جبروت الصعيد

البـارت الثـاني عشـر

دقت عليا فوق الباب و سمح لها ليث بالدخول

دخلت بهدوء وجلست امامه بتوتر: فيه حاجه يا ابيه ميسا قالتلي انك عايزني

ليث وهو يتابعها بنظراته: اكيد انتي سمعتي يعني مش هتقعدي كده مش عارفه حاجه

فركت يديها بتوتر شديد: ايوه انا سمعت ان حد متقدملي

ليث بنظرات ثاقبه: واي الي قالك ان فيه حد متقدملك مقالكيش علي اسمه ولا ايه

انزلت عليا رأسها للأسفل وظلت صامته تنتظر كلامه

ليث: بصي من الاخر كده سلمان متقدملك وطالبك علي جواز فا انتي اي رأيك

رفعت عليا رأسها وهيا تحاول ان تستكشف ما نيته من الحديث ولكنها لم تعرف: اا الي تشوفه انت يا ابيه انا معنديش رأي بعد رأيك انت وابويا

ليث بصرامه: طب لو عرفتي اني انا رافض هتقولي اي

خرجت منها شهقه صغيره سريعا ما اخفتها حاولت اخراج الكلام من بين شفتيها ولكنها لم تستطيع من الصدمه

انقذها دق الباب ودخلت ميسا بعد ان سمح لها ليث
وضعت القهوه امامه فوق المكتب وكادت ان تتحرك للخروج ولكن سحبها ليث لتقف بجانبه: خليكي قاعده

ميسا: ما انا هروح اشوف ماما اقعد معاها عشان تتكلمو انتو علي راحتكم 

جذب ليث لها كرسي واجلسها بجانبه: لا اقعدي

جلست ميسا رغما عنها بهدوء وهيا تتابع النظرات الصامته بين ليث وعليا الخائفه

ليث: مسمعتش ردك لدلوقتي اي

عليا بصوت مرتجف: خلاص الي عايزه يا ابيه انا مقدرش اقول كلمه من بعد كلمتك او اقرر عنك حاجه الي تقوله يرضيني

ليث: بصي يا عليا عشان متقوليش ليث مديق عليا الدنيا ومش بيحبني ورفض واحد عايزني سلمان ده كلب اه صاحبي وحبيبي وكل حاجه بس انا عارف نواياه وعارف عايز اي كويس وانا محبش ليكي الضرر انتي اختي الوحيده وبنتي قبل ما تكوني اختي انا مربيكي علي ايديا فا هشوف الظروف هترسي علي اي بس موعدكيش ان فيه موافقه سلمان مرفوض رفض تام من ناحيتي ولو وافقت مش هكون راضي تماما

اومأت عليا بصمت وخفوت ودموعها تنزل دمعه وراء الاخري

ليث: تمام روحي علي اوضتك ولا اقعدي مع امك

اومأت مره اخري بصمت وتابعت سيرها لخارج الغرفه

التفتت ميسا تنظر له بهدوء تحاول فهم ما يدور بداخل رأسه: ليه كده يا ليث

فرك ليث جبينه ولم ينظر لها ولم يعيرها اهتمام

امسكت ميسا يده بين يديها وباليد الاخري ازالت يده من فوق عينيه: حبيبي انا بكلمك

ليث بزمجره: سيبيني يا ميس دلوقتي انا تعبان

قبلت ميس وجنته بحنان: تعبان من اي يا روحي احكيلي