يرجى تقدير جهودي بنجمة 😊👇🏻⭐
Ch 12_ الهدية للأمير
* * *
كان يشعر بالملل والأختناق من هذه الأجواء المليئة بالأقنعة الزائفة ، قرر الخروج حاليا من القاعة ، وكان أقرب بوابة له للخروج منها هي البوابة الرئيسية ، لم يهتم للقواعد والبروتوكولات المعقدة ، خرج بملل ونزل بتخفي ، وأتكئ على أحدى الأعمدة المترامية أمام الدرج الكبير الذي تصطف أمامه العربات ، كان المنظر مملا له لكنه واصل المشاهدة ...
رغم طابور العربات لكن هناك عربة فخمة عبرت طابور العربات وتم أستقبالها بكل أحترام ، لقد رأى الشعار المرسوم على العربة الفجر الأزرق كان شعار ألتان ، راقب العربة بهدوء ، فتح الفارس باب العربة ، ففي العادة تخرج المربية أولا ثم الطفل ثم عائلة الطفل كحال باقي النبلاء ، لكن ما لفت أنتباهه كان خروج الطفل أولا ثم وقوفه أمام العربة كمرافق ، كان مشهدا مثيرا للأهتمام حقا ..
واصل مشاهدة الأمر بأستمتاع ، خرجت الدوقة أمامه بمساعدة بسيطة من طفلها وأمسكت يده بطريقة أنيقة ، فكر بداخله
' هذا الطفل يتصرف بشكل خطير مقارنة بعمره ...'
بعد صعودهما عبر الدرج أنتهز الفرصة للأقتراب منهما أكثر والأستمتاع بالمشاهدة ، لكن لفت أنتباهه الابتسامة الجميلة التي تعلو وجه الدوقة ، كانت ابتسامة نقية وصادقة ، لقد كانت ابتسامتها المؤلوفة جدا ، ورغم عدم لاباقة الموقف إلا أنه لم يستطع منع نفسه من الأقتراب منهما وبصوت مرح تكلم
" تحياتي لأصحاب السعادة الدوقة والدوق الصغير ، أنه شرف عظيم لي أن ألتقي بالسيد الصغير ..."
نظرت إيليت لصاحب التحية ، إيرك الأمير الثاني لإمبراطورية سرديا ، الأبن المحبوب للإمبراطور الراحل ، الذي كان يحمل رمز روشان وهي العيون الذهبية ، كان يشبه والده إلى حدا ما بخلاف شعره الأسود الذي ورثه من والدته ، لديه بنية قوية جدا تشبه الفرسان بل أكبر منهم بقليل ، كان سببها بالتأكيد حياته الطويلة مشاركا في الحرب فقد كان أحد رموز نصرها ..
" الدوقة إيليت دي ألتان تحيي صاحب السمو الملكي الأمير الثاني إيرك فون دي روشان .."
لقد لمح بنبرته عن تصرفه السابق ، يبدو أن إيليت فهمت تلميحاته وابتسمت وردت بلباقة .. ويبدو أن أيان علم أن عليه أيضا رد التحية فانحنى قليلا مقلدا الرجل ومتذكرا كل آداب السلوك التي علمته روز
" أيان دي ألتان يحيي صاحب السمو الأمير إيرك فون دي روشان .."
ضحك إيرك بمرح ونظر للطفل الذي تصرف بلباقة ونظر لإيليت التي نظرت له بنوع من الحيرة
أنت تقرأ
سوف أحب طفلي هذه المرة I will love my baby this time
Fantasíaأنا أم شريرة فلقد حملت طفلي كل المسؤولية ، عذابي وحقدي .. الطفل الجميل الذي لم يستطع أن يبتسم ، نشأ بألم وعنف .. لقد أعدم خائن الإمبراطورية أيان دي ألتان في الساحة العامة ... طفلي الذي لم أنظر له أبدا طوال الخمسة والعشرون عاما أبدا ، أبتسم بحزن وقا...