Ch01: وحش التهم والدته

35 3 6
                                    


ُ

افترشت الارضية الترابية الباردة بجسدها
في غابة لم يبقى فيها أي اثر للحياة
فقط الأشجار التي فقدت خضرتها منذ قرون
بينما تكافح لإدخال بعض الهواء الى صدرها

ُ
الجروح المنتشرة على كامل جسدها دالا على دخولها في قتال عنيف لاسيما ذاك الجرح العميق في صدرها.

ُ
ُومع كل هذا كانت لا تزال تحافظ على مظهرها النبيل الفاتن!

ُ

و أكثر ما قد يشد إنتباهك فيه هو شكل النجمة الخُماسية التي تتوسط خدها الأيمن.

ُ
تبدو كندبة عميقة تم رسمها بدقة بواسطة سكين أو شيء حاد.

ُ
ُ

عندما يرى اي شخص عادي هذا المشهد ُ ، سيتسائل ُ" كيف لا زالت حية الى الآن "

لكنها بالتأكيد ليست شخصا عاديا.

ُ

خصلات شعرها السوداء تناثرت في أماكن عدة
جاعلتا من مظهرها اكثر بؤسا ُ ؟

فتحت زمرديتيها الغامقتين وطالعت القمر القرمزي المكتمل بشرود.

ثم تمتمت من بين أنفاسها المتعبة، بإبتسامة ساخرة على وجهها
" نحن متشابهان ايها القمر اللعين! "

وأكملت وهي تصب كما هائلا من الشتائم

" لقد ذهب ذلك القط الأحمق ولم يعد، يبدو أنني سأموت قبل أن يأتي حتى!! "

" سأرجع من الجحيم لأقتلك كلاوس!! "

ُملامحها المنزعجة تبددت لتحتل مكانها ملامح تدل على الحسرة.....

" بحق الجحيم، فقط كيف وصل بي الأمر الى هذه الحال ؟ "

ُ


- في هذه الحياة كنت اتجول بلا هدف، وعندما اعتقد انني وصلت اخيرا الى ملاذ الأمان، تصفعني الحياة بقسوة.

ُ

-وكأنها تخبرني ان علي ان اتجول ضائعا الى الأبد.
لا مكان لأعود اليه، او هدف لأعيش من اجله.

ُ
ُ
لذا لم أهتم اذا ما كنت سأموت اليوم او غدا.
لقد كانت حياتي بائسة نوعا ما، لذا اردت أن أموت على الأقل بدون ألم.....
ُ

ُ
لكن يبدوا ان هذه الحياة اللعينة بالفعل تكرهني.....

ُ

قواي بالفعل خائرة وجفوني ترفرف معلنة عن اغلاقهما ومن يعلم ربما للمرة الاخيرة.

ُ

وفي الوقت الذي استسلمت فيه بالفعل......!

ُ

ُ
ِ
ُ

الدفىء الذي احاط ذراعي.
ُ
وجد هذه الروح الضائعة.
ُ
ومنحها سببا للعيش.

|| Hell Rose ||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن