(سأسميك ميراي... ميراي تعني السعادة... ميراي تعني الفرح و البهجة و ميراي أيضا تعني المعجزة التي لا يمكن تصديقها... ميراي انتي معجزتي الجميلة... لذا ابنتي.. فلتكوني سعيدة) ، أغلقت الرسالة التي تركتها أمي بعد أن قرأتها الآف المرات... اااه أمي لا يبدو أن هذا الاسم يعمل حقا...أنا لا أعلم ...ماذا يعني.. أن أكون سعيدة؟ ما هي السعادة حتى؟ هل يوما أنا...سأستحق هذا الاسم الذي فكرتي فيه بعناية من أجلي...
، قطع أفكارها صوت طرق سريع على الباب، لم تكد تجيب حتى وجدت الباب يفتح، تحدث أحد الخدم: سيدتي علينا التحرك الآن للحفلة.
: حسنا.. أنا قادمة.
، بخطوات ثقيلة... ذلك الفستان الضخم متعدد الطبقات يحد من حركتها... الكعب العالي الحاد يجعل الأمر أكثر و أكثر صعوبة...، أنا لماذا يجب علي ارتداء هذا؟ ماذا سيحدث إن يوما أنا رفضت ارتداء هذا... هل سيهتم أحد لرأيي؟... على الأرجح سأكون فقط أميرة مجنونة بالنسبة لهم... أنا الأميرة و لكني عاجزة عن اختيار ما سأرتديه...أنا في هذه الحالة أقرب لدمية... يتم إلباسها أجمل الفساتين و تحريكها في المكان ثم في نهاية اليوم نضعها مرة أخرى في علبتها... ها أنا ذا يتم تحريكي... كيف علي التصرف في هذه الحفلة.. كيف أبتسم.. كيف أمسك الكوب.. كيف أتحدث... مع من أتحدث... كل خطوة أقوم بها... يتم إخباري بما يجب أن أفعله و كيف يجب أن أفعله و كل ما أقوم أنا به هو الاستماع و التنفيذ... أتساءل إن يوما أنا قد خرجت عن تعليماتهم... ماذا سيحدث؟، وصلت العربة إلى مكان الحفل... أنا لم أتحرك كثيرا بعد و لكن قدمي بالفعل تؤلمني بشدة، كالعادة ألقيت التحية على بعض الأشخاص مع ابتسامة مصطنعة تعلو وجوه الجميع، لقد اعتدت على تمثيل هذا المشهد في كل مرة، تحدثت إحدى الفتيات
: تبدين في غاية الجمال أميرة ميراي
، أعلم.... أيتها الحمقاء بالتأكيد أدرك أنكي تسعين للزواج من أخي... اااه ليتني استطيع قول هذا!
: (ابتسامة صغيرة) شكرا لك، الآن إعذروني علي الذهاب و إلقاء التحية على صاحب الحفل.
بلابلابلا اللعنة على البشر... أكره الحديث معهم... سأحاول الهروب من هنا إلى حين إنتهاء الحفل، لحسن الحظ استطعت الخروج دون أن يلاحظني أحدهم.. أعرف مكان جيدا بجانب هذه الحديقة، مشت ميراي لعدة دقائق حتى وصلت إلى تلة صغيرة، اااه لا أصدق... كيف سأصعد هذا الشيء بما أرتديه الآن... اممممم حسنا... يمكنني فقط... خلعت ميراي حذاءها و مزقت بعض طبقات الفستان الداخلية حتى أصبح أكثر راحة...، يا الهي هذا أفضل بآلاف المرات...، واجهت ميراي بعض الصعوبة و لكنها استطاعت تخطي ذلك السور و الصعود إلى أعلى التل، عدة خطوات بعد... فقط القليل من الخطوات و سيمكنني رؤية منظر جمالي أعده من أجمل ما يكون... أوه أخيرا!! بمجرد أن وصلت... لم أستطع تحريك عيني بعيدا ...سماء الليل ذات السواد الحالك مرصعة بمئات النجوم مثلما اللئالئ... ضوء النجوم يبدو و كأنه يتحرك... خافت للحظات و لامع للحظات و كأن هذه النجوم تتنفس... و كأنما لها قلب ينبض...هذا المشهد... لم يفشل أبدا في إشعاري بالراحة... أوه أسمع صوت ما...
: آنستي.. المعذرة...
، ماذا من أين يأتي هذا الصوت؟؟؟
: من أنت؟؟ أين أنت أظهر نفسك الآن ؟!!
: هنا... في الأسفل... آنستي أنتي تدوسين علي..
: أوه ماذا!!!
، قفزت ميراي سريعا و قد وجدت أنها تقف على شخص ما
: لماذا لم تتحدث سريعا؟؟! هل كنت تستمع بهذا!!؟
: أستمتع إذا... نعم نعم! لقد كان هذا رائعا أرجوكي ادهسيني أكثر!.....
، صمت عم المكان للحظات قاطعه صوت الرجل يتحدث بغضب
: هل تمزحين معي؟! لقد وقفتي فوق شخص ما هنا لعدة دقائق و مهما أنا قد ناديت أنتي لم تجيبيني إطلاقا! و الآن تقولين أنني استمتعت بهذا! ألا تدركين مقدار الألم الجسدي و النفسي الذي سببتيه لي... أنتي حقا...
، أوه اللعنة أنا حقا أشفق عليه...
:حسنا حسنا توقف لا تبكي!! .... أنا فقط... كنت شاردة قليلة حسنا؟.... أنا... أعتذر!! هل أنت بخير هل تأذيت؟
: (ضحكة مكتومة) أنا لا أبكي! من تظنينني! لا أعتقد أنني تأذيت كثيرا ربما فقط تحركت أعضائي في الداخل
: ماذا!!؟ هل هذا ممكن حتى؟؟؟
: نعم... إن كانت آنسة جميلة مثلك فبالتأكيد سيتحرك قلبي من أجلك (غمزة غمزة)
، صمت عم المكان مجددا... قطعته ميراي
: اه ليتني كنت ارتدي الكعب في ذلك الوقت لكنت صنعت ثقبا جميلا في جسدك و لكن لحسن حظك مازلت أحمله في يدي الآن لذا مازال يمكنني فعــ......، قاطعها سريعا
: ها هاهاها هاها ها...... لقد كنت أمزح فقط لا داعي لتكوني جدية للغاية...
: من أنت ؟ من تكون؟
: اوه... سأجيب على هذا و لكن... هل يمكنكي وضع هذا الكعب بعيدا أولا؟
: لماذا؟
: تبدين مخيفة...
: أنت شخص مشكوك في أمره للغاية و لكنني سأفعل هذا سأضعهم هنا يمكنني الحصول عليهم بسهولة مجددا لذا لا تفكر في شيء غريب
، راح يتمتم بصوت خافت: هذه الفتاة دعست فوقي و قامت بتهديدي و الآن تتهمني بأشياء غريبة ااه يا رجل مع أي الأشخاص تورطت!!
: يمكنني سماعك!!!
: اااه هذه الفتاة سوف تقتلني النجدة....
، أي نوع من غريبي الأطوار قد وقفتي فوقه يا ميراي...... لحظة ألست أنا الغريبة في هذه الجملة... اااه لا يهم
أنت تقرأ
فقط عانقني
Romanceظننت أنني سأكون بخير... إن ابتعدت عن الجميع... إن بقيت في هذا المكان وحدي... لا أحد سيمكنه إيذائي... و لكن هذا الشخص...كيف استطاع الوصول إلي؟... لماذا أنا مازلت أتألم؟... لماذا أنا أبكي؟ و لماذا عيناه... تنظران لي بهذه التعابير القلقة؟... كلماته تحا...