ً
ً"ثانكيوو~" هتفَ بِفَرَحٍ فَورَ التقاطِه لِزَهرة الروز الحَمراء النّضِرة التي رُمِيَت إليه من قِبَل البائعِ في الطريق ، أخذ يستنشِقُ عَبيرها حتى أطلَق تنهيدة مُسترخِية ثُمّ أخرج لِسانه مُغيظاً الأعيُن التي قُلّبت بِملل للمَنظر الذي يتكرر كُل يَوم.
"هل الأمرُ لا يُعجبكَ ، جينو هيونغ؟" جابمين قهقه بِـ استمتاع عندما سارَ القط الأبيضُ أمامه مُنزعجاً مُتجاهِلاً سُؤاله ، هو عدّل من وَضعية القِط الكَسول الآخر بين يديه والذي أبى النُّزول وإرهاق قَوائمه الغالِية لِذا الفتى تكَفّل بِحمله هذه المرة.
"كندا هيونغ! ، أسرِع" صاح مَرةً أخرى يُخرج الأسود الشارِد والمُنغَمس بِمُشاهدة مَجموعة من الأطفال ، مارك إلتقط نداءات جايمين سَريعاً وهو ركض بِخِفة يُحاذي خُطواتهم.
جايمين وَجد أنيساً لِوِحدته ، في السابق كان أمراً مُزعجاً انتظار عودة دونغهيوك وتايونغ من جامعتهما ، هو سَيشعرُ بِالملل سَريعاً لكنه الآن و بِكُل سُرور سَيأخذُ القطط الثلاث بِجَولة في المَنطقة.
"نو! نو! ، كشش~" لَحظة جُلوسه على الأرجوحة في الحَديقة العامة كان قد اجتمع بضعُ أطفالَ صِغار ، جايمين عقد حاجبيه مُنزعِجاً وأخذ يُلوّح بيديه يُطالِبُهم بِالإبتعاد عندما شاهد أحدهم يقوم بِرمي حُفنةٍ من التُراب على القطط.
الطفل بدأ بِالبُكاء فَجأة ثم هَروَل مُبتعداً كما فَعل البَقية ، جايمين زفر بِغضب وأخذ يَنفُضُ التُرابَ عن الثلاثة بِرِقة يَخشى ازدياد الأمر سوءاً لِأنّ الأسود كان قد دخل بِنوبة من العُطاس لِدُخول ذَرات الغِبار بِعُمقٍ إلى جُيوبه الأنفية.
"كيف تجرأ على الصُّراخ في طفلي؟"
جايمين انتفضَ بِخفة للنبرة الغاضِبة التي حصل عَليها فَجأة ودون سابِقِ إنذار ، مرأةٌ شَقراء تَقِفُ مُتخصّرة أمامه بِمعالِم مُمتعضة على وجهها تتفوّه بِأشياء كثيرة بِاليونانية وهو لا يَفهمها "أنا لا أفهمُك ولا يَهُمني ما تقولينه لأنّ ابنكِ هو المُخطئ! ، كيف استطاعَ إيذاء قِططي اللَّطيفة هاه؟"
[هذا الفتى غبيٌّ بِكُل تأكيد!] الأبيض هزّ رأسه بيأس على ما تفوّه به.
جايمين عَبس يُؤنّبها بِالكورية! ، الإمرأة ابتسمت بِسُخط على وَقاحته ، الفتى الآسيوي يقومُ بِشَتمها بِكُل تَأكيد! ، مَرّرت لِسانها على أسنانها الأمامية بِـ احتقانٍ شَديد قبل أن تبدأ بِسَيلٍ مِن الشتائم تُحاوِلُ رَدّ الهجمة لكن جايمين عبس أكثر عندما لم يَفهم ما تُريده هذه المرأة بِالضبط!