2- أتمزحين معي أيتها الحياة...

12 1 0
                                    

ـ تحدثت ميراي بنبرة حادة تشير بإصبعها نحوه

: لقد وضعت الكعب بعيدا لذا الآن أخبرني، من تكون؟

، حسنا نعم في الواقع أحاول أن أبدو غير مهتمة (لا أظنني نجحت في هذا) و لكن حقا الفضول يقتلني لمعرفة من هذا الشخص... إنه يعرف مكاني السري و أيضا الطريقة التي يتحدث بها... إنها عادية للغاية ربما سيتغير هذا عندما يعلم من أكون و لكن أنا حقا يعجبني كيف يمكنني التحدث بطريقة طبيعية مع هذا الشخص و إن كان لوقت قصير فقط أريد أن أجرب كيف هو شعور أن تكون شخصيا عاديا...لذا يجب عليه أن يخبرني من هو في الحال!

: حسنا حسنا سوف أقول و لكن لا أعتقد إنه من الصواب قول هذا بصوت عالي... تعلمين حتى الأشجار لها آذان هذه الأيام لذا...(أشار لها بيده بينما يهمس) اقتربي قليلا!

، اوه إذا هو ليس شخصا عاديا...لا يمكنني رؤية كيف يبدو بوضوح و لكن عندما اقتربت فملابسه لا تبدو ملابس خادم أو ما شابه...، اقتربت تميل بأذنها له في تركيز تام

تحدث بهمس: أنا أكون... زوجك المستقبلي!( غمزة غمزة)
لحظة لحظة!!! أرجوكي انتظري لماذا تذهبين إلى تلك الجهة يمكننا حل الأمر بالحديث!! لا للعنف!

، عقدت ذراعيها ووقفت تنظر إليه في غضب بينما تكتم ضحكتها

: يمكنني رؤية هذا!! لا تحاولي منع الضحكة يا عدوة السعادة!

: عدوة السعادة!!؟ في الواقع أنا....، أوبس.... كدت أكشف عن هويتي دون أن يسأل حتى...التحدث مع الأشخاص العاديين خطير للغاية!! أيعقل أنه جاسوس أو ما شابه أيحاول الإيقاع بي؟؟

: في الواقع أنتي ماذا؟

: لا شيء....

: حسنا حسنا سأكون جديا الآن... اسمي هو إياس... أنا فارس لأحد العائلات المهمة... عملي في هذا اليوم هو حماية العربة في الطريق لذا... أنا فقط أنتظر انتهاء الحفل ليس لدي عمل في هذه الأثناء... هل مازلت أبدو مشبوها؟

: همممم قليلا....الفارس إياس إذا... لا يبدو هذا الاسم مألوفا...

، تمتم إياس: ليس و كأنكي تعرفين جميع فرسان المملكة...

: يمكنني سماعك.... إذا إياس... ما هو معنى اسمك؟

: معنى.... اسمي؟

تجمد إياس في مكانه فجأة و كأنما يحاول التذكر ثم نظر إلى ميراي سريعا بعد لحظات

: أنا لا أعلم

: ماذا؟؟ لا تعرف معنى اسمك؟؟

: لا

: ألم تشعر بالفضول؟؟ ألم تخبرك والدتك أو أي شخص من عائلتك؟

: امممم لا؟ أعني ما فائدة معرفة هذا حتى؟ إن كان معناه جيدا أو سيئا فماذا سوف أفعل عندما أعرف ؟ و لكن أعتقد أن والداي ليسا أشخاصا قد يبذلان جهدا في التفكير في اسم أو البحث عن معناه... قد يكون معناه الخبز المتعفن أو ضرطة الكلب و قد سمياني به دون معرفة هذا لذا... لا داعي للبحث

، ضحكت ميراي ضحكة خفيفة... بينما هي تعتبر اسمها عقدة في حياتها أحدهم هنا يتحدث عن الأمر و كأنه لا شيء... قد يبدو أحمقا في الوهلة الأولى لكن في النهاية أنا هي الشخص الأحمق، تحدثت ميراي

: أي العائلات أنت تابع لها ؟

: هل تستجوبينني الآن؟

: أوه... لا لا... يمكنك أن لا تجيب إن لم تكن تريد

: أنا فارس لعائلة مهمة

: لا تريد القول إذا

: ماذا؟ هل تريدين اسم العائلة؟ أوه الأمر ليس هكذا.... كيف يمكنني الشرح... اممممم... ببساطة أنا فارس حر... تطلبني العائلات أو الأشخاص لمهمات محددة لكنني لست تابعا لعائلة ما في الأساس... أنا شخص حر...يمكنني الموافقة أو رفض المهمة برغبتي... أنا إنسان... لا أقبل أن يتملكني شخص ما... فارس أو حارس شخصي أو ما شابه... إنه هراء

، هذه الكلمات التي قالها بشكل طبيعي للتو جعلت داخلي يشعر بضيق شديد لا يمكنني وصفه... حرية... إنسان لا يمكن شراؤه... الموافقة أو الرفض برغبته... إنها أشياء لا يمكنني أن أحلم حتى بامتلاكها... لطالما هناك من هو أقوى مني في هذه العائلة فأنا...مجرد دمية... هذا الشخص إن علم بحقيقتي...فكيف سينظر لي؟... فتاة يتم التحكم بها بكل سهولة...أنا حتى قد يتم بيعي عما قريب...يسمونه "الزواج" و لكنه مجرد بيع ابنتهم لشخص ما... حتى أنني قد أجبرت على حضور هذا الحفل على الرغم من كرهي لهذا بينما هو قد اختار القدوم برغبته... أنا أشعر و كأنني قمامة بجانبه... اللعنة

: انتي!! لماذا أنتي شاردة فجأة؟؟ لماذا لا تجيبينني ؟؟!!

: اوه اعتذر... لقد كنت أفكر في شيء ما...

: حسنا... إذا ماذا عنكي؟ من تكونين؟ أميرة هاربة أو ما شابه

: ما..ماذا... ماذااا؟؟؟!! ل..لااا!!؟ أنا لست أميرة أو ما شابه ماذا ستفعل أميرة هنا؟؟

: تهرب من الحفل ربما ؟ و لماذا تتلعثمين بهذه الطريقة ماذا تخفين؟

: لا أخفي شيئا!! لا داعي للحديث عني على أي حال!

: هممممممم مثيرة للشك حقا! هل علي أن أسحب سيفي؟؟

: ماذا؟؟؟!! سيف... سيف!؟ أن ستسحب سيفك أمام امرأة هل هذه هي أخلاق الفارس؟؟؟ تؤ تؤ تؤ فارس سيء!

، ضحك إياس ثم أسند خده على يده و أمال رأسه ينظر إليها

: فارس سيء إذا... و ماذا أيضا؟

، أوه الآن و أنا أراها عن قرب إنها حقا.... اوه... هذا الصوت... شخص ما.. قادم إلى هنا...

، بهدوء أشار لميراي بأن لا تصدر صوتا بينما همس لها بهدوء

: أحدهم قادم

، ماذا أفعل ماذا أفعل!! إن رآني أحدهم هنا مع رجل ما سوف أقع في مشكلة! لحظة ماذا إن كانوا أشخاصا يحاولون... قتلي... حدث هذا من قبل لذا هذا ليس مستحيلا! لكن إياس فارس صحيح!؟ قال أن معه سيفا لذا سنكون بخير! التفتّ له سريعا أهمس
: إياس أنت..
ماذا........
أين... ذهب...إياس... أنظر حولي في كل مكان و لكن... لا يمكنني رؤيته.. لقد هرب حقا...لقد ظننت... أنه ربما... قد ابتسمت الحياة لي للمرة الأولى و لكن... الحياة... تحاول الاستهزاء بي... لابد أنها تضحك بشدة الآن...إعطائي أملا زائفا ثم رؤيتي أتحطم بينما تأخذه مني... لابد أنه ممتع للغاية... هذا الشعور داخلي... مؤلم للغاية... إنه محبط حقا...
اللعنة عليك يا إياس...

فقط عانقنيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن