(الفصل الخامس)
(غدًا نلمس النجوم)- ولو موافقتش؟
اتعدل في قعدته وكمل:
- يبقى عادي، ده حقك.. بس حقي برضوا أرفُض المشروع.
أخَدت نفس وكملت:
- معنديش مشكلة أمسك الحاجات القانونية، بس مش عاوزة عمار يعرف.. لحد ما أقرر أعرفه.
حرك راسه بِأيجاب وكمل:
- عمومًا حقك، موافق.
- يعني إيه؟ كده تمام!
ابتسَـم بهدوء:
- تمام، باقي نتفق مع شركة..
في اللحظة دي بالأخص لمعت في بالي فكرة، هي فكرة هتحط ملح على الجرح.. بس ماشي، ابتسَـمتله ورفعت حاجبي بِخُبث بسيط:
- سيبهالي أنا دي، هتصرف فيها.
- يبقى اتفقنا.خلصنا كلام، وقومنا علشان نمشي وطبعًا قرر يوصلني لحد البيت، عمار رن عليا في الطريق فبلغته إني كنت مع مروان في مشوار شغل ولما أروح هقوله.
- هو أنتوا فيه مشاكل بينكم وبين قُصي ابن عمك؟
أخَدت نفس بهدوء وكمل:
- يعني.. تقدر تقول مش متفاهمين، حوارات كتير اوي لو لقينا وقت وكان لينا نصيب نقعد هحكيهالك.
حرك راسه بِماشي وكمل بهدوء:
- بس أنتوا مكنتوش مخطوبين أو فيه ريلايشن شيب بينكم!
كُنت ساندة راسي بأيدي على الشباك، استغربت من جملته فاتعدلت في قعدتي وكملت:
- أنتَ ايه خلاك تقول كده، لأ طبعًا بعد الشر.
أتنفِـس بهدوء وكمل:
- نظراته ليكِ مختلفة، أنا راجل.. والراجل بيفهم كويس نظرات الراجل اللي زيه، شكله بيحبك.
- وأنا مبحبهوش، ولو قُصي أخر راجل في الدنيا مستحيل أتجوزه.
كانت نبرتي فيها عصبية بسيطة، كمل بنبرة هادية:
- طيب ماشي مفيش مشكلة، سيبك منه عادي ومن كلامي.
أخَدت نفسي بِهدوء وكملت:
- تمام مفيش مشكلة.بصيت من الشباك، سمحت للهوا يلاعب وشي.. قُصي مكنش هيبقى بالوحاشة دي لولا تربيته الغلط، أنا جوايا غضب كبير أوي منه، هو عنده وجع مش عارف يتعامل معاه.. بس لما بنقابل حد تعبان مش بنحبه، بنقوله يروح يتعالج، وأنا مش هستحمل حد شبه قُصي يقصلي جناحاتي ويرمي أحلامي، أنا اتعودت أطير.. وأطير لبعيد كمان، فعلشان أقبل براجل لازم يكون بيحترم أحلامي.
- وصلنا يا سِيا.
اتنفِـست بهدوء وبصيت لُه:
- أنا أسفة لو اتعصبت شوية.
ابتسَـم بهدوء وكمل:
- مفيش مشكلة، عمومًا أنا موافق على عصبيتك.
ضحكت وفتحت باب العربية:
- شكرًا على مساعدتك، وعلى اعتذارك.. أشوفك قريب.
- إن شاء الله قريب جدًا.خرجت من العربية بصيت فوق لقيت عمار واقف في البلكونة، كان شكله معترض ومتعصب.. طلعت بسرعة فلقيته فاتح الباب وواقف مربعلي ايده، ابتسَـمت في محاولة مني لِتهدئة الموضوع وبوستة من خده:
- واو، طالع بتستقبلني بنفسك!
- سِيا مش عاوز استعباط، هو طبيعي تخرجي معاه منغير ما تقوليلي او تستأذنيني.. وكمان ترجعي معاه في عربيته والساعة داخلة على تسعة ونص! هو أنا طيشة!
اتنهِـدت بهدوء وشديته من ايده لجوا وقفلت الباب:
- أنتَ عندك حق تضايق معنديش مشكلة، بس والله يا عمار ده كان يعتبر ميعاد شغل.. كنت بكلمه عن حاجة وعرض عليا عرض، وفعلًا أنا مش قصدي اضايقك بس مش متعودة أقول حاجة لحد!
اتنفِـس وهو بيحاول ينفِث عن عصبيته ومسك ايدي:
- معنديش مشكلة يا سِيا، أنا مبقولش كلميني كل دقيقة.. بس أنا أخوكي يا حبيبتي، الطبيعي تعرفيني أنتِ رايحة فين وجاية منين.. لو مش متعودة أتعودي، خصوصًا لما تبقي مع راجل غريب عننا!
كنت هجادل، بس أكتشفت إن الجدال ملهوش لازمة.. وهو عنده حق، ضغطت على ايده وابتسَـمت:
- خلاص يا حبيبي، أول وأخر مرة.. أوعدك هحاول بعد كده أعرفك خطواتي.
ابتسَـم وكمل بهدوء:
- طيب يلا قومي غيري هدومك، حضرت أنا الأكل النهارده.. أنا مش شاطر اوي في الأكل، بس بعرف أعمل مكرونة بالوايت صوص وفراخ مشوية تحفة.
قُمت وقفت بحماس:
- أيوه كده يا عمار دلعني، هدخل أخد دُش وأغيَر وجاية طيارة.
- وأنا هحضر السفرة يا عسولة.
![](https://img.wattpad.com/cover/350466986-288-k621143.jpg)
YOU ARE READING
أجنحة الأحلام
Krótkie Opowiadaniaالعالم كالقَبوِ الصغير، يبحثُ كُل مِنَّا عن مأوى لهُ، ظروفنا تبدوا متشابهة، وآرائنا واحدة.. ولكِن لِكُلِّ منَّا طريقة وأسلوب للتعبير عن رأيه، يجعلنا مختلفين رُغم أنَّ السبيل واحد، والهدف واحد. تتحدَث الرواية عن فتاة حالِمة، تبحث دومًا عن افكار مُختل...