شعرت بالفقدان مرتين 💔

36 1 0
                                    

استجمعت كاميلا قواها :
_ حسنا سأشاركك قصتي ولدت في ليلة ممطرة و باردة في باريس مع أختي التوأم كاميليا كانت أسمائنا متشابهة كثيرا لدرجة ان الآخرين لم يفرقو بيننا كنا انا و كاميليا أفضل إخوة كنا نحب اللون الارجواني و نحب حديقة♧ اشجار الجاكرندا♧ إلى أن جاء ذلك اليوم المشئوم حيث كنا نلعب انا و اختي بالكرة فإذا بالكرة أفلتت من يدي فطلبت من كاميليا أن تحضرها كانت في منتصف الطريق تحملها إلى أن جاءت سيارة من العدم ضربتها كل ما أتذكره انني رأيت دمائها تنزف بشدة و الناس متجمعين حولها ثم أغمى علي إستيقظت في المستشفى و رأيت مصل في يدي كانت أمي تمسك يدي و تبكِ بشدة فإنهرت معها من البكاء و انا أسألها .
_ أمي أين هي كاميليا
أجابتني فقط بالدموع حينها أدركت أنها فارقت الحياة لم أصدق حينها و أنهرت بالبكاء كرهت نفسي كثيرا حتى يوم الجنازة رأيتهم يدفنون اختي تحت التراب لم اذرف حينها أي دموع بل كنت باردة مثل الأموات منذ ذلك اليوم و أنا ألوم نفسي انا من كنت سبب في موتها أخذني اهلي لعدة أطباء نفسيين لكن بدون جدوى كنت اراها في احلامي دائما في أي مكان اذهب اليه ارى خيالها حتى لاحظ والدي ذلك و غيرنا المدينة التي نسكن فيها حينها لم تعد تزرني في احلامي و لم اعد اراها في حياتي عندما دخلت للمدرسة كان الجميع يكرهونني و يتنمرون علي بأسوء الكلمات أتذكر في أحدى المرات في وقت الراحة كنت جالسة وحدي كالعادة فجاءت لي مجموعة فتيات سكبو فوق رأسي حليب و بدأو يضحكون علي لكني لم أشعر بشيء كنت شبه ميتة و عند إنتقالي للثانوية كان الجميع يتحاشاني حتى المعلمات يكرهنني رغم تفوقي في الدراسة إلى أن التقيت مع ديانا رغم أنها تقبلتني كما انا كنت باردة معها لكنها كانت تحاول أن تزرع ابتسامة في وجهي صحيح أنها لم تستطع أن تضحكني لكنها تركت في نفسي فراغ عندما ذهبت اليوم شعرت بالفراق و أن شيء بداخلي قد انكسر و أصبحت وحيدة و شعرت بشعور الفقدان مرتين .
نظر لها ديفيد و قال :
_ انتِ غريبة يا كاميلا
_ ماذا؟
___________________________________________
♧ انتهى الفصل ♧
♡ رأيكم ♡

المنقذ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن