PART 1 البداية من المنتصف

63 4 4
                                    



.من قال ان المتعة فقط بالقتل
..هل جربت الخطوة التي تسبقها
..سماع صرخات الاستغاثة
...ممزوجة بألم حارق
...مكان مملوء بالدماء الدافئة
...يشعرني بحنين العائلة
دلو مليء بالاصابع المقطعة....متعة لا توصف
أحشاء متناثرة....سعادة كما لو انني اتعاطى سيجارة مارغوانا
صراخ....أنين.....ألم......بكاء ....كلها أصوات اسمعها وكأنها معزوفة كلارينيت جميلة.

ف بالنسبة لي القتل هو نهاية المتعة وجعل اللذي امامك يلقى راحته
جرب فقط ما قلته...اجعله يتمنى الموت حتى تكون انت من يحقق له آخر امنية يطلبها...لذا وعند هذه اللحظة فقط ستشعر براحة ضميرك...
هل تسخر؟؟ عن أي ضمير لعين تتحدث...فمن تراه الان امامك منذ نعومة اظافره وأشك في كونها كانت ناعمة...زُرع القتل وسفك الدم في دماغه ...فكأي أُم تحدث طفلها في اول ايام حياته....تكلمه عن حياة جميلة ووردية تنتظره....كانت امه تكلمه عن..مثلاً...لقد قطعت اليوم حنجرة الطبيبة التي قامت بتوليدي...ليس ذنبي هي فقط من جعلني أشعر بالألم....أم لطيفة بحق...فأما والده فتم ترك اللطافة له لانه وببساطة وقبل ولادة ابنه باشهر وبعد مجيئه للعالم باشهر قرر أخيرا ان يقوم بالزيارة ليس لطفله بل لزوجته والتي ما ان قامت بتأنيبه على عدم مجيئه وانها تألمت حد الموت في ولادته.. كان رده انه سحب المسدس من خلف ظهره وقام  بتصويب الفوهه على رأس الطفل قائلا (عليك اللعنه ايتها الحشرة لم يجرأ احد من قبل على جعل زوجتي تتألم).. ابعدته الام عن رضيعها بصدمة من تصرفه ليس جديد عليها كونه احد اتباع اكبر زعيم مافيا في اسبانيا وانه لا يملك من الرحمة قدر انملة لكنه ... ابنه.... كان طفلا جميلا وحقا جميل لا توصفه. بل فاتن.
كلعنة ان نظرت له فقط ستؤسر بحق وكأن عينيه البريئة تجذبك لمثلث برمودا الذي لا ينجو اي احد حاول الاقتراب منه،عيون عسلية صفراء شعر اصهب ببعض الاعوجاجات فيه . كانت امه مهووسه به قليلا لذا اي احد ينظر بعيني ابنها لاكثر من عشر ثواني فقط تقوم بنزع عينيه وتنظيفها من الدماء واعطائهما لابنها ليلعب بها ظنت فقط ان ابنها يحب العيون لذا في كل مهمه تحرص على جلب العيون لصغيرها... حسنا وبالمهمات لا نقصد المافيا بل هو عمل شريف تماما مع القانون..... تقوم بإستلام مهمات من كبار الشخصيات في البلاد من وزير ونائب وحتى نبلاء اسبانيا والبلاد المجاورة مهمات اغتيال وقتل او حتى خطف وتعذيب او استبزاز كل الاعمال الشريفة في مهمة واحدة لذا كانت دائما وبنظرة استعلاء تنظر لزوجها بتكبر مصطنع على ان عملها كقاتلة مأجورة انبل واطهر من عمله .. لطالما رفضت ان تنضم لزوجها لانها تحب الاستقلال لا أن تكون تابعة لأحد .. وهذا ما ورثه ابنها منها.

\/\/\/\/\/\/\/\/\/\//\/\/\/\

أسمته امه ماتيو .قائلةً انه وكمعنى اسمه عطية وهبة من الاله.

The way to your eye's lightحيث تعيش القصص. اكتشف الآن