12

10.2K 32 3
                                    

الجزء الثانى عشر

مقدمة

فى هذا الجزء كان حكى الباشا يحمل مفاجأة ...فهو يحكى فيه عن أمر لم يكن ليحكيه ... أو لاينبغى أن يحكيه .... لقد إختصكم الباشا أصدقائى بحكاية سر أعتقد أنه لا يعلمه غيره والقليل من المقربين ... سر لو عرفت أسماء أشخاصه الحقيقية يكون قد أطلق قنبلة قد تدمر الكثيرين

فى هذا الجزء إشارة لموسيقى عظيم قد لا يعلم الكثيرين اسمه لكن موسيقاه التى ألفها فى ثلاثينيات القرن العشرين لا زالت حاضرة وبقوة فى معظم المناسبات ... إنه الموسيقى Carlos Gardel الفرنسى المولد الذى يحمل بجانب جنسيته الفرنسية جنسية الأرجنتين وأورجواى ومن غرائب القدر وفاته فى دولة رابعة هى شيلى

هناك أيضا بعض المصطلحات التى قد يجهلها بعض الشباب والكثير من الشابات وخاصة بمجندى القوات المسلحة

فلفظة ميس وتنطق ميز تعنى مكان تناول طعام الجنود أو الضباط

ولفظة تقييف تعنى ضبط الملابس العسكرية على مقاس الجندى

والحلاقة عالزيرو تعنى قص حتى تنكشف تماما فروة الرأس

فى هذا الجزء بالذات افصح الباشا بالتلميح عن صراع آخر عاش أحداثه وتأثر بها وأثرت عليه

وأعتذر لكم قرائى الأعزاء مسبقا عن قلة المادة الجنسية فى هذا الجزء

فما حكاه الباشا خلاله يستلزم عدم صرف إنتباه القارئ عن قراءة ما بين السطوربحكاية مشاهد جنسية ساخنة ... فما لمّح به لا يستطيع ذكره صراحة

ذلك الجزء من حياة الباشا ليس بمحاكمة لزمن مضى ... لكنه محاولة لدفع إتهام لشباب الثمانينيات بأنه عاشوا حياة بلا منغصات ... حياتهم كانت شديدة القسوة لكنهم كانوا لا يستسلمون

والآن لنعد إلى قصتنا

وأرجوكم حاولوا قراءة ما بين السطور

.............................................................................................................

لم يشعر أمجد بعد إرتطامه بقاع البئر العميقة بشئ سوى صوت منى تناديه

أمجد ... قوم يا حبيبى ... أنا محتاجالك جنبى ... بيتنا مستنيك

فتح أمجد عينيه وسط رؤية مشوشة لتقع عينه على منى واقفة على يساره تناديه لكنه لم يستطع الإحتفاظ طويلا بعينيه مفتوحتان ... فقد أبهره الضوء الموجود بالمكان الموجود فيه وآلمته عيناه أكثر عندما شعر بأصابع تفتح جفنيه عنوة لتسلط ضوء ساطع نحو حدقتيه وصوت عميق يتحدث لشخص ما بجواره

قللوا النور شوية علشان يقدر يفتح عنيه

فتح أمجد عينيه بصعوبة ليرى خرطوم طويل يمتد من ذراعه لزجاجة معلقة على حامل بجواره وبصعوبة يميز أنه يرقد على أحد أسرة المستشفيات وأمه واقفة جوار راسه على يمينه ولما وجه نظره للجهة الأخرى وجد من تقف بجانبه من الجهة الأخرى ليست منى كما هيأ له خياله ... لكنها كانت سهام ... كانت المرة الأولى لسهام التى تستطيع فيها الإنفراد بأمجد بغرفته فى المستشفى لتهمس له فى أذنه بالجملة التى أفاقته من غيبوبته التى استمرت لثلاث أيام لم تفارقه فيها إلا عند إنتهاء الوقت المسموح فيه للزوار بالتواجد داخل المستشفى

🔞 بداية الباشا 🔞 السلسة الاولي كاملة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن