part 13

13 6 3
                                    

اتعلم ماهو شعور الخسارة
هو ابشع من شعور ان تجد الشخص الذي انتظرته عشرون سنة يحمل على كتفه طفل ويقول له يا ولدي
..........
تمشي بين اروقة ذلك المستشفى لعلها تجد احد ينجدها
شاحبة الوجه وترتجف بقوة وانفاسها متسارعة
تتردد في ذهنها جملة مؤلفة من كلمتين فعلت هذا كله بها
"لقد ماتت"
تشعر وكأن روحها تقتلع من جسدها
حين اقتربت من غرفتها وجدت كريس وتشين يقتربون ومعهم بعض العصير.
وقفت امامهم وسقطت على الارض لتجهش بالبكاء
امسك تشين كيس المغزي وانزله لها حتى لا تنزف يدها وتتمزق شرايينها
وكريس توجه لها ليطمئن عليها
كريس:مابكِ
هانا:تركتني...لقد بقيت وحيدة
فهم كريس على ماذا تتكلم لهذا اقترب منها واحتضنها
بدأت تصرخ وتبكي بقوة لشدة حرقة قلبها والمه
تشعر وكأنها تحترق من الداخل ولايتبقى منها سوى الرماد
حتى انها لا تشعر بألم الصراخ في حنجرتها
لاشيء يتبقى من قلبها سوى الدم واللحم تشعر كما لو ان شرايينها تتقطع
بدأت تهدأ قليلاً ثم قالت لكريس بصوت شبه مختفي وملامح شاحبة ومتعبة يبان عليها الحزن
هانا:خذني لرؤيتها دعني اودعها.

في منزل هانا وفي حديقته تماماّ يتجمع عدد من الناس مرتدين الاسود
وفي زاوية معينة والتي هي في الواجهة تقف هانا وخلفها اعضاء اكسو
امامهم صورة هيمي وحولها الورود
ينظرون لها نظرات مليئة بالحزن والالم فهم عاشوا معها اوقات جد جميلة
وبالتحديد تلك التي تقف شاحبة الوجه ومنتفخة الاعين ولا تتكلم مع احد
انحنت هي والاعضاء للصورة ثم استقاموا وتحركو
نظرت هانا للخلف فوجدت الجميع يشرب ويضحك والبعض يتعارفو
تنظر لهم بعدم تصديق
انهم يستمتعون كما لو انهم في حفل وليس في عزاء
انهطلت دموعها وتسارعت انفاسها
وهي تشعر كما لو ان احدهم يطعنها بالسكين
صديقتها العزيزة التي قضت معها طفولتها ومراهقتها وشبابها تهان في عزاءها
مرحهم هذا وضحكاتهم تلك تهين صديقتها وشقفة روحها
التفتت الى الحراس واشارت لاحدهم بالقدوم
فأتى واحد منهم وتوقف امامها
هانا:الجميع هنا يضحكون ويستمتعون بالشراب كما لو انه حفل...اذهب ونبه الجميع على انه عزاء وليس حفل ليضحكو به والا سيخرجو دون كرامة
انحنى ذلك الحارس ذو البدلة السوداء وتوجه ليقوم بعمله
بينما هي توجهت الى داخل المنزل لتهدأ من نفسها
فقاطع محاولاتها صوت رنين جرس الباب فقالت وهي تتنهد وتتوجه بخطوات ثقيلة نحوه
هانا:ماخطب اليوم بحق الجحيم
حين فتحته وجدت امامها المحامي الخاص بهيمي
لمن لا يعلم فهيمي كانت تتواصل مع محامي محدد في حال الطوارئ
انصدمت هانا واعتقدت انه اتى للتعزية
هانا:اوه سيد هان تفضل
كان هان الذي تتكلم معه وهو المحامي شاب بنهاية عقده الثاني شاب طويل القامة ذو ملامح وجه جميلة وخصل شعر قمحية عيونه بنية كالقهوة وبشرته بيضاء كالحليب.
ابتسم هو قليلا ودخل فمد يده يصافحها قائلاً بصوته ذلك المتوسط الخشونة

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 06 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

حارسة النارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن