الفصل 002 مشهد متكرر

913 73 25
                                    

يرجى تقدير جهودي بنجمة 🥺👇🏻⭐

Ch  2

_ مشهد متكرر

* * *

في المكتب كان الثلاثة ينتظرون إيليت التي خرجت لبعض الوقت ..
كان كل واحد منهم لديه أفكار مختلفة ستانلي المحتار ولويس المرتاح أما الكونت فقد كان في أشد لحظاته غضب ولكنه ينتظر إيليت لأنه عندما يسألهم يتجاهلونه ...

تشييييك !

وأخيرا فتح المكتب ودخلت إيليت كانت تمشي بأناقة تفيض منها الكرامة والنبل ، بفستان يعكس بشرتها البيضاء الشاحبة باللون الرمادي الحريري والأنيق ، تجمع شعرها البني في كعكة كبيرة ، وترتدي قلادة من اللؤلؤ الأبيض وأقراط بسيطة من اللؤلؤ ، بمضهر بسيط لكنه يفيض بالأناقة ...
نظرت لشقيقها وللمساعد الذان يجلسان أمام المكتب ووالدها الذي يحتل جانب الأريكة وأعصابه مشدودة .
أنحنت إيليت بكبرياء
" الدوقة إيليت دي ألتان ، تحيي السادة وتعتذر عن التأخر"
ابتسم لويس لشقيقته ورمق والده بنظرة ساخرة ، ثم أقترب من أخته وقبل يدها بطريقة نبيلة
"الكونت لويس براينت ، سعيدا بلقاءك سيدتي الجميلة "
كتم ستانلي ضحكته ثم أنحنى بطريقة أنيقة
" البارون مارتن ستانلي ، يحيي صاحبة السعادة "
وقبل طرف يدها ونظر للكونت براينت أو الكونت السابق بابتسامة مرحة ، ثم أعتدل في وقفته ..
"شكرا للسادة ، لما لا نجلس على الأريكة ..."
توجه الأثنان معها ، جلست إيليت أمام والدها في أريكة منفصلة وجلس مارتن ولويس بقرب الكونت السابق ، لويس والأب في الأطراف ومارتن في الوسط ..
ابتسمت إيليت و أشارت للخدم الذين لحقوا بها بصب الشاي ، أخذت الفنجان وقبل أن تضعه في فمها رمقت والدها بابتسامة واثقة وقالت
" بما أن الجميع هنا لنبدأ .."
وأعادت شرب الشاي تكلم مارتن أولا وهو يقدم الأوراق أمامهم
" كما يتضح هنا في دفاتر الأستاذ ، تهرب الكونت .. عفوا اللورد ديفيد براينت من الضرائب على مدى العشر السنوات السابقة ، وهذه الأوراق هو وثائق بيع وشراء لسلع ممنوعة .. وهذا عن التجارة غير القانونية للعبيد في فاني...."
"توقف !!"
صمت مارتن ونقل بصره للويس ولديفيد ثم نظر لإيليت التي تكلمت بإدعاء الفزع والصدمة
" ما الأمر ؟! هل كشفت أوراقك ؟؟!"
"..."
وفي صمت الجميع تكلمت بصوت بارد كالصقيع
"والدي يخطط للأستيلاء على ألتان ومن ثم الزواج لتدميع حياة فتاة أخرى ، والتستر على أعماله القذرة بأسم ألتان سأكون الدوقة بالأسم فقط ... وقد يخطط لتزويجي مرة أخرى إذا وجد مدر للدخل جديد ... يالالجشع"
"...."
" أتعلم يا أبي ، مع الأسف لا تستطيع لأني لن أسلمك وصاية طفلي ، وسأضل دوقة ألتان بالقول و الفعل وسأسحب منك كل شيء ، القوة والثروة وسأدمرك كما دمرت والدتي ، أنت لم تكن شيئا في الماضي ألم تصبح كونت بسبب والدتي .... لا بأس والأن أنت لم تعد شيئا سوا الكونت السابق لبراينت أو اللورد ديفيد براندون"
وبابتسامة وبنبرة سامة
" لكن إذا قرر والدي التلاعب معي أنا أو طفلي أو أحد أشقائي ..."
وقفت بطريقة أنيقة أمام والدها مباشرة ونظرت له بنظرة قاتلة
"أقسم أنني سأجعلك تتمنى الموت ولا تجده "
جفل كل من في الغرفة ، الجميع يعلم أن إيليت لم تكن شخصا مؤذيا إلى هذه الدرجة ...
نظر لويس لأخته وابتسم بفخر ، مارتن نظر للويس ثم أعاد نظره للدوقة والكونت السابق وراقب بصبر ..
غيرت إيليت من تعابيرها وعادت إلى مكانها ثم تكلمت بشفقة
" أه بالمناسبة ، والدي عليك التنازل للويس بكل شيء حتى يقوم بتنظيف اسم العائلة من قذارتك ، وحتى لا يظن أحد ظنا شريرا بأن أبناء براينت قاموا بعزل والدهم "
أشارت لمارتن الذي وضع القلم والوثيقة للكونت السابق ونظر له بمعنى أكمل العمل ...
أرتجف فك ديفيد من الإذلال والغضب لكنه قبل أن يوقع بمحاولة أخير قال
" إذا قام لويس بإستلام اللقب وقمتم بفضحي ألن يتأثر "
ضحكت إيليت بقوة ثم أشارت للويس بمعنى " لا أستطيع تكلم أنت "
فقال لويس بابتسامة واثقة
" لقد قمنا بتسجيل أعمال الأب القذرة بأسمه المستعار فيكتور دونالد والأخرى بأسمه ديفيد براندون وليس الكونت براينت "
كان أسمه قبل زواجه اللورد ديفيد براندون ، أشتدت يد ديفيد على القلم وكاد أن يكسره بغضبه ، فتكلمت إيليت بصرامة
" أن القلم الذي تحمله قلم باهظ الثمن من ألتان ولا يسمح للغرباء بتدمير الممتلكات مهما كانت صغيرة ، ثم ستدفع تعويض ضعف ثمنه وأشك أنك تملك المال الأن "
تمالك ديفيد نفسه ثم وقع على الأوراق ووضع القلم بحرص ...
ابتسمت إيليت بنصر ، قرعت الجرس ليدخل الخادم وبهدوء
" بيتر ! ... سلم هذه الاوراق للمحامي السيد روبن مالكون .."
كانت الأوراق الذي تعتمد على تنازال ديفيد بكل شيء للويس ، راقبت رد فعل والدها ثم أكملت عندما حملت الملف الثاني الذي كان كبيرا جدا
"أممم ، بيتر كنت أفكر في حرق هذا الملف الكبير ، لكن غيرت رأيي مازلت أشعر بالخطر ، أعطي هذا أيضا للمحامي وأخبره أن يرسلها للقصر الإمبراطوري ... للمحاكمة ... حالا"
أنهت كلمتها بقسوة ، أخذ بيتر الاوراق وبخطى ثابتة خرج من المكتب ، أندفع ديفيد بصدمة وعيون مفتوحة .
" لقد قلتي أنك ، لن تسلميني "
بصدمة وإدعاء للبراءة قالت
"متى قلت ذلك. ؟! أخبرتك أن تتنازل عن اللقب لكني لم أعدك بشيء"
تحرك متجاهلا الأداب بطريقة شعثاء لا تناسب الكونت ديفيد براينت الذي حافظ على مظهره الوسيم والأنيق حتى في سن كبير ...

 سوف أحب طفلي هذه المرة  I will love my baby this timeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن