..على صوت الموسيقى العربية .. التي تعزفها الانامل والاصوات التي تخلفها ارتطام اقدام النساء بالارض بسبب الرقص التقليدي خاصتهم..الكلمات التي تخرج من افواههن كلها عن من ستكون المختارة ..ترون كل دقيقة يأتين حشد من الفتيات الشابات يحملن في ايديهن الاطباق، بحيث يقومون كل مرة بتغيير كلي للاطباق والعصائر....
" آنسة آليا الجدة تود رؤيتك ..هلا يمكنك مرافقتي؟.."
كان ذلك صوت المرأة الصهباء..او لتقل الإبنه الكبرى للعائلة هذه...التي يكون العريس ابنها..العريس الذي ستختار الجدة له عروسا الليلة..
"خيرا أمي؟..هل يوجد شيء؟.."
كانت كلمة أمي فقط لتبدي الاحترام..ففي المجتمع الإسلامي الحياء والأخلاق زينة المرأة..وقول أمي كان كفيلا لتأخذ المرأة نظرة إعجاب وحسن خلق على الفتاة هذه..
"لا إبنتي ..حتى انا لا ادري شيئا عن لماذا طلبتك."
هل كانت صادقة..؟ لا ..هل صدقتها الفتاة؟..لا ..فالمرأة تعلم جيدا لما..تعلم جيدا ان الجدة تود فتح موضوع الزواج على الفتاة....
نهضت الفتاة من على الكرسي ترتب فستانها وتحمل الشال الاسود من على كتفها وتلفه على حول رأسها تستر به شعرها البني الطويل..رغم انه لا يوجد رجال بالمنزل هذا..الا ان هذا التصرف لإحترام كبر سن العجوز الذي ستقابله..اقصد الجدة وليس غيرها...لا انكر ان القلق كان باديا على وجهها ..حتى ان قلبها كان يدق بسرعة خوفا..فهي منذ البداية لم توافق على المجيء لكن طمعا بالمال جرتها والدتها هي واختها..وكأنها تعرف ان احداهما ستكون المختارة..عجبا ياللجشع.. فهي لا تخالف امرا لأمها على اساس انها تعرف مصلحة ابنتها..
كانت بجانب المرأة تتبعها بخطواتها ..وكل الانظار عليهما..لكنها فقط كانت تنظر للأسفل..كما علمتها امها..الانثى يجب ان يكون رأسها أرضا..طالما انها تمشي....توقفت المرأة الصهباء امام باب احد الغرف..طرقت على الباب بأصابعها دقتين ثم دخلت مباشرة..اما عن الفتاة فبقيت خلف المرأة..حتى انها لم تزح نظرها من على الارض..
" لقد احضرتها امي.."
أومأت لها الجدة لتشير الى الفتاة بأن تتقدم لكنها لم تراها بسبب عيونها التي تنظر للأرض..فقامت بمناداتها..
" صغيرتي تقدمي.."
تقدمت الفتاة منها ثم رفعت أعينها من على الارض تنظر للجدة بإبتسامة صغيرة..ومن ثم خرجت الصهباء من الغرفة تغلق الباب وراءها ..
بقيت صامتة طوال فترة جلوسها بجانب الجدة..حتى فتحت الجدة الموضوع..
" هل تعلمين لما اخبرتها ان تحضرك ابنتي؟ "
نظرت لها آليا بنظرات غير مفهومة ثم اردفت ...
" لا جدتي .."
الموضوع حساس..وبالنسبة لفتاة لازالت في التاسعة عشر فهذا سيكون اكثر حساسية ..عند المجتمعات العربية لايهم عمر الفتاة فالعائلات الفقيرة يعطون فتياتهم الصغار للاغنياء كي يُغنوهم..والذين يملكون فضيحة يتسترون بها خلف تزويج بناتهم للعائلات ذات سمعة جيدة..والذين يريدون التخلص من الفتيات يزوجونهم..هذه حقيقة المجتمعات العربية.. لكن ليس في الأسلام..
أنت تقرأ
نَبِيذْ إسْلامِي.
Romanceفِي حَفلِ تَجَمُعٍ نِسائِي لَدى أَحَدِ أَثرَى العَائِلاتِ فِي المَدِينَة يَقعُ الإِخْتِيارُ عَلَى إحْدَى الفَتَياتِ لِتَكُون زَوجَةّ للحَفيدِ الأَولِ لِتِلكَ العَائِلةِ .. وَ صَادَف أَوْ لَمْ تَكُن صُدْفَةً أنْ تَقتَحِم عِصَابَةٌ هَذَا الحَفلَ لإخِت...