________________________________________________________
" ما الذي تفعلينه هنا ؟ "لم تصدق فيو عيناها لأن الشخص الذي رأته هو .....
والدها !
شعر أحمر مصفف بعناية ليس مثل المرة السابقة ، يغطي عينه المصابة برقعة سوداء ، يرتدي بدلة رسمية و يزيح ربطة عنقه كما لو كانت تخنقه .
إقترب منها وصفع يدها بقسوة ، كل ما يمكن لمحه في عينيه هو ' الغضب ' .
تراجعت خطوتين الى الوراء و طالعت أباها ثم أدارت رأسها لترى صورة أمها ... أهكذا نلتقي مجتمعين معاً ؟
" أنت فقط ... كيف تجرئتي على لمسها ؟؟ أنت السبب في أنها ليست هنا الان !! " صرخ بإنفعال غير قادر على كبح ما كان يحتجزه داخل خلده ....
قبل نصف ساعة من الآن .
- إستيقظ ريجيس من نومه ككل صباح فقد حظيّ بنوم جيد بسبب المهدئات التي يأخذها .
كل مرة يحاول النوم يتساءل :كيف له أن ينام بكل أريحية بينما روحه ترقد تحت التراب ؟
ثم طالع السماء من النافذة الكبيرة كيف لم تَتَسع لنا السماء معاً ؟
قد عاش مع زوجته ريتا عشر سنوات خلالها أنجبت له إبنه البكر لويس الذي ورث كل صفاته و ... إبنته التي لم يقم بتسميتها أو البحث عنها لأنها و بولادتها هي فقد زوجته و معها فقد ألوان هذه الحياة ....
قضى معها أجمل أوقات حياته التي لن ينساها حتى يلحق بها الى حيث هي .
يوم آخر بدونها ، نهض لمزاولة أعماله التي لا تتحمل التأجيل وعند نزول الدرج رأى شيئا غير متوقع ..
شيئا صغيرا ينظر لصورة زوجته بإنبهار ، أو بالأحرى النسخة الصغيرة لها ...
إنها إبنته التي لم يعرف إسمها إلا قبل أسابيع فيوريلا من المؤكد أنه لم يمنحها إسما لكن من قام بتسميتها له ذوق جميل ...
لكن الأفكار التي داهمت عقله مسسبة له صداعاً شديداً .........وصية زوجته الأخيرة ......و الشيء الذي لا يعرفه أحد ..... حمل أثقل ظهره منذ سبعة سنوات ..... لعدم قدرة على تنفيذ آخر كلماتها ......
لم يعد الى رشده إلا عندما صرخ منفعلاً ( كما حدث سابقاً) جالباً الأنظار الى حيث هم ، و هذا ليس ما يريده بالتأكيد !
طبقة من الزجاج إكتسحت عيناها ، فلم تتوقع هذا لِلقاءها الأول مع والدها .....
'بالتأكيد إنه يكرهني و..... كلامه صحيح ...'
أرادت أن تجري و تعانقه و تخبره بكم تشعر بالوحدة في ذلك القصر المظلم و أرادت أن ..... تناديه بأبي ، مثل أي أب مع إبنته .
أنت تقرأ
|| Hell Rose ||
Mystery / Thriller- حين يعجز البشر عن إيجاد معنى لحياتهم يهلكون أنفسهم... ّ في محاولتها لإيجاد بيت لتعود إليه، وعائلة لتسند كتفها عليها. تفقد نفسها و إنسانيتها معا! ، مخلفا ذلك فراغا وحيزا كبيرا في حياتها. لأن هذه المرة كانت مختلفة عن المرات السابقة، لقد...