• CHAPTER THREE : عملة بوجهين •
~~~~~~~~~~~ ~~~~~
The world is not always fair, and a man with two faces can rule the darkness while succeeding in his endeavors.
~~~~~~~~~~~~~~
ح
يث يخلد الشر يلازمه الخير .. وحيث يحيى الخير يوجد الشر ... كلاهما وجهان لعملة واحدة تمثلت في أرواحنا ودواخلنا ....مستغرب انت من تعلق روحك بالشر بينما داخلك مليء بنقاوة الخير؟ .. تسائل نفسك أن لك بهذا الخبث الكامن بخبايا روحك و البراءة قد اغرقت ملامحك بالرقة ؟ ... تناظر صفاوة نظراتك تجاه نفسك غير مدرك لمصدر ضبابها الأسود الذي يغرقها فيوقظ أناك الثانية بين الفينة والاخرى ...اتعلم لما ؟؟؟
ببساطة لأن بداخل كل منا صنع الخير ليجابه الشر وبزغ الشر ليسقط الخير... تناقض المشاعر ما يخلق التوازن الذي نحن عليه ..و ميلان الكفة لاحدى الجهتين يعني انتهاء الحرب وفوز احد الطرفين مما يخلق السكينة والهدوء اللذين يغرقا صاحبهما في نهاية المطاف إما ميتا بحلكة الشر التي أغرق نفسه بها أو فاقدا لبصره من شدة النور الذي استوطنه فأضحى فريسة هالكة وسط براثن الخداع حوله..."كفاك حديثا ميدوسا ..جرحك يلزمه التطهير ".. نفث استنفاره بثقل كبير وهو يراقب اصابعها الرقيقة تلهو بشعيرات لحيته المتقون تخطيطها .. ابعد كفتها عن وجهه يمسك بها بين يديه وهو يتراجع عن قربها تاركا مسافة آمنة بينهما ....التفت حيث وضعت حقيبة حديدية متوسطة الحجم فوق سريرها بإهمال ... اقترب منها يفتحها بتركيز وهو يقلب بين أدواتها يضعها بترتيب كبير على حافة السرير ... استمرت ميدوسا في مشاهدته تراقبه باهتمام الى ان تحدثت أخيرا مفرجة عن استغرابها .." منذ متى تواجدت حقيبة الأدوية بغرفتي و فوق سريري ؟" اكمل دراكاروس عمله بعد ان وضع القفازات يطهر الأدوات التي سيستعملها بعناية ليجيبها دون رفع رأسه عما كان يفعله ..." وما الغريب أمام تواجدي بقلب غرفتك .." قلبت عينيها باستنكار تستهزئ من نظرته الخاطفة اتجاهها مؤكدة حديثه .." لديك وجهة نظر منطقية .." افرج دراكاروس عن شبح ابتسامة ظهر واختفى بينما كان يجهز حقنة التخدير بين يديه ... وضع جميع الأدوات امامه بترتيب كبير يطالعها بحاجب مرفوع بعد أن استقام كاملا بيدين غلفت بقفازات طبية قد حاصرت خصره .. التفت اتجاه ميدوسا يشير الى اقترابها منه وجلوسها على السرير مجهزا مطهرا طبيا بالاضافة الى قطن معقم ... اقتربت منه اكثر بعد ان شعرت بتفاقم الألم وكثرة تدفق الدماء منه لتنصاع الى نظراته دون عناد .. جلست على السرير تمدد جسدها عليه بينما نظراتها القاسية تراقب تحركاته باهتمام وتركيز شديدين .. اقترب منها اكثر يميل بجذعه العلوي اتجاه وجها يمرر القطن على الجرح ببطء شديد حذر اظهرته عيناه اللتين تراقب تألم عينيها في حالة قسوته عليها ....مرر القطن المعقم على طول الجرح يضع بين الفينة والأخرى مطهرا طبيا أظهر عمق الشق بعد ان قام بتنقية حوافه ..
" كيف حال الألم ..." استمر في مسح حواف الجرح يحاول ازالة الدماء المتصلبة حوله ينتظر من ميدوسا إجابة أتبعت سؤاله فور ان أيقظت عينيها من سهوتها به ...." لا تقلق .. طفيف فقط .." ابتسم بجانبية يجهز حقنة المخدر بعد أن انتهى من التطهير رادفا .." ليس للأمر علاقة بقلقي عليك عزيزتي .. أحاول أن أتأكد من كمالية قيام بعملي فقط .. فشعور مريضي بالألم يعادل عدم كفاءتي .." امالت رأسها اليه تناظره بتعجب واضح .. " مريضك ؟ ومن حضرتك تكون لتقرن نفسك بكلمة مريضي ." .. اقترب منها بعد أن قام بتجهيز الابرة يبحث عن مكان مناسب يغرس فيه شوكتها .." لا أفهم حقا سبب فلسفتك التي لا داعي لها ... اساليني مباشرة دون استنزاف مخزونك الفلسفي .." قلبت عينها ملتزمة الصمت بمجرد ان ادخل الابرة بالقرب من حواف الجرح متبعا الحقنة الاولى بأخريات التفت بكامل التمزق .... " عمق الجرح ليس بتلك الخطورة إلا أنه سيترك ندبة واضحة على وجهك .." ابتسمت بتثاقل مع انتشار المخدر حول الجرح و شروع عينيها في الذبول .." أظن انه من الأجدر لك أن تجد زوجة أخرى لم تزين الخدوش والندبات وجهها .." شرع في دس ابرة الخياطة بحواف الجرح يلصق كلا الجانبين ببعضها متحدثا بعد أن حول نظراته اتجاه عينيها يشاهد خمولهما .." لا عمل لي بوجهك ايتها الصغيرة .. كل ما يهمني هو ذاك النابض وسط أضلعك . كتلة دموية قذرة كخاصتي لن تقع في حبي مهما حدث ..."... اكمل حديثه مع تجاوزه لعينيها اللتين أسدلتا بتعب واضح بالإضافة إلى تأثير المخدر القوي عليها .. ابتسم بجانبية مرة أخرى مكملا عمله الى ان اغلق الجرح باكمله موقفا النزيف بشكل نهائي ..
أنت تقرأ
THE DEATH RACE
Acciónعشقني بقلب لم يذق للعشق طعم .. بينما بادلته أنا بلا قلب ... اخترت الهلاك فوقعت بين يديك .. واخترتني أنا فأضحيت هلاكك .. ميدوسا باوانغ ... دراكاروس كافارو... ⚠️لا أصرح باقتباس أي شيء من روايتي فهي عمل شخصي وفكري يخصني فقط .. بشكل خاص اسم البطل كاملا...