دِراية

1.4K 43 3
                                    


أتوسد إستراحة الجامعه مُنتظره من أماني القدوم
قالت لي بأن مضى بالفعل أسبوعين من آخر مره التقينا فيها و تود لو نجتمع سوا

بالرغم من علاقتنا الوثيقه إلا اننا ما نتلاقى يوميًا
و السبب يعود لي غالبًا فأنا ما أفضّل إحاطة ذاتي يوميًا بأي شخص كان، اعتدت البقاء اغلب الوقت لوحدي

أشوفها مُقبله علي بإبتسامه تعلو شفتيها و بصوتٍ شاهق ترحب فيني ، أمّا هي

كانت وراها

تناظر بأماني و فيني بإبتسامه خافته مُستلطفةً سعادة أماني بشوفتي
سرعان ما صافحتني لما ابتعدت عني أماني و اخذت بيدي في كفّيها و حسيت بكفيها تشدّ على كفي
بذات الإبتسامه
بعينان مُتلألئه تنظر فيها لخاصتي

كذا تمامًا كانت ريهام دومًا تنظر لي
بذات الإبتسامه الوديعه


ما كانت تقابلني ريهام يومًا بملامح مُغمّه لدرجه يصعب على عقلي تخيّل ملامح غير تلك

أنجرفنا كلانا بالحديث و ريهام ما كانت تُشاركنا إلا قليل جدًا ليس و كأن ريهام شخص ثرثار عكس أماني
مما يخليني اتساءل كيف ريهام و أماني صديقات
كانوا نقيض بعض تمامًا

- ما نمتي أمس ؟ -
بنبره غليضه و حاجبان مُقطّبان قاطعت ريهام حديث أماني من العدم متسائله

- لا -

- الحين مقاطعه كلامي عشان تسألين عن هالشيء ؟ -

- ليش ؟ -
تسأل ريهام مُجددًا متجاهله أماني

- هيه الي كانت اتكلم عنه اهم من سؤالك
عمومًا نوره خليني اكمل -
لاحت بيدها أماني بوجه ريهام بمعنى " تجاهليها "

كانت ريهام دومًا ما تتساءل حولي
لا تخجل من إبداء إهتمامها ولا يعنيها إن كان الوقت مُناسب حتى إن كانت تحترق ستسألني - ايزعجك دُخاني ؟ -

-
صراحةً لازلت محتاره إذا اخليها عاميه مُخالطه بالفصحى او اخليها فصحى تمامًا

«قُنوط الجوى»حيث تعيش القصص. اكتشف الآن