آنِسَة فَرَاوِلَة .

2.6K 132 106
                                    

..................................

قال سأحرق العالم من أجلك .. فردت ماذا لو أحرقتك من أجل العالم؟..

فكُتِب يومها مصطلح الحقارة..

..........................................

كانت تمشي و حراسها خلفها ... تحمل صحن فراولة بينما هم يحملون حقائب الرشاشات المسروقة .. دلفت للمجلس و لا أحد كان به .. لذا حملت أحد الأسلحة من جيب حارسها و أطلقت و هي تراهن أن ويليام أول من سيلعنها بسبب صديقته تلك .. هي تفكر أن تصادقها أيضا لأنها مسلمة .. و هي تحب كل شيء يتعلق بهذه المواضيع ..

كانوا يسمونها آنسة فراولة التائبة.. أولا لأنها ترتدي الأحمر دائما و لا تكف عن تناول الفراولة.. ثانيا لأنها الوحيدة من بين العشيرة التي لم تقتل أحدا .. فقط تحب سرقة الرشاشات ..روزا ماريا سيلفا فتاة الفراولة .. تسرق الرشاشات من المخازن الروسية ثم تذهب للكنيسة لطلب المغفرة من الرب..

ابتسمت و هي تنظر لويليام ينزل من الاعلى و علامات الغضب تكسو وجهه ..

" اهلا بالزعيم .. اشتقت إليك عزيزي ..كيف كان اليومان بلا بي ؟.."

" هادئان.. رائعان..جميلان.."

جاءها رده التلقائي مع نزوله من اخر درج ضم ذراعيه الى صدره و اسند جسده على العامود الذي يلي الأدراج ... فرمت هي قدما على الأخر تواصل تناول الفراولة..

" لن تهرب من إجتماع اليوم صحيح؟.. مثل المرة السابقة .."

تنهد هو بهدوء..ثم اجاب ببرود يجعلها تتحمس عند جملته تلك ..

" أجل.. كونوا مستعدين هناك تغيرات جديدة للعشيرة.."

توسعت عيناها بحماس و هي تراقبه يبتسم إبتسامة تكاد لا تُرى .. تبا للعشيرة هي تريد الإجتماع الآن و حالا .. فرحتها زادت أضعافا عندما رأت اختها تنزل من الدرج و هي تتحدث مع الدخيلة بينهم .. و الأخرى ترد عليها بين الحين و الآخر.. كانت روزاليندا تتحدث مع آليا بسطور من الكلمات و الأخرى ترد ببضع كلمات فقط .. على ما يبدو..

نقلت نظراتها منهن الى ويليام الذي كان يتأملهما بصمت و عيونه التي تتبسم اكثر من شفاهه كانت تلمع كأنها أرض خضراء من الجنة... إبتسمت هي أيضا حينما نظرت آليا داخل عيونه و هي تنزل من الأدراج بهدوء.. و غفلت لحظتها عن كل جملة كانت تقولها روزا بجانبها ..و ثواني حتى عادت الى رشدها ترد على صديقتها .. التي حصلت عليها توا..

نَبِيذْ إسْلامِي.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن