JL | كتاب ونشوتات

❇ونشوت 6 : مجرد صديقة❇

•G!P•
꧁❋꧂⋆⋆⋆⋆⋆꧁❋꧂⋆⋆⋆⋆⋆꧁❋꧂
سنوات عدة وعلى هذه الارض، لجأ البشر إلى العديد من الحيل و الأكاذيب لاخفاء بعض الحقائق عن الآخرين.

فلكل منا سر يخفيه عن الآخر خوفا من أن يكشف جزء ضعيف منه، أو أن يذل بسره القذر، أو حتى خوفا من أن يفقد شخصا عزيز عليه... وكذلك هي بطولتنا.

انها مجرد صديقة... صديقة فحسب عرفتها منذ سنوات طويلة

هذا ما كانت تحاول ليسا ذات الأربع وعشرين سنة أن تقنع ذاتها كلما رافقت صديقتها جيني كيم.

فكلما كانت معها حاولت ان تقمع مشاعرها وافكارها التي تراودها كلما راتها تضحك او تبتستم بل حتى عندما تكون هادئة او تتحدث عن مواضيع عشوائية تافهة.

اخذت ليسا رشفة من عصيرها بينما راقبت بعينيها البنيتين الحفلة و كيف امتلات بضجة الشباب و الشابات الذين اتوا ليحتفلوا بعيد ميلاد جيني الاثنان و عشرون.

مررت ليسا عينيها بملل على الحضور الذين ارتدوا قمصان و فساتين ثقيلة وطويلة لبرود الجو وقد كانت جيني مميزة كعادتها فالاخيرة اكتفت بارتداء فستان ذهبي قصير ورفيع بشق طويل على الصدر يكشف شق ثدييها باثارة.

وقد لمع الفستان الذهبي تحت الإضاءة كما لمعت عيني جيني بحماس وسعادة لهذا الاحتفال الصاخب، المماثل جدا بشخصيتها.

فقد كانت جيني أكثر شخص صاخب و حماسي تعرفت عليه ليسا، كانت الفراشة الاجتماعية و الصديقة الوحيدة لليسا.

أما بطلتنا العزيزة فكانت عكس جيني تماما، فهي الهادئة الخجولة قليلة الكلام و التعارف مع الاخرين... حتى إنها دوما ما تتساءل عن كيف اصبحت صديقة لجيني.

لكنها تتذكر ذلك اليوم جيدا، في الروضة و عندما كانت تبلغ الخمس سنوات.

كانت ليسا بشعرها الاسود القصير و فستانها الاسود تبكي وسط الحديقة الخلفية الروضة بعد أن تخلى الجميع عنها ورفض اللعب معها كونها تايلدنية الأصل، بكت وبكت وحتى جذب انتباهها فستانها الذي كان يسحب من الطرف.

هناك في تلك اللحظة التفتت لتلك الصغيرة، التي رفعت عينيها لها ببراءة و ابتسمت باسنانها الصغيرة.

ربما كانت تلك اللحظة التي اصبحتا رفيقتين و اللحظة التي وقع قلب ليسا في حب جيني، فقد كانت و لازالت ملاكا دخل حياتها بالصدفة.

ومن تلك اللحظة تشاركتا الفتاتين المغامرات و الذكريات والعديد من الأسرار غير مكترثات بمن حولهن.