بين الخيانة و العدالة

7 8 0
                                    


على ما يبدو أن سارة نجحت في التفريق بين ميدو وإيثان. وفوق كل هذا، تم اغتيال ميدو واختطافه لتصفيته نهائيًا. وبعد ظهور ذلك الشخص الغريب الذي كان شاهدًا على سقوط أقوى وأعظم رجال العصابات في مدينة نيوكاسل، قررت سارة وصديقها إيثان ملاحقته لمعرفة الحقيقة وراء ذلك الاغتيال الوحشي واكتشاف وجهته، لأن بالنسبة لهم، إسقاط ميدو فريزر جائزة لا تقدر بثمن. أليس هو من قضى عليهم وهزمهم؟ أليس هو من حدَّ من تجارتهم؟ وأليس هو من أوقف ابتزازهم وأعمالهم الخبيثة؟ وللأسف، دفع ثمنًا دمويًا مقابل ذلك.

بدأت سارة وإيثان ملاحقة الرجل الغريب عبر الشوارع الضيقة والمظلمة للمدينة. كان يتنقل بسرعة ودقة، وكأنه يعرف كل زاوية وممر. تابعاه بخطوات حذرة، يحاولان ألا يُكتشفا. عبروا أزقة مهجورة، وجسور صغيرة، حتى وصلوا إلى زقاق ضيق. فجأة، اختفى الرجل وكأنه تبخر في الهواء. توقفت سارة وإيثان، يتنفسان بصعوبة، وينظران حولهما بحثًا عن أي أثر له.

إيثان:

"أين ذهب؟ كيف اختفى بهذه السرعة؟"

سارة:

"لا أدري، لقد كان هنا قبل لحظات."

إيثان:

"لابد أنه يعرف المنطقة جيدًا، ربما دخل أحد المباني."

سارة:

"لنبحث حولنا. يجب أن نجد أي دليل يشير إلى وجهته."

إيثان:

"لنتركز، نحن قريبون من الحقيقة، لا يمكننا الاستسلام الآن."

فجأة، ومن دون سابق إنذار، قفز ذلك الغريب من نافذة إحدى الشقق السكنية ووقف خلفهما واضعًا مسدسين من نوع جلوك على رأسي سارة وإيثان وهو يتحدث:

الغريب:

"يبدو أن أحدهم يريد الموت اليوم."

سارة بتعجب وذهول:

"ماذا؟ كيف هذا؟ لقد كنت أمامنا!"

الغريب بابتسامة خبيثة:

"تعلمت بعض الحيل على مر السنين. ألا تعلمان أن التوقعات يمكن أن تكون مميتة؟"

إيثان بحدة:

"من أنت؟ وما علاقتك باغتيال ميدو؟"

الغريب:

"أنا شخص عانى كثيرًا بسبب ميدو. اسمي أليكس، وأنا هنا لأحكي لكم قصة طويلة ومؤلمة."

أحببتك لكنك أعمىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن