريك قائمته الأمامية وكأنه يُوبّخها.

قطةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن