البارت الأول

628 25 11
                                    

البِدايه

استيقظت كالعاده والصداع ينهش رأسي بِحدّه بالغه

اعتدت على الألم اللي ما صار يأثر فيني كما السابق ، بالنهايه هاي نتائج أفعالي وانا مجبوره اتحملها

كنت اسمع صوت طَرق العَصا على الأرض وعرفت انه جدتي مُتجهة ناحيتي

دخلت للغرفه وتلمست شعري بحنان

بحب هاي العاده اللذيذه بجدتي

رغم اني بلغت من العمر الخامسه والعشرين .. الا انها لا تزال تعاملني كطفله

: يلا ورد الساعه رح تصير ١٠ حبيبتي

عدلت جلستي وبست ايدها : حاضر

ابتسمت وقالت : الفطور جاهز

اتجهت جدتي خارج الغرفه بينما انا امسكت جبيني بمحاوله فاشله لتخفيف الألم .. مستحيل اضل بهذا الطريق

اذا ضليت هيك رح أموت لا محاله ..

دخلت المطبخ وجلست على الطاوله مقابل جدتي وقلت : وين فرح؟

ردت وهي تتناول رغيف الخبز : حكتلي عندها امتحان

ضربت جبيني بخفه ، صايره انسى كثير ..

تناولت فطوري برفقة جدتي وبعدها اتجهت بكسل ناحية الغرفه .. اخذت حمام بارد لعله ينعشني شوي

ثم نزلت مُتجهة لعملي البسيط في مقهى قريب من بيتنا

هذا عملي الشريف اللي اعمل فيه بس عشان يغطي على العمل الأصلي

العمل القذر ..

..

كنت اعد القهوه للزبائن كالعاده .. وبهاي الاثناء دخل العم إياد

رجل خمسيني ، الشيب يتوزع في رأسه و خُصل من لحيته

دائمًا يرتدي بدله فخمه ورائحته تنتشر بالمكان بمجرد دخوله 

تقدم ناحيتي وقال : صباح الخير ورد

ابتسمت بوسع وقلت : صباح الخير عمو إياد

: قهوتي جاهزه؟

قلت بابتسامه وانا امدله فنجان القهوه : اكيد تفضل

كان إياد زبون دائم للمقهى

رغم انه يسكن في منطقه ثانيه إلا انه كان يحضر كل يوم الصبح ويشرب قهوته عندي

ضَلالْ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن