الفصل الثالث ✨🍒

27 8 1
                                    

الفصل الثالث


*****
جاء الصباح ... كانت تنتظره
علمت انه الصباح لأنه أخبرها قبلاً
فهي لا تعلم بأي وقت هي ولكنها مستسلمة لراحتها بجوار صوته
.....
حضر ...بالفعل جاءَ ..أحست به وبهيمنته علي واقعها
أحست به قريب من وجهها وكأنه واقف بجوارها
التفتت لترى ولكنها لم ترى شيئاً أحست بوجود صوت لموسيقى
مألوف لها أحبت صوت الموسيقى المجاور لصوته الحنون
بدأ يتحدث عن كتب تحب قراءتها
كيف عرف كل هذا .. انا لا أعرف ؟!
قالت له وهي تبتسم في خيالها
: " أتدري ملاكي ...بدأت أقتنع أنك بالفعل
ملاك .. "
......
سمعته وهو يقرأ روايتها المفضلة
" أثير عبد الله النشمي"
" أحببتك أكثر مما ينبغي"
يا الله ..كم أحب هذه الرواية
ولكنها تحزنني كثيراً
حدثت نفسها بهذا
.....
سمعته يقرأ ويقرأ وحين وصل
لمقولة ' جمانة ' عن نفسها وانها
كم حلمت ببطلها وان ليس لها أي أحلام
أخرى سمعت صوته تتبدل نبرته
كأنه حزين ...لماذا؟! لا تنكر انها حزنت لأجله .. وخاصةً
حين قال لها أنه يتمني امرأه تحبه مثل ' جمانة '
....
ومن لا تتمناك ملاكي..  !!!
....
وبعدها ...أحست بقربه منها
وكأنه بجوارها ..ويخبرها أنه سيغادر
وسيأتي بعد قليل قالت لطيفه بحزن ولهفة
: " لالالالا ...ملاكي أرجوك ...فقط أبق معي ..لا تغادر ..لا تتركني وحدي
أنا أحتاج لصوتك بجانبي .. حسناً.. أبق ولا تتكلم ..فقط كن موجود "
....
ولكنها أحست به يبتعد عن وجهها
حزنت كثيراً لأنه لم يستمع لها
كانت تريده بالجوار لا تريده حزين ...ما به ؟!
تساءلت بدهشة وقالت لطيفه الذي غادر
: " لا أريدك حزين ملاكي ... فأنت سبب قوتي
وصمودي ..ولا أعرف لما .. فقط .. أنا أرتاح لوجودك معي "
سكتت للحظات... وأكملت بشجن دفين..
: " حسناً .. ملاكي سأنتظرك لأهون عليك
فقط تعال "
....
وبالفعل انتظرته حتى أتى
*****
حضر الدكتور " ياسين "
إلى غرفة " ليان " التي كانت ساكنه
بسكون صاحبتها أقترب من وجهها وقال متأسفاً لتركه لها...
: " أعتذر " ليان " ما كان يجدر بي  أن أتركك وأغادر ..رجاءً تقبلي
اعتذاري "
سكت يستجمع قواه...
وأكمل حديثه بلهفة وعدم تصديق
" آآه " ليان " أتدرين
عندما كنت أغادر لاحظت تجعيده جبينك
لا أدري إذا كنت توهمت أم لا  فإذا كان وهم ... فحسناً
أم اذا كان غير ذلك فهذا يعني أنكِ بالفعل تدركين وجودي
حولك ..وهذا يعني أننا في تقدم "
سكت ...وأكمل بهدوء وصوته به نبرة أمل ....
: " أأخبرك بسر ... عندما توهمت تجعيده جبينك
توهمت أيضاً انكِ حزينة لمغادرتي
وتريدين مني البقاء ولذلك لم أطل الغيبة وعدت سريعاً "
قال كلامه الأخير ضاحكاً
عندها سمع صوت جهاز ضربات القلب
الموصول بقلبها يعلن تزايد دقاتها وكأنها تخبره أنها بالفعل
كانت تريده قريباً للحظه لم يعي ما يحدث ...
أقترب منها ومال بوجهه قريبا من وجهها .. قام بفحص النبض بيده
وكان سريعاً إلى حد ما اختبر عينيها بيده
ولكن لا يوجد أي مؤشر أو علامة سوى
ضربات قلبها
...
جلس بجانبها علي السرير وهو يتحدث
معها خائفًا ... متأملاً... ربما
مندهشًا... " ماذا حدث " ليان " ؟! "
" أكان تخميني صحيحاً ؟!   "
" أكنتِ تريدين مني البقاء ؟!  "
....
نظر لوجهها كأنه ينتظر الإجابة
ولكن لم تكن هناك إجابه سوى صوت ضربات قلبها المتزايدة
التي ُيعلن عنها الجهاز
...
نظر لها مطولاً
وقال غير واعي لمشاعره المتأثرة
بها ولها...  : " سأعتبر ما حدث تصديق على
تخميني " ليان " لذلك أعتذر مرة أخرى لمغادرتي
وسأبقي معك اليوم حتى وقت متأخر وسأكمل قراءة لكِ وعندما
تستفيقين سنتحدث عن أرائكِ في هذه الرواية  "
سكت لبرهه وأكمل ...
: " أستأذن منك دقائق فقط سأذهب لأخبر الطبيب بما حدث
وسآتي سريعاً "
ومال بوجهه بجوار أذنيها
وقال بلهفة غير مدركها...
" إنتظريني "
.....
وذهب للطبيب المتابع لحالتها وأخبره بما حدث
وذهبوا سوياً لغرفتها
وقام بفحصها فحص شامل وأخبره أن أسلوبه في علاجها
أتى بفائدة ..ونصحه أن يستمر في طريقته معها ..
*******

كانت حزينة لأجله ...فكان
يبدو علي صوته الحزن لم يفت كثيراً حين وجدته
عائداً ...أحست بقربه منها وهو يعتذر لها
علي رحيله وتركه لها تألم قلبها لحزنه
فقالت ِلطيفه : " غادرت وتركتني وكنت أتمنى
وجودك ...رجاءً لا تتركني مره أخرى
لا تعلم كم تألمت لحزنك
ولا أعلم لما أنت حزين بهذا الشكل؟  "
...
حينها أحست بصوته يخبرها انه توهم انها كانت تريد قربه
ازادت ضربات قلبها بين أضلعها لأنه أحس بها ...بل
قرأ ما كانت تريد إخباره به وفجأة
أحست به قريب منها أكثر
يتحسس جبينها ..يديها عينيها
ومازال قلبها يضرب بين جنبات ضلوعها
سمعته وهو يخبرها  انه سيأتي بالطبيب
أي طبيب هذا ؟!
ولما ؟!
أحست به يخبرها أن
" تنتظره "
ألا يعلم أنها لا يوجد لديها اختيارات
بعدها أحست به يغادر وبعد وقت صغير أتى
ولم يكن بمفرده كان معه شخص آخر
أهذا هو الطبيب ؟! بعد وقت ليس بالكثير
وجدته قريباً منها
*****
بعد رحيل الطبيب المتابع لحالتها
أقترب منها بكرسيه
وقال فرحاً...
: " أتعلمين " ليان " أنا سعيد للغاية
لأنكِ تفاعلتِ معي  , أعلم ما كنت تريدينه .. كنتِ تريدين
مني عدم الرحيل لذلك لن أرحل ..وسأظل بجانبك
وسأكمل لكِ القراءة "
....
فتح الرواية وبدأ يقرأ لها
ويتعمق أكثر في الرواية ..
لا ينكر انجذابه للأحداث .. ولكنه يستنكر ضعف البطلة
امام من تحب بهذا الشكل المخزي بالرغم من احتياجه
للحب ..ولكن الحب في منطقه قوه .. سند
وليس ضعف ابداً وصل لحوار بين البطلة والبطل
وقال :
سألتني : جمان , ما أكثر ما يجذبكِ فيني .. جسديا .. ! ..
أرفض الأسئلة المفخخة يا عزيز .. ! ..
ضحكت بقوة : يا غبية .. ! .. أقصد بشكلي ..
أممم .. تجذبني فيك خمسة أشياء .. !
أنت طويل .. ومن حسن حظك أني أحب أن يكون
رجلي طويل .. ! ..
أُحب عيناك لأني أرى فيهما أحاديث كثيرة ..
أتظنين بأن بإمكانكِ قراءة ما فيهما .. ؟ ..
أنا لا أظن .. أنا متأكدة من هذا ..
وايضا أحب شكلك عندما لا تحلق لفترة طويلة .. ! ..
تبدو أكثر وسامة ورجولة .. ! ..
سألتني بنشوة : وماذا أيضا .. ؟
أحب صوتك .. صوتك ( قوي ) .. كمقدمي نشرات الاخبار .. !
قلت ساخرا ومضخما لصوتك : العربية تبحثُ دائما عن الحقيقة .. !! ..
يا ربي ع السخافة .. ! ..
والخامس .. ؟ ..
الخامس يا حبيبي .. عروق يديك البارزة .. ! .. إلهي كم هي جذابة .. ! ..
وضعت يدك تحت ذقنك وأنت تنظر إلي بدهشة : جمانة .. أتدركين أنكِ غريبة .. ؟ ..
لماذا .. ؟ ..
لأول مرة .. أسمع عن فتاة تحب في حبيبها عروق يديه .. ! .. ما لجاذبية في هذا .. ؟ ..
مسكت يدك وأنا أتحسس عروقك بأصابعي .. لا أدري ! .. أحبها ..
قلت لي مبتسما : أتحبين عروقي لأنك تجرين فيها .. ؟ ..
أجبتك : رُبما .. ! ..
لمعت عيناك خبثا : جمانة .. أأخبرك عن ما يجذبني فيك .. ؟ ..
تركتُ يدك وقلت لك : لا .. ! ..
سألتني : لماذا .. ؟ ..
قرأت الإجابة في عينيك .. ! .. ألم أخبرك بأني أقرأ ما فيهما..؟
وماذا قرأتِ .. ؟! ..
مالا يليق .. ! ..
فانفجرت ضحكا .. ! ..
سكت حينها " ياسين " واغلق الرواية بين يديه
ووجه نظره للنائمة أمامه وقال بحزن صادق...
: " أتدرين  ليان  أنا أشفق على  جمانة  كيف تحبه وهو يخذلها هكذا ؟!  "
سكت لحظات ...
وقال
:" ليان   لقد عصبتني هذه الرواية سأتركها الآن ونتحدث عنها فيما بعد
سوياً والآن .. أود أن أتحدث عن نفسي
ما رأيك ؟!  ""
سكت وكأنه منتظراً لإجابتها...
وقال مشجعاً لنفسه ولها..
" حسناً .. سأعتبرك مرحبة بالفكرة فأنا بحاجه للحديث ... وبما أننا
أصدقاء .. ستتحملينني .." .

********

أحبني ملاك.. إعادة نشر 🍒✨حيث تعيش القصص. اكتشف الآن