جبروت الصعيد

البــارت الثـاني والعشـرون

دخلت ميسا للجناح المخصص لهم بقصر المزرعه وخلفها ليث الذي ينظر لها بنظرات حاده

نظرت له ميسا بعد ان لاحظت نظراته: هو انت بتبصلي كده ليه

ليث بغضب: يعني حضرتك مش عارفه ليه

ميسا: انا مكنتش اقصد يعني هخبطه بمزاجي ولا قاصده

ليث: لا مش قاصده يا ستي انا غلطان اتنيلي هاتي اشوف راس ال خلفوه الي انتي كسرتيها

ضمت ميسا زين وجلست علي السرير وهيا تتفحص رأسه الي ان رأت بقعه حمراء جدا في منتصف رأسه انتفضت خوفا من ان يراها ليث

وقفت ونظرت له بخوف: م مفيش حاجه انا شوفتها مفيش

اقترب ليث وحمل زين علي يده وسط نظراته لها وهو يستشفي نظراتها الخائفه منه

سلط نظره علي رأس زين وهو يفركها بهدوء ثم قبلها وتوجه نحو السرير يضعه بداخله وتابع سيره نحو الحمام ليأخذ حماما يريح جسده

بينما وقفت ميسا وهيا تفرك يديها بتوتر: هو ازاي شاف ومتكلمش لا يكون خاصمني ومش هيكلمني

خرج بعد قليل ولم يتحدث او يوجه لها اي حديث اخذت ميسا ملابسها وتوجهت لتأخذ هيا الاخري حماما دافئآ

خرجت بعد قليل ووقفت امام المرآه تمشط شعرها بصمت

انتهت وتوجهت نحو زين الذي استيقظ واخذ يبكي بقوه

خافت عليه بأن يكون متألم من اثر الضربه اخذت ترضعه الي ان صمت قليلا تنهدت بزعل وهيا تنظر ل ليث المستلقي فوق السرير يتابعها تاره وتاره اخري ينظر الي هاتفه

حممت ميسا زين واللبسته ملابسه وقفت بجانب ليث: انا نازله تحت

لم يرد عليها ليث وتابع النظر في هاتفه بتجاهل

وضعت ميسا يدها تهز كتفه وهيا متابعه النظر له بإنتظار الرد

ولكنه لم يلتفت لها حتي

ميسا بغصه: انا عايزه انزل

التفت لها ليث بغضب وصراخ: ما تنزلي ولا تتنيلي علي راسك في اي صرعتيني

صمتت ميسا ورجعت للخلف بدموع من ثم خرجت وهيا تحاول ان لا تبكي

فتحت باب الجناح ونزلت للأسفل ودموعها تنزل خطآ وراء الاخر

دخلت المطبخ وقابلتها صفيه: ميسا تعالي بسرعي قطعي اللحمه وعلقي عليها يا بنتي اتأخرنا

مسحت ميسا دموعها: حاضر يا ماما

التفتت صفيه عليها بإندهاش: مالك يا ميسا بتعيطي ليه

انفجرت ميسا في البكاء: مليش

اقتربت منها صفيه بخوف: في اي يا حبيبتي زين كويس حصل حاجه قلقتيني