صمت ساد الغرفة، توقف عقل الدوق عن العمل للحظات...، استشاط غضبه و وقف سريعا،
: ما الذي تعنينه؟... ماذا يعني لا يمكن أن تجديها؟ ها؟ أجيبيني...
، يقترب الدوق من الخادمة ببطء... هالة القتل تحيط به... وجهه يبدو و كأنه سينفجر في أي لحظة... ساقاه ترتجفان... جسده يتمايل بثقل بينما غيّر اتجاهه ليذهب إلى باب الغرفة... يرفع يداه المترعشة ليفتح الباب و لكن لا يبدو أن جسده قادر على الحركة...بداخله غضب لا حدود له و نية لقتل كل من يراه و لكن جسده يعجز عن الاستجابة...
هذا الوضع.. يذكرني تماما بذلك اليوم... منذ خمسة عشر سنوات ... حبيبتي... زوجتي... روحي... لقد كان الأمر هكذا... لقد أخبروني أنها مفقودة... قبل أن أراها أمامي نائمة بلا حركة... بلا نفس... بوجه شاحب... عينان واسعتان في أعماقهما ألم يخبرني... لقد عانيت كثيرا... لقد فشلتَ في حمايتي... أنا... لم أرد أن يتكرر هذا... أنا حاولت حمايتها...أنا أخفيتها جيدا... لقد كبرت كثيرا... ظننت أنه لا بأس بمعرفة العالم بوجودها...عزيزتي إميليا... لقد حاولت حماية ابنتنا... أرجوكي... سامحيني...، انهار الدوق بينما الأفكار السوداوية تملؤ عقله... أسرع روبيرتو لتهدئته بعد أن أمر الجميع بالبحث و التحقيق في الأمر...، قد يعتقد الجميع أنه رد فعل طبيعي بالنسبة لشخص خائف على ابنته.... و لكن روبيرتو هو الوحيد الذي يعلم ما يحدث حقا داخل عقله... في ذلك الوقت قد طرد الدوق جميع الأشخاص الذي يعملون في القصر... الجميع بالنسبة له كانوا مشاركين في موت حبه الأول و الأخير... زوجته... والدة طفلته... لكن بشكل ما استطاع روبيرتو العودة... فإخلاصه للدوق لا مثيل له... فبالنسبة له هو الشخص الذي أنقذه في صغره... منذ اللحظة التي مددت يدك لي في ذلك الوقت... أنا لقد قررت أنني لن أتركك أبدا... صديقي العزيز...
روبيرتو: سعادة الدوق.... سعادة الدوق....
، يبدو الدوق و كأن عقله في عالم آخر... عيناه غارقة في حزن عميق... ينظر إلى اللاشيء...، اقترب روبيرتو يهمس في أذنه:
رايان... هل تسمعني...؟
، حرك الدوق رأسه ببطء ينظر له....
: رايان إذًا.... كنت أنا من طلب منك عدم مناداتي بهذا... و لكن... سماع اسمي مجددا... يعيد لي ذكريات جميلة... روبيرت
: لا داعي للخوف حسنا؟... أيًّا كان ما تفكر فيه... أؤكد لك أن خاطئ... لم يحدث شيء كهذا حسنا... إنها بخير... ميراي هي ابنتك... هي ليست بهذا الضعف الذي تظنه... هي ليست فتاة صغيرة بعد الآن...
، دخل أحد الحراس سريعا،
الحارس: بعد التحقيق في الغرفة فقد كانت النافذة مفتوحة و الغرفة مبعثرة بعض الشيء، و قد أكدت الخادمات أن الأميرة لم تخرج من غرفتها... لذا على الأرجح هي عملية اختطاف
، ازداد الثقل داخل قلب رايان...
: أنا... الدوق رايان رودين... من داخل قصري... هل تجرأ أحدهم على اختطاف ابنتي...
، (إياس)... أيعقل أنهم نفس الأشخاص من ذلك الوقت...؟.. لقد تأكدت أنني قد تعاملت معهم بشكل صحيح...لكن من الممكن أنه يوجد رأس مدبر لم أصل له ... سيكون من الغريب التحدث عن هذا... ماذا يجب علي أن أفعل...
، تقدم إياس و وقف أمام الدوق،
: أنا الفارس إياس... لقد أصبحت بالفعل الفارس الخاص بالأميرة لذا... مهمتي الأولى تبدأ الآن... أنا سوف أجد الأميرة بلا شك.
، هدأ الدوق رايان قليلا عند رؤية ثقة إياس في كلماته...
رايان: حسنا إذا... أنا أعتمد عليك... إن احتجت شيئا فقط أخبر روبيرتو...
، نظر رايان إلى روبيرتو،
: أعتمد عليك... فلترافق الفارس إياس و أعطه جميع الصلاحيات التي يحتاجها... أنا...سأنتظر... لا أعتقد أنني قادر على المساعدة في حالتي هذه... لم أرد أن يتم رؤيتي بهذا الضعف...و لكن إن كانت ميراي فأنا حقا ضعيف للغاية، سوف أنتظر....
، ذهب رايان للراحة بينما بدأ إياس و روبيرتو عملهم حاملين على عاتقهم مسؤولية إعادة ميراي.... من أجل ميراي و من أجل رايان...
أنت تقرأ
فقط عانقني
Romanceظننت أنني سأكون بخير... إن ابتعدت عن الجميع... إن بقيت في هذا المكان وحدي... لا أحد سيمكنه إيذائي... و لكن هذا الشخص...كيف استطاع الوصول إلي؟... لماذا أنا مازلت أتألم؟... لماذا أنا أبكي؟ و لماذا عيناه... تنظران لي بهذه التعابير القلقة؟... كلماته تحا...