الفصل الاول

56 2 0
                                    

هاربر

ألقيت نظرة خاطفة على أبي بالتبني (غراي)،
عندما قام ابي بتحريك شاحنته القديمة من على جانب الطريق
غادرنا إلى البلدة حيث ترعرعت بلدة
الماء الفضي قبل ساعتين
لم يخبرني إلى أين نحن ذاهبون أو لماذا

انا تعلمت في وقت مبكر انك لا تحصل على اجوبة لأسئلتك في العادة تأتي الاجوبة في شكل قبضة و هنا اعني لكمة

كنا نقود على الطريق السريع وقد كان فارغا لمدة نصف ساعه الماضية لاشيء سوى تلال الغابات و اميال من البرية تحيطنا في كل اتجاه بقدر ما يمكن للعين ان ترى
ثم رأيت من النافذة هناك ذئاب ضارية تنتظر خلف خط من الاشجار و كانوا يبدون انهم سيمزقونا اربا ان ارادوا ذلك كنت ارتجف في جزء من الثانية كنت اضم قدماي للداخل

بعد كل هذا انا علمت انهم كانوا هناك، لقد كان هنا قطيع واحد يدعى قطيع " مجموعة " مونتانا هيل
يمكنهم قتلي اذا علموا حقيقتي..

السبب الوحيد كان لبقائي هنا هو من اجل الاعتناء بجدتي بعد ذلك قمت بالتخفي في  نظام الرعاية البشرية في الغابة

غراي والدي بالتبني، قام بإطفاء الشاحنة فقط و طوال لحظات لم يكن هناك صوت سوى ازيز المحرك الذي يقوم بتبريده.

حاولت ان ابقي تنفسي طبيعي و ابقى هادئة لأطول فترة ممكنه لكن كنت اتوتر اكثر فأكثر اصبت بالهلع حول مالذي سيحدث تالياً.

" لقد اكملتي الثامنة عشر اليوم " قال غراي ذلك
نضراته كانت متحرشه و مقززة مما جعل معدتي تتقلب و هذا ما كان يفعله يرمقني بتلك النظرات و يلمسني منذ السنةالماضية حينما انتقلت لمنزله ..

لقد كنت محظوظه انه لم يتخطى حدوده ولم يقفدني كياني ولم يتعدى الخط لكن هذا لا يعني انه كان راهب لانه كان يتحرش بي يصفعني و يعنفني و ايضا لم اكن ساذجة كيلا افهم مغزى افعاله خاصة حينما كان يرفع صوت الافلام الجنسية ليجعلني استمع اليها حينما كان في الصاله

" لقد اصبحتي راشدة الان " هو اكمل حينما لم اقل اي شيء[ انت الان خارج نظام الرعاية خاصة ان العجوز قد ماتت هذا يعني ان لا احد يمكنه ان ينقذك الان..]

لقد كنت اتأرجح في المقعد الخلفي من كلماته ووقعها المؤلم في روحي اعلم انه محق في كلامه انا راشدة الان لكن الا يعني هذا انني اصبحت حرة حتى من حكمه لكن انا لا اعلم اي شيء يمكنني ان افعله او كيف سأتخلص منه او كيف سأجد طريقه للهروب منه

لقد احطت معدتي بذراعاي و اتلوى اقوى من قبل لحظات..

ما كنت اعرفه انني لن ابيت ليلة اخرى تحت سقف غراي

في وقت قريب نحن نتوجه عائدين الى بلدة الماء الفضي كنت اخطط لذلك احزم امتعتي و اهرب..

" اخرجي " غراي قال ذلك بصوت صدء فجأة..

ما.. ماذا؟... تلعثمت.

« اخرجي من شاحنتي اللعينة يا فتاة»...

فتحت حزام المقعد و خرجت سقطت من الشاحة من شدة الموقف كنت اعرف هذا الصوت جيدا كان غاضب و يعني انني لن تطلع عليّ شمس النهار من صوته عرفت انه القادم اشد من الصفع او الركل..

تعثرت بحذائي كنت ابذل جهدي لأصل لبر الامان اسرعت اركض بتعثر خلال الحديقة و خط الاشجار فكرت انني ساكون بأمان خلف الشجرة القوية لكنه لم ينفع ركضت الدرج الامامي للمنزل تعثرت بفوضى قذارته الصحون و لكن يده نالت مني لقد حاولت دفعه و ركله لكنه كان اقوى من المرات السابقة عرفت حينها انني لن انجو

في هذا الوقت هو لم ينوي افلاتي هو لن يتوقف لمجرد صفعه او لكمه هو ارد محاصرتي للعض..

هو اراد فعل ما كان يكبته في طفولتي اراد تفريغ كل شيء علي وهذا مرعب..

وهو ذهب ليكسر جسدي و كان سيترك جسدي مكسورا و مهجورا في وسط اللامكان

حقيقة ان لا احد سيفتقد غيابي، ليس و كأنني امتلك حياة جيدة لاعيشها ولكن انا لا اريد ان اذهب بهذا الشكل

لو كنت امتلك بنية جسم والدتي و جدتي كانت ستمنحني فرصه لو كنت مستذئبة قوية كما والدي لكنت قطعت هذا الوغد بأنيابي و مخالبي
ارباً اربا..

لكن ان اضعف من ان اكون مستذئبة انا اضعف حتى من الانسان البشر العاديين

لا متلك قوة ولا بنية لا شيء انا خسرت القتال حتى قبل ان يبدأ

غراي دفعني للجانب بقوة ارتطم رأسي و اصبحت رؤيتي ضبابية

لم استطع حتى رفع ذراعي شعرت بـــــــــ غراي يمزق ملابسي ولم اكن قادرة على صده اليوم، الذي دخلت فيه الثامنة عشر كان هو يوم مماتي

2024/7/24

تم نشره في صيف 2024
في الرابع و العشرون من تموز
في 24 يوليو

 رفيق ألفا الأسيرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن