يرجى تقدير جهودي بنجمة 😊👇🏻⭐
Ch 10_ العاصمة الإمبراطورية
* * *
لقد مر بقية أسبوعين سريعا اصبحت التحضيرات جاهزة والزفاف سيكون غدا ...
كان الشعور ببعض الأنجاز كبيرا جدا ، وضعت أيان على سرير الطفل في غرفتي القديمة وأعطيته قبلة على جبينه ...
" خالتي ماما وخالي ينتظرانكِ في الحديقة "
كانت طفلة جميلة ذات الأعوام الثمانية بشعر ذهبي وعيون كهرمانية حمراء ترتدي بيجامة وردية لطيفة ، نزلت لمستوى عيناها وقلت بلطف
" ألم يحن موعد نوم اللطيفة لورينا ؟! "
" لورينا ، ستذهب الأن للنوم ، لكني أعطيت ماما قبلة النوم وأردت أعطاءها لخالتي ولأيان "
كانت المربيةالخاصة خلفها ، نظرت لها ثم حملت لورينا وأقتربت من سرير أيان وهمست أمامها
" أعطه قبلة صغيرة أنه نائم "
ابتسمت الطفلة بمرح وقبلت أيان بسعادة ، لنخرج أنا وهي من الغرفة ، أنزلت لورينا وربت على رأسها
" خالتي ! عندما يكبر أيان هل سيلعب معي أنا وداني ؟! "
ابتسمت لها بلطف
" سيلعب معكما وستكونين أختهما الكبرى التي تعتني بهما .."
ابتسمت لورينا بوجه مشرق واحتضنتني بدفئها اللطيف ، هل كان للأطفال هذا الدفئ ؟! ظننت أن طفلي فقط لديه هذا الدفئ ، كل يوم يمر أشعر أنا ما أفعله هو القرار الصائب ، ربت على الصغيرة التي ابتعدت بسعادة وقالت
" سأذهب للنوم حتى أصبح كبيرة كماما وخالتي "
تحركت الطفلة بنشاط ومربيتها خلفها ، توجهت للحديقة الداخلية وأنا أفرز أفكاري كالعادة ، لكون فيولا وغورين أكبر من أدخلهما الأكاديمية ، قمت بتعيين أساتذة لتعليمهما ، ويبدو أن جهدي ظهر في أيام قليلة ، كانت فيولا ضليعة جدا في الطب والأستاذ الذي كان منزعجا جدا لتدريسه لفتاة عامية منبهرا حتى أنه أخبرها أنها ستكون تلميذته الرسمية ، أمر مدهش حقا ...
أما غورين فرغم عبقريته لكنه يحتاج للكثير من الأرشاد ليس لقل معلوماته وأنما لمحاولاته المترددة ، بخلاف فيولا التي لم تحتاج إلا لطبيب ذو خبرة عظيمة في الطب لتعليمها ، غورين أحتاج عدة معلمين لتعليمه الحساب والفيزياء السحرية والميكانيكا وغيره ، لكن تقدمهما عظيم في فترة قصيرة جدا ، ومعنويات فيرمين مرتفعة فبعد مشوار البكاء الذي ضل لما يقارب ثلاث ساعات ناموا الثلاثة حتى اليوم التالي يحتضنون بعضهم كالأطفال الصغار ، غورين وفيرمين مازالا طفلين على أي حال ، وعرفت أنهم لم يتحدثوا أبدا حتى اليوم التالي وقرر فيرمين أن ينتقل هو إيضا للعيش في الملحق مع شقيقيه ، وبصراحة لم أمانع على شريطة الحرص على عمله ، وأصبح الملحق محل أقامت الأخوة نيفا ...
عندما خرجت ، شعرت بنسمات الربيع الباردة تخترق روحي ، شعرت بالأنتعاش والسلام ، تقدمت بخطى خفيفة وقلب سعيد لهما ...
كانا يجلسان بملابسهما المريحة البعيدة عن الرسمية والتعقيدات الأرستقراطية ... كان جوا عائليا ، غلاية الشاي والمرطبات المفضلة وأكواب الشاي الموضوعة بطريقة أنيقة ، كان كل شيء خياليا ..
" مساء الخير ، إيلي "
" طاب مسائكما "
كان صوت لويس الذي جعلني أنتبه أنه واقع ، ابتسمت وجلست في مقعدي أمامهما ورفعت كوب الشاي لأستنشق رائحة الليمون والنعناع المنعشة ، نظرت لهما وابتسمت بمرح
" من وجوهكما يبدو أنكما كنتما تنمان علي ..."
" نعم ولا ..."
ضحكا بمرح وتكلمت إيلازا بمرح وضحكت ، ثم توقف لويس عن الضحك وقال بمرح
" لقد كان جريمي موجودا هنا قبل دقائق ولكنه لم يتحملنا وغادر للنوم .."
" هل تنمرتما عليه ؟! "
نظرت لهما بتشكيك فضحكت أختي وقالت
" بصراحة لويس تنمر قليلا عليه وأنا دعمته ..."
"هاها أختي هل كنتي تبحثين عن فرصة للتنمر على زوجكِ ، مسكين المركيز ، سوف يكره براينت ..."
عبست ايلا بطريقة لطيفة وقالت
" أتعتقدين ذلك ؟! يجب أن أصالحه ..."
ضحكت لقلق أختي وتكلم لويس بلطف
" أختي ! جيريمي شخص متفهم ولن ينزعج للأمر اطمئني ..."
ابتسمت ايلا براحة ، لطالما كان لويس شخصا يعرف الكلمات المناسبة لمواساة أي شخص ...
" أخي الصغير ما هو شعورك وأنت تتزوج أخيرا ؟! "
أشتعل وجه أخي لويس من سؤال أيلا وغطا وجهه بحرج ، ضحكت للأمر فلقد شهدت الكثير عن علاقة لويس وألدورا ، كان أخي إذا علم أنها تشرب الشاي معي يأتي بأي عذر ليأتي إلى الدوقية ، ولم أكن شخصا شريرا ، فلقد كنت أتركهما بعذر أيان ، كان مارتن شريرا لكنه هدء بعد الزواج ههههه ، كان الحب المولود بينهما كشرارة عززت رغبة أخي في الأنجاز بشكل أقوىوأسرع ، نظرت للويس الخجول وربت على ظهره وقلت
" أيلا لا تحرجي أخي ، أنه واقعا تماما في الحب ... لذا هو سيتزوج "
ضحكت أيلا وتوقفت عن مضايقته ، أخرج أخي منديلا لمسح عرقه وقبل أن ألاحظ تكلمت أيلا ..
" لويس هل هذا المنديل ... ؟! "
نظرت أنا للمنديل وابتسمت للذكرى القديمة والسعيدة في نفس الوقت ، فرد لويس المنديل ليظهر رمز براينت الزهرة الحمراء التي تلتف حولها الأشواك ، رمز غريب لكنه جميل وإيضا الحرف الأول من أسمه لم يكن التطريز متقنا جدا لكنه كان جميلا ولطيفا وكان المنديل والخيوط الفاخرة التي صنع المنديل منها والأعتناء الواضح ما جعله يصمد إلى هده اللحظة ، ضحكت بمرح
" لقد أعتنى لويس جيدا بالمنديل الذي صنعته "
" أختي ممتازة في التطريز ، لن يصدق أحد أنكِ قمتِ بتطريزه عندما كان عمرك فقط ست سنوات "
" قامت أمي برسم الشعار والحرف الأول ، ماقمت به هو الرسم حول خطها ، أنا فاشلة جدا في الرسم ..."
كنت ممتنة لمديح أخي لي وإيضا شعرت بالحنين لوالدتي التي ساعدتني في رغبتي لمنح الهدايا المصنوعة يدويا ، نظرت أيلا لي وقالت
" لم أتمكن من التطريز بهذه المستوى إلا عندما وصلت للثالثة عشر ، أقسم انتِ رائعة أختي الصغيرة "
" إيلي جيدة في أستخدام عقلك ويديكِ "
شعرت بالإطراء من كلمات لويس وإيلا وأمسكت منديل لويس وشعرت للحنين للماضي ، لقد طرزت ثلاثة مانديل تلك المرة ...
" اختي لستي منزعجة لأني أخذت منديل أمي الذي صنعتيه ..."
أومأت بالنفي فابتسمت ايلا ومن ثم تذكرت
" بخصوص التطريز هل مازلتي تطرزين ؟! "
ابتسمت بحرج وقلت
" ليس كثيرا ، ولكني أخطط أن أطرز رداء خاص لأيان عند بلوغه السادسة ، هل سأنهيه إذا بدأت من الأن بالنظر إلى جدولي المزدحم ومهاراتي المتضائلة ؟! ..."
ضحك أخواي معا وقال لويس
" لا أشك بقدرات أختي أبدا ..."
كان وجود شقيقاي له وقع جميل على قلبي ، أيان واخي لويس وأختي إيلازا والناس الجيدة من حولي ، أتمنى أن أمنحهم السعادة التي يستحقونها ...
* * *
أنت تقرأ
سوف أحب طفلي هذه المرة I will love my baby this time
Fantasyأنا أم شريرة فلقد حملت طفلي كل المسؤولية ، عذابي وحقدي .. الطفل الجميل الذي لم يستطع أن يبتسم ، نشأ بألم وعنف .. لقد أعدم خائن الإمبراطورية أيان دي ألتان في الساحة العامة ... طفلي الذي لم أنظر له أبدا طوال الخمسة والعشرون عاما أبدا ، أبتسم بحزن وقا...