مرّت على تلك المحادثه اسبوعين
و هذي المره التفكير ابتلعني تمامًا أحيانًا
احس اني اغيب عن العالم من شدّة التفكير
و كلام ريهام آخر مره يعصف فيني
جزء كبير مني اتفق على كل كلمه قالتها و جزء يحاول إرغامي على تجاهله و تكذيبه
أنا جريحه بالفعل لكن هل استحقّ هالشي ؟ استحقّ ابقى جريحه للأبد ؟
قررت اني اغرق ذاتي بالمذاكره الأختبارات تُشارف على انها تبدأ و كان الحل الامثل بالنسبه ليكنت انتهي من اختبار براحه مُفعمه و اختبار آخر أطلع منه بغصه تخنقني كنت أتخبط بشكل واضح
مزاجي يتقلب سريعًا و تركيزي يكاد يكون معدوم
كنت واقفه الملم أغراضي عشان اطلع و فجأه اسمع شخص وراي- وش فيك هالأيام مو على بعضك ؟ -
كانت وحده معي بالشعبه بيننا معرفه بسيطه يُصادف اننا احيانًا نكون بنفس المشروع او تكون جالسه بمحاذاتي فالمحاضره- آوه اهلين ريما!، بالعكس بأفضل أحوالي لكن نفسية الأختبارات معروفه -
نطقتها بإبتسامه خافته
فجأه صارت تجتاحني العاطفه إتجاه اي احد يهتم فيني بأي طريقه سواءً بسؤال او تصرف- معليه ما تستحق الأختبارات إذبالك بهذي الطريقه
بس اختبار اليوم الي يحق له هههه -- هههههه صح !
يا الله كان سيئ لأبعد درجه
ماده اختياريه ما يحتاج تكون بهذي الصعوبه -
انتهيت من جملتي و أنا اوزع أنظاري بالمكان و لمحت ريهام بمنتصف الرواق
كان يبدو لي انها تنظر لي من البدايه
لكنّها فجأه عطتني ظهرها و مشتو أخيرًا استلقي على فراشي بعد ما أنتهت الأختبارات رسميًا
كان صعب علي أني احاول تجميع افكاري و تصويبها على المواد فقط
دون تدخل افكار اخرى
لكن حاليًا انتهت، وش عندي منفذ آخر ألجئ له من الي كنت اهرب منه ؟
قبل ما اطلع من الجامعه كلّمت أماني تجيني
لازلت احاول تجنب التفكير فيها بالقدر المُستطاع- وش الملامح العابسه هذي ؟ مفروض العكس بما انك اجّزتي أخيرًا -
نطقت أماني لما استقبلتها عند الباب- أفكر بالدرجات -
- والله انك تدورين الشقى -
- خليك مني انتِ كيف اختباراتك و ايامك -
- بخيير لولا اني لازلت ابحث عن الفتاة المنشوده -
- الحمدلله بس، بقعد ادعي للفتاة المنشوده بالثبات
ولا تخيلي أماني حبيبتي-- نعم!
جرّبيني و بتغيرين رأيك تراني اقبل بأي شي -- لا شكرًا مكتفيه -
- ايه حبيبتك ريهام وش تبغين زياده -
جملة أماني خلّت القشعريره تجري على سائر بجسدي
فقط تخيّل ان ريهام محبوبتي زرع شعور غير مألوف