كان هناك شاب يعيش في عائلة تملك احدى الشركات المشهورة في البلاد
والتي لديها افرع كثيرة في انحاء العالماسمه زياد وكان رمز للجمال ويبلغ من العمر 29
وهو يعرف بالشخصية العصبية
عكس اختيه !نورة تكبر منيرة بسنتين ، وهما طيبتان ومرحتان
أما والدته فهي تتصف بالحب والحنان ، فهي تحب اولادها جدا وتشعر بالحزن عندما تصيبهم مشكلة
واما والده فيوصف بالشخص الناجح ، فقد اكتسب زياد منه هذه الصفة
وكانت هذه العائلة تعمها السعادة إلى أن وقع زياد في شِباك منال وقرر ان يتزوجها
فرفض والداه ذلك في بداية الامر ولكن تقبلا ذلك لكي لا يخسرا زياد
وبعد مرور عدة اشهر من زواجهم انجبا مشعل وكان نسخة من والده زياد
عاشوا حياة مليئة بالسعادة ، لكن لم تستمر !
ففي يوم من الايام عاد زياد من عمله مبكرا ورأي منال ترفع صوتها في وجه امه مما ادى إلى اشتعال غضبه وتطليقها !
ثم قالت والدته في عينيها حزن واسف : يابني كان يمكنك ان.....
قاطعها زياد قائلا: ان كانت هي قلبي❤ فانتي حياتي يا امي ، ولا تقلقي على مشعل
شعرت نورة ومنيرة بسعادة لذهابها ، بعد عدة اشهر ذهب ابو زياد مع عائلته إلى سوريا للعمل و السياحية ، وتحمس الجميع للسفر إلى تلك البلاد
عندما وصلوا ذهب الجميع لاكتشاف البلاد ما عدا ابو زياد الذي انشغل بعمله عمله
بعد مرور يومين ذهبت العائلة إلى مسجد يسمى الأموي يقال عنه الكثير
اثناء سيرها شعرت ام زياد بان الظلام قد سيطر عليها واغمي عليها نقلوها إلى اقرب مشفى ، وقد كان يعج بالمرضى !!
فاستقبلتهم فتاة تسمى منى ، ساد الصمت بينها وبينهم ثم
قالت بكل برود وسخرية : ماذا تريدون؟قال زياد بلهجة استخفاف وغضب : هل انت عمياء ؟ ، ماذا نريد برايك من المستشفي ؟ ألم تري ان هناك احد مغمى عليه ؟.... اين الاطباااء؟
قالت منى بكل يبرود : كما ترى لا يوجد أطباء هنا لانه لا يوجد مكان لنضعها فيها يمكنك ان تأتي .....
قاطعها دخول فتاة شابة محجبة جميلة وانيقة تسمى سارة ظاهر عليها الغضب والانزعاج
قالت بغضب :
كم اكره الازدحام.....لم تكمل جملتها حتى هرعت لمساعدة زياد ووالده في حمل والدته ونقلتها إلى غرفة قريبة والجميع يتبعها
فقالت منى بصدمة : ماذا تفعلين المدير قال .....
قاطعتها سارة بغضب : هل تردينني ان ادعها تموت .. انت حقا ليس في قلبك اي رحمة ... هيا اذهبي واجلبي لي الادوات
فذهبت مسرعة واحضرتهم وفحصت ام زياد وقد تبين ان معها هبوط في السكر
فاستيقظت بعد عدة ساعات وكان حولها زوجها وابنائها
فقالت : اين انا؟ ماذا حدث؟؟
فقال : زياد لا تقلقي انت بخير
فدخلت سارة وطمأنتها انها بخير ويجب عليها ان تظل في المشفى عدة ايام
فشكروا جميعا سارة على مجهودها وتحملها المسؤولية رغم تعبها
ومرت الايام واصبحت سارة ونورة ومنيرة أعز اصدقاء وام زياد يكبر حبها لها💜
وفي آخر يوم من بقاء ام زياد في المستشفى تحدثت مع سارة على انفراد
وقالت : يا بنيتي .. اشكرك من اعماق قلبك لمجهودك واهتمامك بي ....
اريد ان اطلب منك طلبا واتمنى تنفذيه لي ....
اريد ان اطلب يدك لولدي وانت تعلمين ان مشعل يحتاج إلى ام تحبه وترعاه ووالدته لن تعود ابدافقالت سارة باستحياء : يمكنك ان تكلمي عائلتي فليس لي رد إلا باستشارتهم
علم زياد بامر خطبته وانزعج من فعل والدته ، فهو لم يتخيلها قط ان تكون زوجته في يوم الايام وهو لا يزال يحب منال ☹
فذهبت ام زياد وزوجها لخطبة سارة ، رحبت عائلة سارة بهم واستقبلوهم وتمت الخطبة
وبعد اسبوع سيكون الزواج بسبب عمل زياد ، ودعت سارة عائلتها بالدموع والحزن والشوق وسافرت مع زوجها وعائلته
بعد وصولهم إلى المنزل
قال لها زياد بحدة وصرامة : انا أجبرت أن اتزوجك انا لم اريد قط ان اتزوجك ..
امي احبتك واخوتي احببنك لكن انا لم احبك قط ...
فانت كأي فتاة اراها ...
قد يكون جسدي معك ولكن عقلي وقلبي ليسا معك..
هما فقط مع الفتاة التي احببتها من صميم قلبي والتي تكون والدة مشعل!!
انت لا شيء بالنسبة لي وان فعلتي المستحيل لن اعاملك كزوجة ابدا ...
انا وافقت عليك فقط حتى لا احزن والدتي ..
فهي كل شي بالنسبة لي ...
سوف احزن الناس جميعا إلا امي ...ثم سكت وخرج واغلق الباب بقوة..
يتبع
أنت تقرأ
أنسيتني جحيمي و أوقعتيني بحبكِ❤
Short Storyحنان الام لا يعوض الا بقلب حنون مثل قلب الأم ~ جرح القلب لا يلتئم الا بالشخص الذي جرحه الندم لا ينفع الا اذا كنت صادقا به ! الحب❤ مع الوقت لا يختفي ولا ينسى .. بل يزيد ~