~'''~_* روايه أمنيات وأن تحققت♥️🥀
بقلمي_ليلةعادل✍️ 🌹*_~'''_~
الفصل الثالث 🥀💞مر عامين على تخرج منة، لم يحدث فيهما الكثير، ولكن تغيرت حياتها للأسوأ بالنسبة للعلاقات، وأنها أصبحت سجينة للوحدة، أصدقائها منشغلين بأعمالهم وبأسرهم وهي وحيدة، هي حتى لا تستطيع أن تقوم بأي نشاط بمفردها، ولا حتى التسوق، فهي تعودت خلال السنوات الماضية، على مشاركة أصدقائها لها باختيار ثيابها أو الذهاب لأحد المطاعم لتشكي لهم همها وتسمع منهم آخر أخبارهم، ولكن بسبب انشغال الجميع، أصبحت وحيدة، والملل والروتين سيطرا على حياتها، وبالطبع إذا حضر الملل والروتين والوحدة ! كان الاكتئاب هو البئر المظلم الذي يسجن الإنسان بداخله ... وهذا ما أصبحت عليه منة؛
وخصوصًا أنها تسير حياتها حسب الوقت المسموح لصديقاتها بالبقاء معاها، والتخلي عن أي مشروع تخطط له حين يتناسب مع ظروفهم، حتى السفر معًا أصبح أمرًا مستحيلًا ويقابل بالرفض القاطع من الأزواج، حتى الكورسات لم يعد لديها شغف لها، فهي شخصية حساسة، وعدم وجود من يدعمها مثلما كانت تفعل صديقتيها من قبل! جعلها تستسلم لما هو متاح، فأصبحت حياتها عبارة عن العمل والمنزل فقط، لا جديد.ومن ناحية أخرى ما زال لم يأتيها أي عريس إلا من خلال أحدهم يكون يبحث عن عروسه وقام بترشيحها له كالمعتاد.
رواية أمنيات إن تحققت بقلمي_ليلة عادل(◕ᴗ◕✿)🌹
منزل منة، ٩م
نشاهد منة تجلس مع والدتها ووالدها وشخص أخر يبدو أنه العريس ومعه والدته وشقيقته، كان مظهره غير أنيق لحد ما، يبدو أنه في أوائل العقد الرابع، وبالنسبة لشكله فهو عادي أو أقل من العادي بالنسبة لفتاه مثل منة، فهو صاحب جسد ممتلئ وشعر خفيف وملامحه عابسة جدًا، ويرمقها بنظرات لم تشعرها بالراحة إليه أبدًا، وهذا ذادت من عدم تقبلها له.
ابتسم العريس ابتسامة صغيرة جدًا، ولكن أظهرت أسنانه الصفراء وعليها علامات التدخين، وتحدث إلى منة وسألها:
_ وأنتِي بقى يا أستاذه منة ناوية تكملي في شغلك بعد الجواز ولا هتقعدي في البيت؟منة وهي تهز رأسها بنفي ممزوج باستغراب:
_ بيت إيه؟ لا طبعًا، أنا مهندسة وشغلي كويس جدًا، إن شاء الله هكمل، إيه اللي هيخليني أقعد؟!تبسمت والدته بحماس ورضا عن إجابة منة وقالت:
_ ايوه يا بنتي الدنيا غالية على الأقل تساعدي جوزك، اوعى تقعدي من الشغل، أنتِي بتقبضي كام في الشهر؟انزعجت منة كثيرًا من حديث السيدة وكادت أن ترد عليها، لكن سبقتها مفيدة وقالت بتفاخر:
_منة بتاخد ٥ ألف في الشهر، أصلها بتتشتغل في شركة كبيرة وساعات وبيدوها مكافأة (وهي تنظر من حولها) هي اللى بيضت الشقة وجددت الانتريه، وكمان ساعدت أبوها في جهاز أخواتها البنات، بنتي الحمد لله علمناها أحسن تعليم، وهي متعودة على النجاح والاجتهاد، علشان كده في الشغل شايلنها في عينيهم وكل مدة بتتكافئ وتترقى في شغلها.
أنت تقرأ
أمنيات وأن تحققت
Romansليست كل الامنيات سهلت الوصول، ليس كل حلم لابد أن يتحقق في الوقت القريب، ربما كل ما تمنيته الأن يحدث بعد سنوات لتعرف قيمته وتحافظ عليه، وتشعر بسعاده غامرة تخرج من القلب، دمعه فرحه بعد اشتياق لسنوات عديده .. ثق بي ، كل ما عليك هو الصبر ولا داعي لليأس...