التمرة والبلحة

562 22 2
                                    

عادت (أنمار) بطلسم الانتقال إلى خالتها (أفسار) التي تركتها في البستان الكبير عند مشارف «هجر» ودنت منها، وهي جالسة على الأرض وقالت:

لقد عدت باخالة.

(ًأفسار) وهي تحدق في النخيل حولها وتتناول بعض البلح هل مررت بقبطان السفينة ؟

(أنمار) : نعم ... ولم يكتمل العدد بعد.

(أفسار): ماذا عن أخواتك هل هم بخير؟

(أفسار) بقلق: ما بك؟ .. هل حل بهن مكروه ؟

(أنمار) بتوتر : لا، لا يا خالة إنهن بخير.

(أفسار): جيد .. تعالي واجلسي بجانبي

جلست (أنمار) بجانب خالتها التي لم تتحدث، وظلت تحدق في المكان من حولها

و بعد دقائق من الصمت قالت (أفسار) كان هنا بستان كبير من الزهور البيضاء.

(أنمار):......

(أفسار): لم يبق منها زهرة واحدة.

(أنمار): ألا ترغبين في البحث عن قبر الخال (آشور)؟

(أفسار): وهل تتوقعين أننا سنجده؟

(أنمار): لا أعرف يا خالة أنت من أرادت المجيء والبحث عنه.

(أفسار) وهي تزفر : أبي سقط هنا ... حيث نجلس !

(أنمار): تقصدين عندما قتله والد (دعجاء)؟

(أفسار): نعم ... وهذا أقرب مكان يمكنني أن أتذكره فيه

عصبة الشياطينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن