لمحة عن حياة هانا بعد مرور ثلاث اشهر
اليابان،طوكيو
الواحد والعشرون من يناير
الساعة 11:30 صباحاً
هاناهاقد اتى الصباح وانا لم انم سوى ساعتين
يا اللهي الى متى سأبقى هكذا
لقد سافرت للخارج بمجرد شعور بمشاعر قليلة تجاهه
وها انا مشاعري قد كبرت،اصبحت اسهر الليل حتى الصباح وانا اشاهد رسائله او اتمعن صورته او فيديوهات له
لا استطيع تخطيه انه عالق في قلبي
انه عالق في دماغي وكأنه طفلي الذي سُلب مني
اشعر بضعف كلما ارسل لي رسالة يستعطفي او يترجاني فيها.
ولكن ما خفف عني انني لحد اليوم اتكلم مع دي او وشيومين يومياً
وفي ايام اخرى اكلم بقية الاعضاء
في الواقع لقد صنعنا مجموعة مراسلة ولكنها لم تدم طويلاً بسبب اكتشاف كريس للموضوع وطبعاً اكتشاف كريس كان من حماقة لاي لانه جعله يمسك
هاتفه وكريس فتح المجموعة عن طريق الخطأ
واليوم اكلم كل منهم على انفراد
كما ان كريس مثلما قلت يرسل لي رسائل كل يوم صباحاً ومساءً
مضمون الرسائل اما عن يومه او عن اشتياقه او عن حزنه
واشياء كثيرة اخرى.
رن هاتفي فنظرت له بعيون ذابلة ومتعبة
«المدير»
استقمت من السرير كما لو ان ماس كهربائي اصابني
ارتديت ملابسي مسرعة وذهبت للعمل
لمن لا يدري قبل سفري كان قد جهز كل شيء لاجلي الملابس المنزل وحتى العمل
اليوم انا اعمل في شركة كمساعدة للرئيس
انه رئيس ابله لا ادري من الذي قام بترتيب كل شيء من اجلي ولكنه حقاً يكرهني
وها انتم قد اخذتم لمحة صغيرة عن حياتي التي قلت انها ستكون جديدة ولكنها حقاً ليست جديدة فهي مليئة بأعباء الماضي.
_صوت زجاج ينكسر دوا في المكان_
نظرت لجانبي فوجدت كأس زجاج قد سقط على يدي وكسر
ولكن مهلاً هذا دم
تأففت بملل وذهبت لاضمد جرحي كالمعتاد
اصبحت اؤذي نفسي جداً ولكن عن غير قصد
انتهيت من يدي وخرجت من المنزل ليمضي اليوم كما يمضي اي يوم عادي..................................
بعد مرور سنتين
في مطار سيول الدولي يقف دي او وبجانبه شيومين
متحمسان وكأنهما ينتظران والدتهما
توقف الزمن بالنسبة لهما حين سمعا صوت انثوي مألوف صادر من خلفهم
التفا الى الخلف ليجدا فتاة جميلة تقابلهم بأبتسامة
فصرخا الاثنان واحتضناها بسعادة
دي او:هانتي واخيراً اتيتي
كان يتكلم بصوت مرتجف وبكاء خفيف
شيومين:قد طال الانتظار
بدأ بالبكاء مثلما فعل دي او
هانا:اشتقت لكم اكثر
بكت هي ايضاً من شوقها لهم
بقوا هكذا لدقائق حتى فصل شيومين العناق واخذ يمسح وجهه ويغطيه بسبب معجبة كانت تصورهم
ثم فعل دي او المثل
توجهت هانا لها وامسكت هاتفها بسرعة وبدأت بالتفتيش عن الصور والفيديوهات
هانا:الم تسمعي قط عن الخصوصية
نظرت هانا لوجهها الذي لم يكن ظاهراً قبلاً فصدمت
كانت هي هيمي
ضحكت هيمي بسعادة وهطلت دموعها الشاكرة
احتضنتها وهي تشكر الرب انه اعاد صديقتها بخير وآمان.
