الفصل الثاني ✨🍒

45 8 0
                                    

الفصل الثاني


ظلت تستمع إليه في ظلامها
لا تعلم لما شعرت بالراحة مع صوته
ولكن لماذا لا أراه ؟!
هل هو ملاك ؟!
سألت نفسها كثيراً عن ماهية هذا الشخص
ولكن ...من أين ستعرف وهو لا يسمعها
...
ولكنه أخبرها أنه سيأتي مره أخرى
حسناً ...سأنتظره ...من الممكن ان يستمع لي المرة القادمة
****
حل المساء
وذهب دكتور " ياسين "
لغرفة " ليان "
فتح الباب ودخل
وجلس في مكانه على الكرسي  بجوار رأسها ...
وبدأ الحديث بصوته الهادئ...
:" هاااااي (ليان ) كيف حالك الآن ؟! اعلم انك تسمعيني ...ما رأيك ان نتعرف اكتر على بعض سأحكي عنك اولاً .. انتِ فتاه جميلة ... درستِ الموسيقى ... وبمناسبة الموسيقى
إسمحي لي أن استمع إلى عزفكِ فانا ايضاً احب الموسيقى "
....
قام من مجلسه وبدأ بتشغيل
مشغل الموسيقى الموجود بالغرفة
وبدأت تتعالى نغماتها الموسيقية
التي كانت عباره عن مقطوعة
للموسيقار
..." عمر خيرت "...
داخل الغرفة ومن حولهم على امل ان تؤثر هذه الموسيقى على
اشاراتها الانفعالية
.....
جلس مرة أخرى وقال ..
: " أتدرين 'ليان' ...عزفك رائع بالفعل
لقد أحببته ... انتِ بالفعل موهوبة حسناً..
ما رأيك ...ان نتطلع علي صورك الخاصة ؟
سأعتبر إجابتك هي ..حسناً.. حسناً صديقتي ...
معنا أول صوره لكِ كنتِ طفلة ...جميلة
بشعر اسود وملامح بريئة رائعة
كنتِ على الشاطئ تلعبين بالرمال "
ظل ينظر للحظات للصورة بين
يديه جذبت عينيه
براءتها...
فقال وهو مازال
ممسك بالصور وينظر اليها ..
" كنتي ساحرة بالفعل "ليان" "
....
" صورتك الثانية
كنتي طفلة بملامح مشاكسة "
قالها ضاحكاً
وأكمل.. " وكنتي تعزفين على البيانو
وجه كلامه لها وسأل ..
أكنتِ تعزفين أكثر من آلة "ليان"؟!  "
.....
أعاد نظره للصور بين يديه
وجذب صوره أخرى
وبدأ يحكي لها عن الصورة
بين يديه قائلاً... :"حسناً....صورتك التالية ..
وااااااو " ليان " صورتك بعيد ميلادك التاسع
كنتي فتاه رائعة وترتدين إحدى فساتين الأميرات ...
بالفعل كنتِ أميرة صديقتي "
........
أخذ يتصفح لها صورها تارة
يجدها في صورة تضحك فيضحك بالمقابل
وتارة تبكي فيحزن من أجلها
*****
انتهى من بعض صور طفولتها حتى تأخر الوقت
فقام من مجلسه وهو يدثرها بغطاء
المشفى قائلًا  بحنو..
: " حسناً صديقتي ...سأتركك الآن وسآتي لكِ في الصباح ..
فقط كوني بخير وسنكمل حديثنا ..ومن الممكن ان أقرأ
لكِ من إحدى رواياتك المفضلة "
....
خرج من الغرفة تاركاً اياها ولا يعلم
انها حزنت لتركه لها وتتشوق للقاء
الصباح

*****
أحست به عندما أتي في المساء
كما أخبرها
بالفعل كانت تنتظره ... كانت جالسة
في ظلامها المحيط بها
فرحت ملامحها عندما بدأ يتحدث
وحديثه لم يكن سوى عنها
كيف له أن يعرف كل هذا ؟
.....
عندما بدأ حديثه بلقطات لها
كان يحكي لها عن احداث حدثت في الماضي
مره حكى موقف لها وهي بالشاطئ
كانت سعيدة جداً فردت تكلم طيفه ضاحكه
: " أتدري وأنا علي الشاطئ
كنت ألعب وألعب وكنت أحب ان أدفن رجلي بالرمال ..
وأيضاً ..كنت أحب ان أملئ الحفر التي أصنعها بالماء
وكان أبي يصنع لي مركب بالورق وأقوم بتعويمها
في الحفرة  "
.....
قالت ما قالت وهي تضحك
.....
وجدته يتطرق لحدث آخر
وهي تعزف على البيانو
فردت مبتسمه..
: " حسناً ملاكي ..آآه سأناديك ملاكي
فأنا لا أستطيع رؤياك وأيضاً لا أعرف بما أناديك ..
حسناً... أتدري وانا أعزف البيانو كانت امي تقنعني ان اجرب العزف عليه
وانا لم أوافق لأني كنت أريد آلة أخرى ..كنت أريد الكمان
ولإصراري على رأيي أقنعتني أمي أن أتعلم البيانو قبلاً
وستأتيني ب" الكمان "  وستجعلني أتعلم عليه  .. "
....
قالت وهي تضحك لأنها تذكرت
هذا الحدث
.....
سمعته وهو يحكي عن عيد ميلادها التاسع ...
فردت
: " أتدري ملاكي في عيد ميلادي هذا
طلبت من أمي أن أرتدي فستان طويل يشبه
فساتين الأميرات وبالفعل اشترت لي أمي فستاناً رائعاً
وكنت بالفعل أشبه الاميرات  "
....
ضحكت للذكرى
....
سمعته يحكي عن مواقف أخرى
وأخرى وكانت تضحك وهي تتذكرها
وهو يحكي ..

ولكنها أرادت أخباره شيئاً آخر
فقالت متأثرة بحنان صوته...
: " ملاكي ... لا أعلم من أنت ولا أين
ولما اسمعك ولا تسمعني فقط أريد أن أخبرك أني أشعر بالراحة
لوجودك بجانبي شكراً لك ملاكي  "
....
سمعته وهو يغادر وهو يخبرها
أنه سيأتي غداً استكانت في ظلامها وقررت أن تنام
وستنتظره
****
جاء الصباح على كل من كان
دخل دكتور " ياسين "
وأقترب من أذنها وقال: " صباح الخير 'ليان' "
كيف حالك يا فاتنة ؟! اتمنى ان تكوني بخير
ما رأيك ببعض الموسيقى ؟ حسناً سأعتبرك موافقة
وتحرك لمشغل الموسيقى وبدأ بتشغيله على موسيقاها
وذهب لمكانه بجانبها وقال محدثاً لها..
" حسناً " ليان " ما رأيك أن أقرأ لكِ؟؟
سأقرأ لك شيء من كتبك المفضلة سأرى ماذا يوجد هنا  "
وأمسك بالكتب بين يديه
وقال
"""     * أثير عبد الله النشمي.. أحببتك أكثر مما ينبغي .
* أحلام مستغانمي .. الأسود يليق بكِ .
* إحسان عبد القدوس .. كانت صعبة ومغرورة .
* محمد إبراهيم .. فلوماستر أبيض .
* محمد صادق .. أنت .
* مني المرشود .. أنتِ لي . """

أنهي تصفحه للكتب الموضوعة على الطاولة .. ونظر لها
وقال مبتسماً.. :" يا الله .. "ليان" أنتِ بالفعل مثقفة "
أعاد نظره للكتب مره أخرى وقال :" حسناً .. سنقرأ اولاً " أحببتك أكثر مما ينبغي "  "
وضع باقي الكتب علي الطاولة
وفتح الكتاب الذي أختاره .. وبدأ بقراءته
وكان يتحدث معها عن نقاط ضعف الاشخاص
وعندما جاء لجزء ..
" تظنُّ بأنني قادرة على أن أترك كل شيء خلفي وأن أمضي قدماً.. لكنني ما زلتُ
معلقة، ما زلت أتكئ على جدارك الضبابي بانتظار أن تنزل سلالم النور إليَّ من حيث
لا أحتسب، سلالم ترفعني إلى حيث لا أدري وتنتشلني من كل هذه اللجة..
قهرني هذا الحب، قهرني لدرجة أنني لم أعد أفكر في شيء غيره، أحببتك إلى درجة أنك كنت كل أحلامي.. لم أُكن بحاجة لحلم آخر.. كنت الحلم الكبير، العظيم، الشهي..
المطمئن.. الذي لا يضاهيه في سموه ورفعته حلم.. أقاومك بضراوة، أقاوم تخليك عني
بعنف أحياناً وبضعف أحياناً أخرى، أقاوم رغبتك في أن تتركني لأنه لا قدرة لي على أن
أتقبل تركك إياي.. أصرخ في وجهك حيناً، وأبكي أمامك حيناً آخر ومخالب الذل تنهش
أعماقي..
مصلوب أنت في قلبي.. فرجلُ مثلك لا يموت بتقليدية، رجل مثلك يظل على رؤوس
الأشهاد.. لا ُينسى ولا يرحل ولا يموت كباقي البشر "
سكت هنا
وقال متأثرًا بما قرأ...
: " أتدرين  ليان   كنت أتمنى امرأة مثل
'جمانة ' في هذه الرواية .. فمن هذا الأحمق
الذي يحصل علي حبٍ كهذا ولا يصنع له
المعجزات .. "
أحسّ بصدره يضيق به وبأحزانه
لذلك أنهى قراءته  وأقترب من رأسها وقال معتذراً ..
" أستأذنك " ليان " سأغادر الآن فأنا أريد أن أبقي بمفردي قليلاً
وسآتي بعد قليل .. "
وقبل أن يغادر
لاحظ تجعيد جبينها للحظات
ظنّ انه يتخيل بسبب حالته النفسية
السيئة ..فقرر المغادرة .




أحبني ملاك.. إعادة نشر 🍒✨حيث تعيش القصص. اكتشف الآن