8

215 15 16
                                    

ً
ً

هو توقّف عن مُداعبة أذُني الهيونغ وفقط اتكأ على ذِراعه يرفعُ جَسده حتى تمكّن من نقر شفتي الآخر في قُبلة سَريعة قبل أن يعود للغوصِ بين أحضانه ، وجنتيه حَمراءُ تَحترق بخجلٍ شديد لِـ تذكّره أحداثَ الأمس التي منحتهُ سِرباً من الفراشات تُدغدغ أحساسيه وتهيّج قَلبه أكثر من ذي قَبل.

‏†Flash back†

"ماذا سَتتمنى؟"

"إنّه سِر~" جينو همس بها قبل أن يُخفض عينيه للشّمعة المُلوّنة التي تتوسّط الكعكة الفَوضوية ، النار الصغيرة انطفأت فَور أن عصَفت بها أنفاسه ثُمّ جايمين الذي صفّق بسعادة قبل أن يُعيد تركيز أنظاره للأكبر الذي كان يأكل كُتلة الشوكولا السائحة بِتلذذ ، هو يعشق الشوكولا على أي حال.

"هل كنتُ جُزئاً من أمنيتك؟" هو كان جاداً تماماً يسأل بترقّب للإجابة يجعل الآخر مُتفاجِئاً.

"هي لن تتحقق إن أفصحتُ لك عنها" أجاب بهدوءٍ يُربّتُ على شعر جايمين العابس.

"هيونغ~ ، إن عُدت إلى طَبيعتك ، هل سَتتركني؟" هو سأل مُجدداً ثم أكمل "أنا لستُ جَيّداً في الطبخ مثل تاي ، ولستُ جيداً في الرياضيات كَـ هيوك ، لا أجيد التحدّث بِلغاتٍ مُختلفة! ، كما وأنني لَستُ جَميلاً كَـ 'لي يورا' ولا أملكُ العديد من الناس لِتُحِبني مثلها وتُعجَبَ بي ، أنا فاشِلٌ بِكُل شَيء"

جايمين لم يُخطط لِلبُكاء حَقاً ولم ينوي حدوثه ، هو فقط رغب بإجابة صَريحة من جينو على سُؤاله تُطمئنه أنه لن يتخلّى عنه ويهجره إن حَدث وحُلّت مُشكلة القطط ، لكن دموعه كانت قد خانته بالفعل! ، جينو بدى مُتفاجِئاً لِبُكائه أولاً ولِحديثه ثانياً وإقحام زوجته بذلك!

"هل تَنوي إمضاء حياتك بعيداً عَني؟" سأل بعد عدم تَلقّيه لِأي إجابة ، جايمين وبِشكلٍ يائس كان واضِحاً يُطالبه بِنفي سُؤاله ، هو فقط لا يَستطيع! لا يُمكنه ردع احتمالية أنّ جينو قد يُفضّل حياته السابقة وزَوجته عَليه.

جينو أغمضَ عينيه وزَفر أنفاسه قبل يسحَب جَسد الفتى إليه يُلصِقه بِه ويُحيط جَسده الضئيل بِذِراعه ، جايمين شهق بِخفة لِذلك ثُم شعر بِرأسه يُرفع حين أمسك الأكبر بِذقنه ، يُحدقُ عَميقاً في عينيه الغارقة بِالدموع ، جينو مَرر إصبعه الإبهام بِرِقة شديدة على عيني الفتى يُجففها من بَللها المالِح بِابتسامة صَغيرة.

"لِمَ تبكي حَتى جايمين؟ ، إنها مُخيّلتك السخيفة فقط" جينو تحدّث بهدوء والآخر استنشق بِقوة بينما يضغط على شفته السفلى غير راضٍ بَعد ، ثُم الآخر أكمل "مجيئ يورا إلى هُنا أقلقَك؟"
"أنظر إلي!" هو أردف بِصرامة يُمسك بِوجهه عندما التفّت عينيه لبقعة أخرى "يورا مَجنونة جايمين ، لا تقلق! سَأحرصُ على التخفّي جَيداً حتى لا تُؤذيك همم؟"

قطةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن