مساعدة لا بأس بها.

13 1 0
                                    

الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، وجدهُ مُستيقظاً فدعاه على الفور، ظناً منه أنها فرصة لا تعوض.
جلسوا الاثنين على كرسيّ الطاولة ، وجهاً لوجه، صامتين.
وضع ورقة وقلم أمامه...
- عليكَ أن تكتب ما تريد هنا.
- هل دعوتني من أجل هذا الأمر؟ لا، أنا لن أكتب شيء، إن أردت فأكتب أنت، وسأقول لك ما أريد.
- حسناً، أعلم أنك عنيد نوعاً ما، هيا لننتهي قُل لي..
" عزيزتي ، أريد البوح لكِ بشيء غريب يحدث بداخلي، تقلبات كثيرة، عواصف، أنهار، براكين، أمطار، وزهور.
كل هذا يحدث بداخلي حينما أراكِ، عندما أفكر بكِ أو أتحدث عنكِ، ليس لديّ تفسير لكل هذا غير أنني قد وقعت في حبكِ جداً.
لقد أحببتكِ وفقدت كل سيطرة متعلقة بهذا القلب، ولماذا أسيطر من الأساس؟ رغم كل ما يحدث بداخلي بسببك، إلا أنني -وبكل إرادتي- سأتركه يحدث ألف مرة لأجلكِ.
سأنتظر ردكِ على رسالتي هذه، وأتمنى أن يكون سريعاً بعض الشيء لأنني لا أطيق الانتظار... "

- لماذا الصمت؟
- انتهينا. ها قد أخبرناها بكل شيء، ماذا تريد ثانيةً؟
- هل أنت غبيّ؟
- نعم، ألم تُدرك ذلك بعد!
- آه ، لقد تعبت منك أيها القلب الغبي.

ثم مزّق الورقة وألقى بها في تلك السلة المليئة بالورق الممزق، وذهب للنوم تاركاً قلبه بعيداً عنه.

الجانب الآخر منّا. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن