Ch04 : لوحة

15 2 4
                                    

_____________________________________________________

عند الأخوين اللذان كانا ما يزالان يتشاجران قاطع حديثهما مجيء ماري تطرق الأرض بحذائها ' يبدو أنها غاضبة للغاية ! يال مصيبة فيوريلا ! '

" آنستي مالذي تفعلينه هنا ؟" تغير موقفها بسرعة و هدأت ملامحها ما إن رأت لويس واقفا مع فيوريلا و انحنت بشكل رسمي " أرحب بالسيد الشاب , أعتذر إن أزعجتك الانسة ! "

لكن الآخر لم يرد على تحيتها وأكمل حديثه مع فيوريلا بتكبر " لا تنسي إتفاقنا ! ولا تعبثي في الأرجاء مرة أخرى " ثم أدار ظهره متجهاً نحو غرفته ولا يعلم شيئا عن المصيبة التي تنتظره .
وقح.. كان هذا كل ما يجول بذهن ماري حالياً.

" هيا الى القصر ! سأحاسبك فيما بعد " همست ماري في أذن فيوريلا ثم استدارت هي الأخرى عائدتاً الى عملها.
أما فيوريلا فظلت تحدق في ظهر أخيها المبتعد متناسيتاً تهديد ماري ... كان يبدو التحدث معه كحلم تحقق فكم ستستمر علاقتهما يا ترى؟




..


" لقد كدت أن أصاب بنوبة قلبية بسببك ! سيدي الشاب يجب أن تكون أكثر حرصاً ! "

جلس لويس فوق سريره يدلك ما بين حاجبيه بإنزعاج وهو يستمع لتذمرات الخادم العجوز ' والتر ' عن مدى إهماله .

والتر هو أقدم خادم في دوقية فلوريدا وربما يكون في عمر جده الراحل حتى ! يخدم هذه العائلة منذ وقت طويل بكل تفاني ورغم أنه قد تم عرض منصب كبير الخدم عليه لمرات عديدة الى أنه قد رفض لكنه بشكل عام يقوم بعمل كبير الخدم ويدير كل شيء بإتقان .

لكن كل هذا لم يهم لويس بقدر ما كان يهمه المعاملة الطيبة التي يتلقاها منه , لطالما كان قلقا عليه ويقدم له النصائح وكأنه حفيده .

" لما تخطيت درس السيافة خاصتك ؟ أتعرف كان هذا أول ما تساءل عنه الدوق !" تساءل والتر وهو عازم على إكمال محاضرته.

" أنا متعب جداً من الدروس المتكررة فأنا أحضرها تقريبا منذ ست سنوات قد أصبحت مملة للغاية و ......لحظة أقلت أن أبي تساءل عن هذا ؟ كيف ؟ و أ-ين ..." كان لويس يتحدث بشكل عادي الى أن استوعب أن والده قد رآه بالفعل بهذه السرعة!

" تعرف أن صحته تحسنت في السنوات الأخيرة ولحسن الحظ هو مواضب على دوائه فلا نريد-..."

قاطع لويس والتر وهو ينظر للأرض " أجل أعرف بالفعل لذا لا حاجة لتذكيري !"

تنهد والتر مُقدراً مشاعر لويس فهو لا يزال طفلا بعد كل شيء لتعامله مع كل هذا ! " لقد طلبك الى مكتبه "

فتح الأخر أعينه بغير تصديق يالَ البؤس ! مالذي سيقوله والده له؟ أهو غاضب؟ هل سيفقد صوابه ويرميه بزجاجة الكحول كما حدث سابقا؟

الجميع في هذا القصر عانَى من وقت صعب و كئيب , كان أشبه بأنهم قد وقعوا في دوامة سوداء تجرف كل أحلامهم بعيداً.....

|| Hell Rose ||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن