عند منتصف الليل أكملت (أفسار) حديثها لـ (أنمار) وروت لها قصتها مع الراعي وساحر جبل (آريان) الذي قايض علمه بابنتها (نزيم)، وكذلك كيف غدر بها ساحر الجبل عندما كشف عن وجهه، وطعنها في غفلة منها، لتسقط من أعلى الجبل سقوطاً كاد أن يودي بحياتها، لولا مساعدة شخص غريب لها أبقاها في كوخ فوق الجبل البارد لسنوات طويلة، قدم لها فيها تلك الكتب العربية النادرة التي رفعت من مستواها، ومن قدرتها في السحر أكثر من السابق بكثير.
أكملت (أفسار) حكايتها لـ (أنمار) وأخبرتها عن لقائها الأول بـ (نازانين) وجدتها في تلك القرية الصغيرة أسفل الجبل البارد، وكيف أمضت معهما سنوات طويلة تعمل في الخياطة.
هنا قاطعت (أنمار) خالتها وقالت:
وهل نسيت ثأرك من الساحر الكبير ؟ .. كيف قضيت كل تلك السنوات في القرية دون أن تفكري بالعودة إلى كبير السحرة في «تخت سليمان للانتقام منه بعدما خدعك، خاصة بعد تعلمك كل تلك العلوم من تلك الكتب العربية والتي بالتأكيد جعلت منك أقوى من السابق بكثير ؟
(أفسار) وهي تبتسم وتحدق بالنار المتراقصة أمامها :
ومن قال لك بأني لم أعد لذلك الوغد ؟
(أنمار): وهل قتلته... قتلت زوجك ؟
(أفسار) وهي تلتفت على (أنمار) بغضب وصوت مرتفع:
أنت تقرأ
عصبة الشياطين
Fantasía«... الانتقام كاس لا تشرب منه حتى الارتواء، بل تشرب منه جد الثمالة .» الرواية لا تقل عن بساتين عربستان من حيث الاثارة والتشويق حيث تبدأ بقصص متسلسلة ومكملة للجزء الأول، كما أن تسلسل القصص والشخصيات هنا أعطى الرواية تشويق لمعرفة ماهي النهاية فكل قصة...