بعد انتهاء لحظاتهم السعيدة في المطار خرجوا ليقومو بأيصال هانا وهيمي الى المنزل
فتحت هانا هاتفها وفعلت الانترنت فأنهالت عليا كمية كبيرة من الرسائل اعتقدت انها من كريس ولكنها كانت من اهلها
في الواقع كريس توقف منذ عدة اشهر عن ارسال الرسائل لها
انتابها الفضول والقلق مما جعلها تأتي الى هنا
اشتاقت لرسائله وله شخصياً
واليوم سيكون لهم حفل لذا حجزت تذكرتين وستذهب اليوم لوحدها والتذكرة الثانية للاحتياط
هانا:دي او كيف حال كريس
دي او:ليس جيد في بعدك
هانا:لربما شعر بالذنب
دي او:كان طوال الوقت مكتئب وقد نزل وزنه ولايريد المشاركة في حفل اليوم
هانا:اخبره انني سأحضر الحفل لاجله
اومأ دي او لها بينما ينظر للخارج بشرود.
تسريع احداث
وصلا هانا وهيمي الى المنزل واستراحتا.
استيقظت هانا ونزلت لتأكل شيئاً ما فوجدت هيمي تعد الطعام
هانا:اوه صديقتي العزيزة اشتقت لاكلاتك الغريبة
وضعت هيمي الطعام امامها وكان هو حساء الدجاج المفضل لديها
بدأت تأكله بشراهة وهي تتلذذ به
هانا:لم اكل طعام لذيذ منذ سافرت
هيمي:كيف كان اليابان والعمل
هانا:جيد جداً ولكن المدير كان ابله شخص رأيته في حياتي كلها...لقد نسي موعد الاجتماع مع اهم شخص في البلد
رفعت هانا الهاتف ونظرت للساعة فوجدتها الساعة الخامسة
اختنقت بالطعام بينما هيمي تضحك عليها
هانا:يا اللهي تأخرت يجب ان اذهب الآن
صعدت الى الغرفة مرة اخرى وقامت بأرتداء ملابسها
حين كادت تخرج كانت قد سبقتها هيمي وقررت ايصالها الى مكان الحفل
صعدا في السيارة بهدوء تام ولم تتكلم هانا بأي كلمة
مدت هيمي يدها واشعلت الاغاني
هيمي:هيا ارقصي يا فتاة
هانا:سأرفص لاحقاً لا تخافي عليّ
هيمي:يا فتاة نحن نعيش الحياة مرة واحدة ولا نعلم متى سنموت لذا استمتعي.
نظرت لها هانا لبضعة من الدقائق وهي تبتسم ثم بدأت بالرقص معها
بدأو بغناء اغاني بي تي اس واكسو وبلاكبينك
وفجأة وفي مكان خالي من الاشخاص والسيارات اتى ضوء بعيد وقوي اعاق رؤية هيمي
ثم ظهرت انها شاحنة اتية من الاتجاه المعاكس
صرختا بقوة وسمع صوت اصطدام تلك الشاحنة بالسيارة
تشقلبت السيارة للجهة المعاكسة وتحطمت تحطم تام
في داخلها كانتا معلقتان بفضل حزام الامان
هانا تشعر بالثقل ولكنها لم تفقد وعيها تماماً
وجهها ملطخ بالدماء وممتلئ بالجروح كحال جسدها
نظرت لهيمي فوجدتها فاقدة للوعي فنطقت بتقطع وعيناها تثقل اكثر
هانا:هيمي استيقظي هيمي
نزعت حزام الامان عن نفسها فسقطت على رأسها مما جعلها تفقد الوعي
استيقظت بعد نصف ساعة ونظرت مرة اخرى لهيمي فوجدتها شاحبة وغائبة عن الوعي مجدداً
حاولت الخروج من السيارة لتخرجها ولكنها لم تستطع بأن تخرجها وترخج في الوقت ذاته
لذا خرجت ثم توجهت لها لتخرجها
وضعتها في حضنها وجلست على الارض وبدأت بالتصفيق على وجهها بخفة لتستيقظ
قربت يدها من انفها فلم تستحس اي هواء يخرج
نظرت لها بصدمة ثم وضعت اصبعيها على رقبتها فلم تلتقط نبض لقلبها
هانا:هيمي هيمي افيقي
لم يكن لديها الوقت لذا استقامت وركضت نحو السيارة بالرغم من عرجة قدمها
امسكت بهاتفها وفتحته بيديها المرتجفة
لم تعرف على من تتصل لذا قلبت بعشوائية في جهات الاتصال
وضعت الهاتف على اذنها حين سمعت صوت رجولي ينبعث منه
فتكلمت بتقطع وصوت مرتجف وخائف
هانا:انا لا اعلم من انت او بمن اتصلت لكن فقط ساعدني
.........:من انتِ وبماذا اساعدك؟
هانا:انا بارك هانا ولقد افتعلنا حادث انا وصدقيتي
صمتت وهي تبكي ثم صرخت وهي تتلكم
هانا:انها لا تتنفس اسرع ارجوك
.......:حسناً حسناً اين انتِ
هانا:تقاطع جيانغ عند محطة سوروكي ارجوك اسرع
.......:انا قريب حاولي انعاشها لاصل
اغلقت الهاتف وركضت لها مرة اخرى
حاولت انعاش قلبها عن طريق الاسعافات الاولية
ولكن لا حياة لمن تنادي
فعلت لها التنفس الاصطناعي ولكنها لم تتنفس
تركتها وعادت للسيارة وجلبت منها اهم الاغراض
بطاقة الهوية الخاصة بهما
هاتف هيمي وبعض المال
وضعتهم في جيوب بنطالها حيث آلما جداً ويبدو انها قد جرحت ولكنها لم تهتم
حملت هيمي واخذت تسير بها بتعب شديظ فقد نزفت جداً دون ان تنتبه
بعدما سارت لمدة دقائق تلمست يد هيمي فوجدتها باردة كالثلج
فنطقت ببكاء غير مصدقة مايحدث
هانا:لا بد انكِ تشعري بالبرد ليتني استطيع اعطاءك دفء جسدي يا كوني
توقفت عندما رأت ضوء سيارة يقترب منهما
هانا:شكراً لك يا الله
ابتسمت ونزلت دموعها بفزارة اكثر من ذي قبل
توقفت السيارة تلك بجانبهما ونزل منها شاب طويل القامة احمر الشعر واخضر العينين
اقترب منها ليمسك هيمي ويضعها في سيارته
ثم عاد لها ليمسك معصمها ويساعدها على الجلوس
جلست في المقعد بجانب السائق وهيمي في الخلف
صعد هو بجانبها وبدأ القيادة بسرعة جنونية حتى يصل للمستشفى بسرعة
فنطق هو بقلة صبر بينما يضرب المقود بيده:اللعنة اقرب مستشفى يبعد نصف ساعة وهو مغلق الآن
لمعت في باله الفكرة وزاد من سرعته
هانا:الى اين ستذهب ماذا ستفعل
هو:سأذهب الى المشفى الوطني
هانا:لكنه يبعد ساعة عن هنا
هو:انظري الى الهاتف لقد اصبح على بعد نصف ساعة
نظرت له فوجدته يبعد عنهم 32 دقيقة
نظرت له بتمعن ووجدت انها تعرفه
هانا:تشين وو
تشين:نعم هو....انا الذي انقذتيه في الغابة
هانا:ها انت ترد دينك لي
قالت آخر كلمة وهي تثقل وتشعر بأنخفاض نبضات قلبها
هانا:ان وصلنا وكنت فاقدة للوعي فقط اخبرهم ان قلبي قد يتوقف
تشين:لما
حاول الهائها حتى لا تفقد الوعي
هانا:لقد توقف قلبي سابقاً ولكن انعشني الاطباء
فقدت الوعي بعد قولها آخر كلمة مما جعل تشين يسرع اكثر
...................
في المستشفى وبعد خمس ساعات
فرقت جفنيها ليدخل لعينيها ضوء ابيض قوي
اعادت اغلاقهما بقوة وانزعاج لان عيناها لم يدخلها ضوء منذ خمس ساعات
سمعت صوت رجولي في جانبها فعرفت انه تشين وو ولكن كان هناك صوت آخر غيره مألوف جداً ومحبب على قلبها
كانت بحته غير كل الناس
فتحت عينيها فوجدت تشين وبجانبه كريس
مهلاً كريس...بجانبه كريس
فزعت بقوة واستقامت بسرعة ولكن ما اعاقها هو الالم
كان الالم اسفل بطنها في الجهة اليمنى
تأوهت بألم واغلقت عينيها بينما تمسك مكان الالم
توجه لها كريس بسرعة وقلق
كريس:على مهلك تحركي بهدوء
هانا:ما الذي حدث
نظر لها الاثنان بقلق
تشين:هانا ما الذي تتذكريه من اليوم
هانا:اليوم لقد اتيت من اليابان واستقبلني دي او مع شيومين وهيمي ثم عدت لبمنزل ونمت وبعدها تناولت حساس دجاج اعدته هيمي ايضا
فنظرت الى الهاتف ووجدت انني متأخرة عن الحفل
فقررت هيمي ايصالي وافتعلنا ذلك الحادث ثم تاتصلت برقم عشوائي وكان انت بعدما رأيت ان هيمي لا تتنفس....
توقفت وشردت قليلاً
هانا:مهلا ما حال هيمي واين هي
تشين:لا نعلم لم نخرج من الغرفة
كانت تبان عليه ملامح الكذب التي لاحظتها فنظرتت له بشك
تكلم كريس موثقاً كلامه
كريس:معه حق لم نخرج حتى نطمأن عليكِ
هانا:اذاً اريد الخروج لرؤيتها
كريس:عندما ينتهي انبوب الدم ستخرجي من المستشفى كله
هانا:حسناً
كانت تتكلم وتفكر في هيمي متناسية وجود كريس وتشين
نظر تشين لكريس بأسى ثم اشار له الى الباب فأونا له الاخر وتكلم
كريس:هانا سنخرج لجلب مشروب اتريدي مننا شيء
حركت رأسها يمينا ويسارا علامة عن انها لا تريد شيء
خرجا وهما يتكلمان عن هانا ووضعها و"هيمي"
بينما هي
في وقت انتظارها لهم كان قد انتهى انبوب الدم فدخلت ممرضة ونزعت لها اياه ووضعت انبوب مغذي بدلاً منه وقالت لها انها تستطيع السير في المستشفى الى حين انتهاءه ان كانت تشعر بالضجر وهذا ما فعلته
بينما كانت تسير وجدت الريسبشن او مكان الانتظار والتسجيل قريب منها فأتجهت نحوه
توقفت امام الممرضة والقت التحية عليها
هانا:عندما ادخلنا الشاب الى قسم الطوارئ على ما اعتقد كانت هناك فتاة معي هل تعرفي اين هي
الممرضة:اسمها؟
هانا:هيمي
قلبت الممرضة قليلاً في الكامبيوتر ثم توقفت ونظرت لهانا بتوتر
ونطقت بخوف من ايذاء هانا
الممرضة:لقد......يتبع.....
أنت تقرأ
حارسة النار
General Fictionاصبحت حارسة لفرقة مشهورة تكرهه ثم تحبه احبها ثم احبها ادعى كرهها لتأخذ بهم الحياة الى مشاكل لا متناهية فما حل هذه المشاكل تصميم الغلاف من:@thingsjk