انطلقت (هنان) ممتطية ظهر (ضارم) نحو «الحجاز» وخلال عدوهم السريع سألته:
هل هذه أول مرة تزور فيها «الحجاز»؟
(ضارم): أخبرتك أني لم أخرج من الوادي من قبل.
(هنان) باستغراب: كيف تستطيع إذاً معرفة الطريق المؤدي إليها؟
(ضارم): رغبتك في التعلم، يجب أن يصاحبها ذهن صاف لتتعلمي.
(هنان): ماذا تقصد؟
(ضارم): أخبرتك سابقا أنني أستعين بمسترقي السمع.
(هنان): أخبرتني ... لكنك لم تشرح لي.
(ضارم): نحن لسنا مثلكم.
(هنان): كيف؟
(ضارم): أخوتي يهمسون لي ويرشدونني.
(حنان):أخوتك من؟
ضارم): لا تستطيعين رؤيتهم، لكنهم في كل مكان.
(هنان): تقصد الجن؟
(ضارم): نعم.
(هنان): وهل هم مسترقو السمع الذين تتحدث عنهم ؟
(صارم): لا.
(هنان): ماذا إذاً؟
(ضارم) مسترقو السمع شياطين.
(هنان): هل هناك فرق بينهم؟
(ضارم): نعم فرق كبير
(هنان): لماذا لا نستعين بهم في معرفة كل ما نريد ؟
(ضارم): الأمر ليس بالسهولة التي تعتقدين.
(هنان): كيف؟ ... أخبرني.
(ضارم): أرى جبالاً أمامنا يبدو أننا اقتربنا.
أنت تقرأ
عصبة الشياطين
Fantasía«... الانتقام كاس لا تشرب منه حتى الارتواء، بل تشرب منه جد الثمالة .» الرواية لا تقل عن بساتين عربستان من حيث الاثارة والتشويق حيث تبدأ بقصص متسلسلة ومكملة للجزء الأول، كما أن تسلسل القصص والشخصيات هنا أعطى الرواية تشويق لمعرفة ماهي النهاية فكل قصة...