غُــصـتُ فِـــي ذاكَـ المـُــحيــط..

5 3 6
                                    















وسط كل ذلك الظلام المحيط بي..
أشعلت نارا صغيرة،
لعلّها تدفئني وسط هذه الأمواج العاتية،
التي زادت فؤادي برودا
لعلّها تكون شعلة الدفء وسط هذا البرود الذي يكسوني
فركت يداي فوق نارها، آملة أن تمدني ببعض الحرارة لمواجهة برودي
لكنها تلك القشعريرة!.. قد تملكتني مجددا
ببرودة الأمواج،
التي تتصاعد شيئا فشيئا،
كتصاعد خوفي و أنا أبصرها،
زادت الرياح، ليتزايد معها غضب الأمواج،
و التي على ما يبدو..
تريد أن تغرقني!
بضربة منها.. أطفئت ذلك المصدر الصغير لدفئي
ضممت نفسي إلي، كأني أحميها من الضربة القادمة،
ألا يوجد أحد هنا؟!
ألن يساعدني أحد؟!

و وسط كل هذا..
صوت صفير الرياح العاتية
مع ضربة الموجة القوية،
أسقطتني في الأعماق، ها أنا غرقت بين أمواج قلبي، و ما هي إلا دموعي المكبوتة
و كستني برودة الأمواج، و ما هي إلى حاجتي لدفئِكِ و حنانِكِ.
كنت أغلق عيناي خوفًا.. و الآن فتحتها راحةً.
لأجد نفسي بين الأعماق، لكني إبتسمت بسعادة
لرؤيتي ذلك البدر المنير وسط كل هذا،
رفعت يداي بثقل إليه..
إنه خيط أمل..!

لكن قواي خارت..
فأغمضت عيناي بهدوء، مع إبتسامة أحسست بدفئها يتسلل لأعماقي..
‏و غصت في ذاك المحيطِ.






خَــوَاطِــرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن