" سيدي تحالفت عشيرة آل براندو الروسية و آل روتشلد السويسرية ..مع العلم ان زعيمة آل روتشيلد اعلنت الامر بين كل عشائر المافيا.. "
كان واقفا يستند بذراعه على السيارة يتأمل الفوضى بداخل سيارته ..و التي كانت تزداد شيئا فشيئا..
" ارسل لي تقريرا حول شحنة الاسلحة التي وصلت بالأمس .. و دون فيها الميناءات التي مرت من خلالها.."
" حسنا .. لكننا نواجه مشكلة..هذا التحالف قد يسبب خسائر لنا سيدي.."
زفر بحنق عندما سمع صوت تكسير شيء ما في السيارة.. التفت للخلف ليجد ان زجاجة النافذة قد كسرت ..
" اسمع إل .. تحقق من البضائع في مخزن الاسبان .. ثم ارسل المعلومات التي جمعها الجواسيس في روسيا ...و لا تهتم للعنة الباقي..انا مشغول الان.."
اغلق الخط .. ثم توجه نحو الابواب الخلفية للسيارة..توقف هناك يسند يده على النافذة المكسورة ينظر للداخل... وجدها جالسة تضم ذراعيها .. كأنها ليست هي من احدثت الكارثة..كانت تنظر للأمام بهدوء..بقي يتأملها لدقائق.. لكنها زفرت تلتفت له ..
" لا تنظر الي.."
ابتسم هو بخفة ينظر لها ثم هز رأسه بقلة حيلة..
" الا تريدين معرفة من انا ؟.."
" لا"
" انا صديق قديم لوالدك.."
تصلب جسدها ..ثم نظرت للأمام بهدوء..بملامح خالية ..لكنها سرعان ما اردفت تخفي ما زار قلبها من مشاعر ..
" أبي لم يكن يصادق الحثالى.."
" لكنه مع الاسف فعل .."
اردف هو يكسر كلامها .. ساد الصمت لدقائق بينهم.. اخذ مفاتيح السيارة يضغط على احد الازرار..
" إنزلي.."
نظرت له بعدم فهم .. اظهرت تقضيبة بين حاجبيها.. ثم اردفت..
" تريدني أن اهرب ؟"
" ان اردتي فإفعلي .. لكن لعلمك سأعيدك عاجلا ام آجلا.."
نظرت له بسخط ثم فتحت باب السيارة تزل منه .. وقفت امامه ثم اخذت تبتعد قليلا و اردفت بلغتها الام ..
" حسبي الله و نعم الوكيل فيك .."
اللغة التي كانت تتحدث بها سابقا وكأنها تربت عليه .. لدرجة لو لم يكن يعرفها ذاك الواقف بجانبها لقال انها منا .. اتقانها للعربية و حديثها به جعله يبتسم و هي توكله لله..لطالما كان حافظا لمثل هذه الاقوال..شرد قليلا في كلامها سابقا.. ليجد انها ليست هنا.. ليست بجانبه..نظر لجانبه الآخر ليجد انها كانت تبتعد.. كانت تركض لتهرب.. تنهد بخفة.. بحق الجحيم اليسوا بالصحراء ماذا تفعل صلبة الرأس هذه؟..إنتظر قليلا لعلها تعود ادراجها اذا ما رأت حيوانا و اخافها..
أنت تقرأ
نَبِيذْ إسْلامِي.
Roman d'amourفِي حَفلِ تَجَمُعٍ نِسائِي لَدى أَحَدِ أَثرَى العَائِلاتِ فِي المَدِينَة يَقعُ الإِخْتِيارُ عَلَى إحْدَى الفَتَياتِ لِتَكُون زَوجَةّ للحَفيدِ الأَولِ لِتِلكَ العَائِلةِ .. وَ صَادَف أَوْ لَمْ تَكُن صُدْفَةً أنْ تَقتَحِم عِصَابَةٌ هَذَا الحَفلَ لإخِت...