البارت الثاني

329 22 10
                                    


استيقظت على صوت فرح واناملها الرقيقه وهي تُداعب وجهي

فتحت عيوني بصعوبه وقابلني وجهها المُبتسم .. اقتربت مني طابعه قُبله طويله على شفايفي

قالت وهي تلعب بخصل شعري المُتدليه على جبيني : يلا حبيبي رح تتأخري على شغلك

رديت بصوت مبحوح من اثر النوم : ما عندك محاضرات اليوم؟

: اه عندي

: ليه لسا ما طلعتي؟

قالت وهي تسند راسها على صدري : بستنى ماما

عقدت حواجبي بانزعاج : امك موجوده؟

سؤالي غبي ، ما كان من الغريب وجود ام فرح فهي بالنهايه عايشه معنا بنفس البيت

لكن بحكم عملها كممرضه في مستشفى بعيد فكانت تقضي نصف الأسبوع ، واحيانًا كله ، برا البيت

ام فرح تكرهني لسبب مجهول ودائمًا تحاول تبعد فرح عني

حتى انها اكثر من مره حاولت تنتقل وتعيش في بيت لوحدها برفقة فرح .. لكن جدتي رفضت بشكل قاطع

اومأت فرح رأسها كجواب ثم طبعت قبله على جبيني وابتعدت

قالت وهي تتجه للباب : ما ترجعي تنامي

ابتسمت وقلت : حاضر

..

اتجهت للمقهى ودخلت بأنفاس لاهثه لاني كنت اركض طوال الطريق حتى اوصل بسرعه

لانه كل وسائل المواصلات قررت فجأه تختفي !

تقدم مراد -صاحب المقهى- ناحيتي وقال بصوت خشن : ليش تأخرتي؟

قلت وانا احاول التقط انفاسي : ما لقيت مواصلات

حط ايده على ذقنه بتفكير ونطق بعد ثواني من الصمت : تعالي عندي بس تخلصي

اومأت برأسي وسط استغرابي .. تمتمت بداخلي بالدعاء انه ما يطردني ، لانه هاي مش المره الاولى لتأخيري

ولا الأخيره ، أظن

دخل العم إياد كالعاده للمقهى وجلس مُقابلي وقال : صباح الخير

تقدمت ناحيته وانا احمل فنجان القهوه بابتسامه : دايمًا بتيجي على الموعد

ابتسم وقال : كيف بدي ضيع هالقهوه الطيبه؟

ابتسمت بوسع وقلت : مافي حدا بجبر بخاطري غيرك

ضَلالْ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن