ولأننا نعرف ان السنوات مجرد أرقام ..
وان العمر شي والحياة شيء آخر..لا نشتهي مزيدا من العمر وإنما مزيدا من الحياة..
***************
الاثنين ..
7 am
طرقات خفيفة على الباب ولكن كما تقول هي بأن نومها خفيف فقط استيقظت بخفة.. تقلبت بالفراش وهي تسمع صوت الخادمة تناديها..
*آنسة آسيا.. جاء والدك وهو يناديك بالأسفل..
*انا قادمة ..
نهضت واغتسلت ..غيرت ثياب نومها لاخرى منزلية .. نزلت الدرج وهي تتذكر ماذا فعلت حتى يناديها والدها .. فطبعا كما نعلم أن الأب إذا نادى على احد منا فإننا نضع سيناريو لكل الأحداث والمشاكل الذي افتعلناها حتى لو بعد كبرك .. كما الحال مع آسيا .. قبل ان تصل لصالة المنزل حيث يتربع الأب.. سألت الخادمة ..
*هل يبدو على والدي الغضب .. ؟؟
*لا .. يبدو كالمعتاد..حتى هذه الاجابة لم تعجبها .. ف كالمعتاد هذه خلفها الكثير .. تشبه الهدوء ما قبل العاصفة ..
*صباح الخير أبي..
قالتها وهي تقبل رأسه ..
نظر لها من فوق نظاراته المستديرة .. يتأمل ملامحها
يتذكر كم تشبه والدتها كثير ..عيونها الكبيرة والحادة عند آخرها .. شعرها المموج وبشرتها البيضاء .. حتى تلك الشامة عند حاجبها الأيسر ..اخرجته من شروده حين قالت ..
* هل انت بخير أبي هل حدث شيء .. ؟
* بخير ابنتي .. أردت الاطمئنان عليك فقط .. هل كل شيء على ما يرام .. انت .. انس .. ؟؟
* انا بخير .. وكذلك انس .. اما الشركة فكل شيء كما يجب وكما تحب انت ابي ..
كان سيقول لم اسألك عن الشركة ولكنه وهي يعلمان أنه يريد أن يسأل وبشدة ..لا زال احيانا يدرس بعض الصفقات والأعمال خفية عنها.. ولكنها تعلم .. فهي تشبع فضوله دوما وتتيح له الفرصة ..
*اين انس؟
تلعثمت في الكلام لا تريد أن تقلق والدها على ذاك الفتى الطائش الذي لم يأتي منذ شهر تقريبا .. ردت بكذبة صغيرة ..
*بات عند صديقه بالأمس..
* يبيت عند هذا الصديق منذ متى؟
تسآلت في نفسها هل يعلم عن أخيه؟؟ هل تخبره الحقيقة الآن أم ماذا ..
* أبي .. انا ..
انقذها صوت ذلك الذي تسبب لها في كل هذا ..
* ooohh !... bonjour papa ..
أنت تقرأ
لقطعنا منه الوتين
Roman d'amourالكاتبة : جعلني الله خيرا مما تظنون وغفر لي مالا تعلمون ... حين تؤمن بعلم الغيبات فان الإسلام يجيبك على كل شيء.. كل شيء حرفيا ..فقط آمن بعلم الغيبات .. الإسلام هو الحياة والحياة هي الإسلام.. ان التقت القلوب وانكرت العقول ..هنا تعلن تلك المضغة على يس...