ذكريات مؤلمة 💔🖤

27 1 0
                                    

بما أنك مُصِرْ لا مانع عندي

_ حسنا سأبدأ انا ، ولدت في مارسيليا مع شروق الشمس
عند سن 3 توفت أمي بسرطان الرئة عندها توجب على أبي
أن ينقلني إلى بلجيكا لأن عمتي كانت تقطن هناك انا هو الإبن
الوحيد لأبي و مع ذلك لم أكن أراه كثيرا لا أنكر أن عمتي إعتنت
بي جيدا لا أنكر انها كانت تفرق بيني و بين أولادها لكني مدين لها بالكثير بعد أن أصبحت في سن 14 تزوج ابي و كان يجب علي أن أعود إلى فرنسا لأعيش معه عند الرحيل بكت عمتي كثيرا كأنها شعرت بأنه الوداع الأخير عند وصولي لمارسيليا
أدركت أن أوضاع ابي المعيشية تحسنت عند دخولي المنزل رأيت زوجة ابي لم ترحب بي بل تضايقت لوجودي لم اهتم كثيرا كل ما كان يهمني هو أنني عدت لبلدي مع أبي كانت زوجة
ابي تطلب منه أن يتركني عند عمتي في بلجيكا لكنه كان يرفض و يقول لها انني إبنه و مستحيل أن يتخلى عني رغم ان ابي كان قاسي معي بعض الشيء لكن تلك الكلمات كانت تنسيني ظلم زوجة ابي أتذكر في إحدى الأيام عدت من المدرسة متعبا
نِمْتُ قليلا و عند استيقاضي سمعت زوجة أبي تبكي و تقول
" ابنك سارق، ابنك سارق يا لوكاس " حينها فهمت ما حدث لقد وقعت في مصيدتها دخل أبي غاضبا و هو يصرخ .
_ ديفيد ماذا فعلت
_ انا لم أفعل شيء يا أبي
فتح درج مكتبي فوجد فيه خاتما ذهبيا لقد وضعته تلك الافعى
لا أنسى تلك الليلة أبرحني والدي ضربا و انا اقول له انني لم اسرق و زوجة ابي تبتسم يا لها من شريرة لم انم تلك الليلة من
الالم فتح أبي باب الغرفة بغضب و طلب مني أن اجمع اغراضي
ليرسلني لبيت عمتي في بلجيكا بعد اسبوعين .
بعد مرور 3 ايام حدثت الكارثة رأيت ابي يتحدث مع زوجته و الدموع في عينيه :
_ أخبار سيئة حدثت كارثة
_ ماذا حدث يا لوكاس
_ دخلت عصابة لبيت اختي في بلجيكا سرقو البيت و حرقوه
و تفحم كل من في البيت .
لم أصدق ذلك ماتت عمتي ؟ العمة الطيبة التي اعتنت بي ؟
بكيت تلك الليلة بحرقة لم أصدق أن عمتي ماتت متفحمة و فارقت الحياة لكني استجمعت قوتي و قررت أن انهض و أقف على اقدامي رغم الظروف الصعبة كان عمي ماريوس يدعمني بالمال للدراسة لن أنسى فضله فهو بدوره ساعدني لاكمل مشواري الدراسي اجتهدت في دراستي و نجحت في شهادة الباكلوريا رغم الصعوبات التي مرت علي انتقلت الى جامعة باريس للطب و انا ادرس فيها حاليا أما عن زوجة ابي فقد فارقة الحياة بمرض السل و ابي مازال في مرسيليا .

حزنت كاميلا لقصة ديفيد لقد فقد أعز ما عنده في سن الطفولة
_ و الآن حان دوركِ يا كاميلا .

ما رأيكم في الفصل ؟.
الفصل طويل ٠

المنقذ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن